دعوات برلمانية لوضع برامج لدعم مربي النحل ومنتجو العسل
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
وجه مجموعة من البرلمانيين سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حيث أشاروا إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها مربي النحل ومنتجو العسل في المغرب بسبب التراجع المستمر في أعداد النحل.
وأكد البرلمانيون أن هذا التراجع لا يهدد فقط قطاع تربية النحل، بل ينعكس سلبًا على الزراعة بشكل عام، نظرًا للدور الحيوي الذي يقوم به النحل في عملية التلقيح التي تعد أساسية للعديد من المحاصيل الزراعية.
وقد استعرض البرلمانيون في سؤالهم الكتابي المعطيات المقلقة حول الوضع الراهن، مشيرين إلى أن الأبحاث تشير إلى انخفاض كبير في أعداد النحل في السنوات الأخيرة، وهو ما يعرض الأمن الغذائي للخطر، خاصة في ظل التغيرات المناخية القاسية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات الجوية، فضلاً عن الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية في بعض المناطق، التي تعد من أبرز العوامل التي تسهم في هذا التراجع.
في هذا السياق، طالب البرلمانيون بضرورة إحداث برامج دعم خاصة لمربي النحل تهدف إلى مساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية التي يواجهونها بسبب قلة الإنتاج نتيجة لمشاكل النحل.
كما ألحوا على ضرورة توفير مساعدة مادية وتقنية لتمكين هؤلاء المربين من مواكبة تقلبات المناخ، وتشجيعهم على استخدام تقنيات حديثة تساهم في الحفاظ على صحة خلايا النحل وزيادة إنتاج العسل.
وأشار البرلمانيون إلى ضرورة دعم الزراعة البيئية والممارسات الزراعية المستدامة التي تعزز من صحة النحل.
وقد شددوا على أهمية اتخاذ تدابير لحماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك الحد من استخدام المبيدات الحشرية الضارة بالنحل، التي تساهم بشكل كبير في تدهور أعداد هذا المخلوق الحيوي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إنتاج العسل التغيرات المناخية التنوع البيولوجي الزراعة البيئية القطاع الزراعي المبيدات الحشرية برامج دعم برلمان
إقرأ أيضاً:
برلماني يساءل وزير الفلاحة بخصوص صغار مربي الماشية
طالب النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة باتخاذ تدابير عملية وشاملة تضمن استفادة جميع الكسابين الصغار من برنامج دعم إعادة جدولة الديون، بما في ذلك أولئك المَدينين لتجار خواص وأشخاص ذاتيين.
وقال البرلماني في السؤال الموجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، انه في سياق تنزيل البرنامج الحكومي لدعم مربي الماشية، الذي تم الإعلان عنه مؤخراً ويغطي سنتي 2025 و2026، بكلفة إجمالية تبلغ 6.2 مليار درهم. ويتضمن البرنامج عدة تدابير منها دعم الأعلاف، وتقديم مساعدات مباشرة بمبلغ 400 درهم عن كل رأس من الإناث، بالإضافة إلى حملات وقائية وتأطير تقني، وكذا إعادة جدولة الديون المتراكمة على الكسابين.
وينص البرنامج على إلغاء 50% من الديون التي تقل عن 100 ألف درهم، و25% من الديون التي تتراوح بين 100 و200 ألف درهم، فضلاً عن جدولة القروض التي تفوق هذا السقف مع الإعفاء من فوائد التأخير. إلا أن البرلمانيين نبهوا إلى أن فئة كبيرة من الكسابين الصغار لا تتعامل مع الأبناك أو مؤسسات القروض، وإنما تلجأ إلى ممونين خواص وتجار الأعلاف الذين يشكلون مصدر تمويلهم الأساسي، ما قد يُقصيهم من الاستفادة الفعلية من هذا البرنامج.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات ناجعة تشمل هذه الفئة، ضماناً لتحقيق العدالة الاجتماعية والمهنية في تنزيل الدعم، وحرصاً على عدم تفويت الفرصة على الفلاحين الصغار الذين يمثلون عماد الاستقرار الاقتصادي في العديد من المناطق القروية.