السرغنوشي: “جيتكس إفريقيا 2025” منصة استراتيجية لتعزيز الريادة الرقمية للقارة السمراء
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
زنقة20االرباط
أكدت الوزيرة أمل فلاح السرغنوشي، أن نسخة سنة 2025 من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” تروم ترسيخ موقع القارة الإفريقية على خارطة الابتكار والتطور الرقمي العالمي، وذلك تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تمكين إفريقيا من لعب دور ريادي في التحول الرقمي.
وأوضحت الوزيرة في الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم الجمعة بالرباط لتسليط الضوء على دورة هذه السنة المنظمة بمراكش مابين 14 و16 أبريل الجاري، أن نسخة هذه السنة ستشهد مستجدات نوعية، من ضمنها تنظيم قمة مستقبل التغطية، وإطلاق نسخة من “استوديو الجالية المغربية في العالم“، وهو مشروع يهدف إلى تحفيز الاستثمارات عبر استقطاب المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، والمساهمة في تعزيز مكانة المملكة كمركز محوري على مستوى القارة.
وأبرزت أن الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، من طرف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية و”KAOUN International”، يعد أضخم تظاهرة تكنولوجية وريادية في القارة الإفريقية، ويعكس إرادة قوية في جعل المغرب منصة ابتكار متقدمة.
ويتوقع أن تستقطب نسخة 2025 أزيد من 45 ألف زائر، ومشاركة 130 دولة، إلى جانب 350 مستثمراً، ما سيعزز دينامية التعاون الدولي في المجال الرقمي ويتيح فرصا هامة لإبرام شراكات واعدة.
وأكدت الوزيرة أن الحدث ستشهد تنظيم ندوات قطاعية متخصصة، ومنتديات ذات قيمة مضافة، كما سيمكن من تعزيز التفاعل بين الحكومات والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية الدولية، والمقاولات الناشئة، في سبيل دعم الابتكار وتوسيع قاعدة التمويل.
وشدد الوزيرة على أن هذه النسخة من “جيتكس إفريقيا” سترتكز على البنية التحتية الرقمية، وتطورات الذكاء الاصطناعي، وأحدث الابتكارات التقنية، في أفق ترسيخ القارة الإفريقية كفاعل محوري في المشهد الرقمي العالمي.
Gitexجيتكسالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جيتكس
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار: مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة
شدد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على أن مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة ذاتها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترحب بدعم شركاء النجاح، طالما كانت الرؤية نابعة من الأولويات الإفريقية وتعكس الواقع الميداني للشعوب، بما يضمن ملكية حقيقية واستدامة صحية فعلية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية (RESCO)، حيث أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن مصر تعتز باستضافة هذا المحفل الإقليمي، وتجدد التزامها الكامل بدعم توصياته وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تُسهم في الارتقاء بالصحة العامة في القارة.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماعات شهدت نقاشات ثرية وتبادلاً بنّاءً للأفكار حول الاستثمار الصحي في إفريقيا، وابتكار حلول أكثر استدامة وعدالة، وهو ما ساهم في تعميق الفهم للاحتياجات الإقليمية، وتحديد خطوات عملية واضحة للمرحلة القادمة.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على ثلاث أولويات استراتيجية تمثل ركائز خارطة الطريق المستقبلية، أولاها تعزيز التمويل الصحي المحلي، إذ لا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون وضع الصحة في قلب السياسات الوطنية، وهو ما يتطلب تعبئة الموارد الداخلية، وتطوير نظم تأمين صحي عادلة، وابتكار أدوات تمويل داعمة للعدالة والاستدامة.
أما الركيزة الثانية، فهي تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز القدرة الذاتية على مواجهة الأزمات الصحية.
وتتمثل الركيزة الثالثة في التحول الرقمي للقطاع الصحي، عبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، من سجلات إلكترونية ومنصات ترصد وأنظمة قابلة للتكامل، وهو ما يُعد أداة جوهرية لتحسين جودة الخدمات وتعزيز نظم الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن مصر حققت تقدمًا بارزًا في هذا المجال، وتؤكد دعمها الكامل لجهود بناء منصات صحية رقمية متكاملة على المستوى الإقليمي.
وفي ختام كلمته، دعا عبدالغفار إلى تعزيز التنسيق الإقليمي عبر اللجان الفنية والتوجيهية، معتبرًا أنها تلعب دورًا حاسمًا في دعم القيادة السياسية والفنية، وتستوجب المزيد من الدعم المؤسسي لتعظيم أثرها، قائلاً: "فلنعمل سويًا نحو إفريقيا أقوى، أكثر صحة، وأكثر وحدة."