"عار عليك"... موظفة تقاطع مسؤولا بمايكروسوفت احتجاجا على دعم الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
قاطعت موظفة (مغربية) مؤيدة للقضية الفلسطينية كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) احتجاجا على علاقات الشركة مع إسرائيل.
وهذا هو أحدث رد فعل مناهض لقيام صناعة التكنولوجيا بتزويد الجيش الإسرائيلي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما تسبب في تعطيل احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها.
وقالت ابتهال أبو السعد المغربية والموظفة في مايكروسوفت في أثناء مقاطعة كلمة المدير التنفيذي مصطفى: « عار عليك » وتبع ذلك توقف الأخير عن إلقاء كلمته.
وأضافت ابتهال « أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا ».
من جانبه، رد سليمان قائلا « شكرا لك على احتجاجك، لقد سمعتك ». بينما تابعت أبو سعد قائلة إنه و »كلّ مايكروسوفت » أيديهم ملطخة بالدماء. كما ألقت على المسرح الكوفية الفلسطينية، التي أصبحت رمزا لدعم الشعب الفلسطيني، قبل أن يتم إخراجها من الفعالية.
كما قامت محتجة ثانية من موظفي مايكروسوفت، تدعى فانيا أجراوال، بمقاطعة جزء آخر من الاحتفال عندما كان جيتس وبالمر والرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا على خشبة المسرح (وهو أول تجمع عام منذ عام 2014 للرجال الثلاثة الذين شغلوا منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت).
وكشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من العام الجاري أن نماذج ذكاء اصطناعي من شركتي مايكروسوفت و « أوبن إيه آي » تم استخدامها كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان.
كما تضمنت القصة تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية خاطئة في عام 2023 أصابت سيارة كانت تقل أفرادا من عائلة لبنانية، مما أسفر عن مقتل 3 فتيات صغيرات وجدتهن.
وفي فبراير، تم طرد 5 من موظفي مايكروسوفت من اجتماع مع ناديلا بعد أن احتجوا على العقود مع إسرائيل.
وفي حين أن اجتماع فبراير كان أثناء اجتماع داخلي، فقد كان احتجاج أمس الجمعة عاما وعلنيا، حيث كان عرضا مباشرا لماضي الشركة ومستقبلها. وقد تجمع بعض الموظفين أيضا خارج مكان الحفل.
وقال بيان صادر عن الشركة « نحن نقدم العديد من السبل لكي يتم الاستماع إلى جميع الأصوات… الأهم من ذلك، نطلب أن يتم ذلك بطريقة لا تتسبب في عرقلة العمل. إذا حدث هذا، نطلب من المشاركين الانتقال. نحن ملتزمون بضمان التزام ممارساتنا التجارية بأعلى المعايير ».
ورفضت مايكروسوفت أن تقول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات أخرى. وقالت أبو سعد لوكالة أسوشيتد برس إنها لم تسمع أي شيء من الشركة بعد، لكنها وأجراوال لم يعد بإمكانهما الولوج إلى حسابيهما في العمل بعد الاحتجاج ولم تتمكنا من تسجيل الدخول مرة أخرى، وهي إشارة محتملة على أن الشركة فصلتهما.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.