مايكروسوفت تحظر المهندسة ابتهال ابوسعدة بعد كشفها تورط الشركة في دعم قتـل أطفال غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في حدث بارز خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت في ريدموند، واشنطن، قامت المهندسة البرمجية إبتِهال أبو سعد بمقاطعة عرض تقديمي للرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، وهو الأمر الذي عرضها إلى حظر جميع حسابات التواصل الاجتماعي وغيرها الخاصة بها على شبكة الانترنت.
واتهمت أبو سعد الشركة بالتربح من الحرب من خلال توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، مما يسهم في ما وصفته بـ الإبادة الجماعية في المنطقة. وأشارت إلى أن مايكروسوفت وقّعت عقد دفاع بقيمة 133 مليون دولار، وتستخدم تقنيات Azure والذكاء الاصطناعي في عمليات المراقبة وتحديد الأهداف في غـزة. ابتهال أبو سعدة.. مهندسة برمجيات تشعل ضمير العالم من قلب مايكروسوفت | بروفايل
أفادت تقارير بأن أبو سعدة فقدت الوصول إلى حساباتها الوظيفية بعد الحادثة، مما يشير إلى احتمال إنهاء خدمتها.
وفي بيان، أكدت مايكروسوفت دعمها لحرية التعبير من خلال القنوات المناسبة، لكنها شددت على ضرورة عدم تعطيل العمليات التجارية.
يأتي هذا التطور في سياق احتجاجات متزايدة داخل مايكروسوفت بشأن علاقتها مع الجيش الإسرائيلي. في فبراير الماضي، تم طرد خمسة موظفين من اجتماع مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بسبب احتجاجهم على هذه العقود.
وفي أكتوبر 2024، تم فصل موظفين اثنين بعد تنظيمهما لوقفة احتجاجية غير مصرح بها في مقر الشركة لتكريم الفلسطينيين الذين قُتلوا في غـ زة.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات الداخلية في مايكروسوفت بشأن التزاماتها الأخلاقية وعلاقاتها مع الجهات العسكرية، خاصة في ظل استخدام تقنياتها في النزاعات المسلحة وتأثير ذلك على المدنيين الأبرياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الإبادة الجماعية عمليات المراقبة غـ زة أبو سعدة المزيد
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تحظر حفلات تخرج طلاب الجامعات وسط غضب واسع
أفاد مصدر تربوي مطلع بأن ميليشيا الحوثي أصدرت تعميمًا جديدًا يُلزم الجامعات والكليات الواقعة تحت سيطرتها بحظر إقامة أي حفلات تخرج للطلاب، في خطوة وُصفت بأنها تقييد جديد للحريات الطلابية وحرمان للآلاف من الشباب من حقهم الطبيعي في الاحتفال بإنجازهم الدراسي.
ويأتي القرار في وقت كانت فيه السلطات الحوثية قد أطلقت سابقًا آلية لتنظيم الحفلات من خلال ما يُعرف بـ"نادي الخريجين"، وهو كيان أنشئ بهدف تقنين الاحتفالات وتقليل مظاهر البذخ – وفق توصيف الجماعة. غير أن القرار الأخير يمثل نقلة متشددة من الرقابة إلى المنع التام، ما أثار استياءً واسعًا بين الطلاب وأسرهم.
وأكد المصدر أن القرار فُرض على جميع المؤسسات التعليمية دون استثناء، مع تهديدات صريحة بعقوبات إدارية ضد أي جهة تُخالف التوجيه، مشيرًا إلى أن الذرائع المطروحة تتراوح بين "الظروف الأمنية"، و"الضغوط المالية"، و"مكافحة التقاليد الدخيلة"، في حين يعتبره مراقبون جزءًا من سياسة أوسع للجماعة تستهدف تجفيف الحياة العامة وتحويل المؤسسات التعليمية إلى كيانات مغلقة خالية من أي نشاط مدني أو اجتماعي.
ويخشى أولياء الأمور أن يؤدي القرار إلى إحباط واسع لدى الطلبة الذين يواجهون أصلًا بيئة تعليمية مضطربة وصعوبات اقتصادية وأمنية خانقة، وسط تقاعس مؤسسات التعليم الخاضعة للحوثيين عن توفير الحد الأدنى من الحقوق الأكاديمية والإنسانية.
وتشير تقارير محلية إلى أن بعض الجامعات تفكر حاليًا في استبدال حفلات التخرج بفعاليات "افتراضية" أو رمزية، في محاولة للالتفاف على القرار دون الاصطدام مع الجهات الحوثية، وهو ما وصفه بعض الطلاب بأنه "تفريغ للمناسبة من معناها".