المركز الإقليمي ينظم برنامج بناء القدرات لإعداد خطة إدارة موقع "طرق الحج: درب زبيدة" المشترك ما بين السعودية والعراق
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
في إطار جهوده المستمرة لتعزيز تمثيل البلدان العربية على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، نظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومقرّه المنامة بمملكة البحرين، الورشة الافتراضية الأولى ضمن برنامج "بناء القدرات لإعداد خطّة إدارة موقع (درب زبيدة) كموقع تراث مشترك عابر للبلدان"، وذلك منتصف شهر أغسطس الجاري بدعم من وبتعاون مع هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية وبالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث في جمهورية العراق.
ويعد موقع "طرق الحج: درب زبيدة" أول موقع عابر للبلدان في الوطن العربي يتم ترشيحه للإدراج على قائمة التراث العالمي وهو موجود حاليًا على القوائم التمهيدية لكل من السعودية والعراق.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي الذي سيستمر حتى شهر ديسمبر 2023، في إطار طلب الدعم الفني الذي تقدّمت به المملكة العربيةالسعودية، حيث يتناول البرنامج موضوعات محددة تتعلق بتطوير الأقسام الوطنية لخطة الإدارة، بما في ذلك آليات الحماية القانونية، وتطوير حدود المنطقة الفاصلة وآليات الإدارة، ودمج أهداف التنمية المستدامة في عمليات حماية وإدارة مواقع التراث العالمي.
ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بالمعرفة حول مفهوم خطط الإدارة ومتطلبات التخطيط والتنفيذ والمتابعة ودعم إنشاء آليات إدارة فعالة عابرة للبلدان لموقع درب زبيدة المشترك، إضافة إلى تزويد الخبراء الحاضرين بالمعرفة الحالية حول أفضل ممارسات التعاون الدولي من خلالتسليط الضوء على عدد من المواقع العابرة للبلدان المسجلة على قائمة التراث العالمي وتطوير الإطار المبدئي وخطة الإدارة للأجزاء المكونةللموقع في كل من البلدين.
ومع نهاية البرنامج في ديسمبر المقبل، يأمل المركز الإقليمي أن يتم تجهيز الأخصائيين المهنيين في مجال التراث من السعودية والعراق بقدر أفضل من المعرفة المتعلقة بإدارة مواقع التراث العالمي العابرة للبلدان وتزويدهم بسبل تطوير وتنفيذ خطط لإدارة.
وعلاوة على ذلك، فإن من النتائج المتوقعة تطوير خطة الإدارة المشتركة للموقع والتي سيتم تضمينها لملف ترشيح موقع "طرق الحج: درب زبيدة" وإنتاج ونشر تقرير عن التعاون الحالي لنشره على نطاق واسع من أجل تعميم الفائدة وإطلاع الخبراء العرب على نتائج العمل المشترك ما بين البلدين.
يذكر أن المواقع العابرة للبلدان هي ممتلكات متسلسلة تتكون من جزئين أو أكثر، وتعكس قيمة عالمية استثنائية بشكل عام، وتقع في أراضي الدول الأطراف المعنية وليست بالضرورة ذات حدود متجاورة.
ونظرًا للطبيعة الخاصة بهذه الممتلكات، والناشئة عن مشاركة العديد من الدول الأطراف في الحماية المباشرة والإدارة للموقع، فإن وثيقةالمبادئ التوجيهية لاتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تشجع على أن يتم تقديم هذه الملفات بشكل مشترك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الوطن العربي التنمية المستدامة المملكة العربية السعودية التعاون الدولي قائمة التراث العالمي مواقع التراث العالمي التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
وزير الطوارئ والكوارث يبحث مع وفد من اليونيسكو آفاق تعزيز التعاون المشترك
دمشق-سانا
بحث اليوم وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح مع وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” آفاق تعزيز التعاون المشترك في مجال حماية التراث السوري والتعليم، والاستجابة للطوارئ في المناطق المتضررة.
وتناول الاجتماع ضرورة تعزيز الشراكات الدولية، وتطوير خطط التعافي الثقافي والتعليمي، كما استعرض الجانبان مشروعاً متكاملاً لإعادة إحياء مدينة حلب القديمة يشمل ترميم المواقع الأثرية وتنظيفها من مخلفات الحرب، وتطوير برامج تعليمية وتدريبية موجهة للشباب والمعلمين، بهدف بناء مجتمع سوري قادر على النهوض من جديد.
وأكد الوزير الصالح أهمية التعاون لإعادة تأهيل المدارس، والمواقع الأثرية التي تعرضت للدمار، وإزالة مخلفات الحرب منها، ودعم الجهود الوطنية للحفاظ على الهوية الثقافية لسوريا، وخاصةً في مدينة حلب المدرجة على قائمة التراث العالمي.
وأوضح الوفد أن المنظمة أنشأت وحدة خاصة للاستجابة للأزمات، وتعتبر الوزارة نقطة ارتكاز للتنسيق مع الوزارات الأخرى، ضمن إستراتيجية تعافي شاملة، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يمهد لتعاون فعّال في حماية الذاكرة السورية، وتعزيز التعليم كوسيلة للسلام، وتحقيق تنمية مستدامة تراعي البعد الثقافي والإنساني.
تابعوا أخبار سانا على