قوات الاحتلال تقصف عيادة تابعة للأونروا في جباليا
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أبريل 2, 2025آخر تحديث: أبريل 2, 2025
المستقلة/-قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قصفًا إسرائيليًا استهدف “عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل 19 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال، واندلاع حريق في المبنى”.
وفيما أدانت السلطات الفلسطينية ما وصفتها بـ”المجزرة”، ودعت إلى “ضغط دولي حقيقي” لوقف التصعيد العسكري، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مسلحين “داخل مركز للقيادة والسيطرة كان يُستخدم لتنسيق النشاط الإرهابي”.
واضاف: “المجمع كان يُستخدم من قبل كتيبة جباليا التابعة لحماس للتخطيط لهجمات إرهابية”، متهمًا الحركة “باستغلال السكان المدنيين كدرع بشري”.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر إسرائيلية قولها إن المبنى المستهدف “كان يضم عيادة تابعة للأمم المتحدة”.
وحتى الآن، لم يصدر عن وكالة “الأونروا” بيانٌ حيال ما حدث.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي القصف ووصفته بأنه “جريمة حرب سافرة”.
وقالت حركة حماس إن “مجزرة عيادة الأونروا إمعان في جريمة الإبادة وترجمة لاستهتار حكومة نتنياهو بالقوانين والأعراف الإنسانية”.
وكان المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، قد حذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى انقطاع المساعدات نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض.
وفي اجتماع يوم الثلاثاء، أعرب العاملون في المجال الإنساني وشركاؤهم في الأمم المتحدة ” عن صدمتهم لمقتل 15 من زملائهم في الخدمة في جنوب غزة” مشيرين إلى أن أحد العاملين لا يزال مفقودًا.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، استقبلت المستشفيات في قطاع غزة 24 قتيلًا و55 مصابًا، لتصل حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس/ آذار 2025 إلى 1,066 قتيلًا و2,597 مصابًا، وفق آخر بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأونروا : الاحتلال يمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث
أكد مفوض عام وكالة الأونروا فيليب لازاريني أن سلطات الاحتلال تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث منذ بدء الحرب في غزة قبل عامين تقريبا.
وقال لازاريني في تصريحات له : يجب دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين.
وأضاف لازاريني: هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت، مساء الأحد، خيمة تضم الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهادهم جميعًا، بينهم أربعة من طاقم قناة الجزيرة: المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، إضافة إلى المساعد محمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي الذي فارق الحياة صباح الاثنين متأثرًا بجراحه.
وكن جانبها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نتفق أن الصحفيين ليسوا هدفًا، لكن الجهاديين الذين يحملون الكاميرات ليسوا صحفيين، وسنطاردهم ولن نحمي غطاءهم".
وبدورها ؛ وصفت الأمم المتحدة بدورها استهداف الصحفيين بأنه "اعتداء على الحريات الأساسية"، مؤكدة أن حرية الصحافة ركيزة لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، وأنها أداة لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.
كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كان من لين الحضور أنس الشريف والذى كان "قائد خلية في حماس"، وأنه خطط لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وهو ادعاء رفضته مؤسسات إعلامية وحقوقية، واعتبرته استمرارًا لسياسة التحريض على الصحفيين.
وكان الشريف قد وجّه قبل أسابيع نداءً للمنظمات الحقوقية للتحذير من تهديدات الجيش الإسرائيلي لحياته بسبب عمله الإعلامي.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة ممنهجة ضد الإعلاميين في غزة، حيث تشير إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن إسرائيل قتلت 238 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم خمسة آخرون من طاقم الجزيرة في استهدافات سابقة، ما يعكس، وفق المراقبين، سياسة متعمدة لإسكات الشهود على جرائم الحرب.