الحوثيون يضربون يافا ويسقطون طائرة أمريكية.. وواشنطن تعلن تكلفة عملياتها
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
قالت جماعة أنصار الله في اليمن "الحوثيين" إنّ: "قواتها ضربت هدفا عسكريا إسرائيليا، بطائرة مسيّرة في منطقة يافا وسط إسرائيل، وأسقطت طائرة استطلاع أميركية بصاروخ محلي الصنع".
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" بالبحر الأحمر، وذلك جرّاء اشتباك هو الثاني من نوعه خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت وسائل إعلام حوثية، عبر تقارير متفرٍّقة، أنّ: "غارتين للطيران الأميركي استهدفتا منطقة كهلان شرق مدينة صعدة شمال غربي اليمن".
وفي السياق نفسه، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، أمس الجمعة، خلال كلمة مصورة، إن "عمليات استهداف القطع البحرية الأميركية مستمرة بفعالية عالية".
وأضاف الحوثي: "حاملة الطائرات الأميركية ترومان في حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر"، فيما أشار إلى أنّ: جماعته في موقف وصفه بالمتقدم على المستوى البحري.
من جهتها، ذكرت "القناة 12" العبرية، أنّ "الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيّرة معادية في منطقة العرابا شمال إيلات والجيش يفحص إن كانت قد أطلقت من اليمن"، فيما قد يكون إشارة إلى المسيّرة نفسها التي تحدّث عنها الحوثيين، وفقا لعدد من التقارير الإعلامية.
وعن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة" نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنّ: "التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، تقترب من مليار دولار، وذلك في أقل من 3 أسابيع، على الرغم من أن تأثير الهجمات كان محدودا في تدمير قدرات الجماعة، وفقا مسؤولين أميركيين".
"الضربات الجوية التي بدأت في الـ15 من الشهر الماضي قد استخدمت بالفعل ذخائر بمئات ملايين الدولارات، منها صواريخ كروز بعيدة المدى وقنابل موجهة بنظام جي بي إس" بحسب المصادر نفسها.
إلى ذلك، أوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عبر تقرير لها، أنّ: "مسؤولين أميركيين أقروا أن جماعة الحوثي لا تزال قادرة على تحصين مخابئها، والحفاظ على مخزونات أسلحتها تحت الأرض، مثلما فعلت خلال الضربات التي نفذتها إدارة بايدن لأكثر من عام، وأنه من الصعب تحديد كمية الأسلحة المتبقية لدى الجماعة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد قال إنّه ينبغي على الدول أن تكون ممتنة للولايات المتحدة لأنها شنّت ضربات على الحوثيين. وذلك خلال كلمة له من بروكسل حيث يشارك في اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي "ناتو".
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في 15 آذار/ مارس الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما"، فيما رد الحوثيون بالقول إنّ: "تهديد ترامب لن يثنيهم عن مواصلة مناصرة غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمن الحوثيين ترامب غزة غزة اليمن الحوثيين ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
يمانيون |
في اعتراف أمريكي لافت، كشفت الكاتبة الأمريكية إيفلين هارت عن حجم الخسائر التي تكبدتها البحرية الأمريكية في مواجهتها الأخيرة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مؤكدة أن اليمن استطاع توجيه ضربة غير مسبوقة لهيبة القوة العظمى للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
هارت، وفي مقال نشرته على موقع إنديان ديفينس ريفيو العسكري، أوضحت أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 180 مليون دولار، وهو ما شكّل خسارة مادية ومعنوية بالغة التأثير.
وأشارت إلى أن عودة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في البحر الأحمر، كشفت عن سلسلة إخفاقات استراتيجية وفنية في صفوف البحرية الأمريكية، رغم أن الحاملة كانت جزءًا من مجموعة ضاربة نُشرت لتعزيز الردع الأمريكي في المنطقة، ونفذت أكثر من 11 ألف طلعة جوية معادية على اليمن والصومال، وأسقطت ما يزيد على مليون رطل من الذخائر.
لكن، ورغم هذا الحجم الهائل من العمليات، أكدت الكاتبة أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في الحفاظ على الحظر المفروض على الملاحة الصهيونية عبر باب المندب، ما أجبر السفن التجارية على تغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يُظهر محدودية قدرة البحرية الأمريكية على فرض سيطرتها وتأمين الملاحة.
وأوضحت هارت أن هذه الحوادث تعكس مشكلات منهجية في التدريب والصيانة والقيادة داخل الأسطول الأمريكي، مشيرة إلى أن وزارة الحرب الأمريكية أمرت بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، بما يشمل بروتوكولات السلامة ومناولة الطائرات وآليات القيادة.
ونقلت عن الأدميرال كريستوفر غرادي، رئيس العمليات البحرية، قوله إن ما حدث “لا يعكس معايير التميز التي نتوقعها من أسطولنا”، معتبرة أن هذه التطورات تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل حاملات الطائرات في ظل التحديات غير المتكافئة، والحاجة الملحّة لتطوير استراتيجيات جديدة تتلاءم مع طبيعة الحروب البحرية الحديثة.
وبحسب هارت، فإن ما جرى في البحر الأحمر ليس مجرد حادثة عسكرية عابرة، بل مؤشر على تحوّل كبير في موازين القوة البحرية، مع بروز قوى إقليمية – وفي مقدمتها اليمن – قادرة على إرباك وإضعاف منظومات الردع التقليدية الأمريكية.