القائد المهزوم عاد لقبائل دارفور لإجبارها على الدفع بمزيد من الشباب لمحرقة الحرب
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
وجه عبد الرحيم دقلو تهديداً شديداً إلى قادة الإدارة الأهلية بدارفور داعياً إياهم إلى إظهار الولاء لمشروع المليشيا دون أي تحفظات ، و قال في لقائه المقام بصالة أفراح بمدينة نيالا : أنه لن يقبل “مسك العصاية من النص” و أن أي زعيم قبلي لا يظهر الإنتماء للقضية فهو “فلولي مندس” ، و أن المليشيا “لا يمكنها التعايش مع الفلول” ، بل أمر بإطلاق النار على كل “كوز” و عدم دفن جثته إذا وجدت ملقية في طريق عام.
كما سمّى بعض المحليات التي يظن أنها أقل رفدا للجنود و أقل حماساً للمشاركة في الحرب بأن عليها الضرب بيد من حديد.
و ظهر إلى جواره الناظر التوم الهادي دبكة بوجه عبوس و متكدر طوال فترة اللقاء ، و هو الذي أعلن ولاءه للمليشيا بشكل علني و متكرر و سافر إلى نيروبي إلا أنه تم الإعتداء على موكبه مؤخراً بواسطة قوات المليشيا و تجريد حرسه الشخصي من سلاحهم.
الخطاب الطويل الذي تفنن في إبراز صور التهديد و الوعيد ، أظهر قلة ثقة المليشيا بالإدارات الأهلية التي لا بد أنها ستراجع نفسها مع تبدل الموازين العسكرية لصالح الجيش السوداني ، كما يظهر مقدار الضغوط المفروضة على المجتمعات المحلية في دارفور لدفع أبنائها للقتال في حملة الإستنفار التي يقودها عبد الرحيم دقلو ، فكل من يعارض أو يتلكأ فسيتم إتهامه بأنه فلولي و يتم إعدامه كما أشار.
القائد المهزوم عاد لقبائل دارفور لإجبارها على الدفع بمزيد من الشباب لمحرقة الحرب ، و رأى أن مقاربة التهديد الشديد هي الوسيلة الأفضل لمرحلة الإنكسار الذي تعاني منه قواته بدلاً من الإغراء بالرواتب و الغنائم كما في بداية الحرب . و يبدو أن المليشيا استشعرت إمكانية تواصل بعض القادة مع الجيش، كما شهدت نيالا تصاعد خطاب النقد و المطالبة بمحاسبة القادة العسكريين الذين تلقوا الهزائم المتتالية و عرّضوا أبناءهم لمقتلة كبيرة داخل الخرطوم دون أي مقابل ، حتى قرار الإنسحاب المفاجيء من الخرطوم كان كارثياً على المليشيا و كلّفها كثيراً من الجنود داخل الخرطوم و في الطريق الى دارفور.
د. عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ولي العهد رمز الروح الاردنيه
صراحة نيوز ـ محمد الشاهين
شكل الامير الحسين المحبوب لوحة وطنية بحظوره بين الجماهير الأردنية من دون حراسه مشدده وخروج عن الحواجز بروح القائد القريب من شعبه والاخ الأكبر للاعبين وابن الوطن البار .
أثبت مرة أخرى أن السياسه الأردنيه ليست كلمه تقال من خلف المنابر بل افعال تعاش مع الشعب وبين الشباب وفي روح الحدث
كيف لا وهو الذي حمل طاقة الجمهور ونقلها إلى اللاعبين فلامست أرواحهم وحرّكت عزيمتهم وساهمت بحب ودفء في صناعة الإنجاز الكبير نحو كاس العالم
ليس الأمر صدفة فهذا القرب العفوي والملفت من ولي العهد ما هو إلا امتداد لنهجٍ هاشميٍ عميق في زرع الثقه في ابناء الوطن على قاعده الكفاءه والانتماء الوطني
حين جلس ولي العهد بين الجماهير لم يكن يجامل ولم يكن يُجسّد صورة بروتوكولية بل كان واحدًا من الناس يفرح معهم يهتف يرفع يديه يعانق ويشعر بآمالهم وآلامهم
لقد ازال المسافه بين القصر والميدان واثبت ان الجيش والشعب والقياده في خندق واحد تجمعهم الروح العسكريه والانظباط والاراده الصلبه
أثبت أن القائد ليس من يقف بعيدًا ويُعطي التعليمات بل هو من ينخرط يُشارك يُشجّع ويمنح الأمل
في زمنٍ تكثر فيه الفواصل بين الشعوب وقياداتها قدم الامير الحسين ولي العهد نموذجا اردنيا نادرا قائد من الناس وللناس وبين الناس
عاش الاردن قياده وشعبا وحفظ الله ولي العهد المحبوب