قرقاش: شكوى السودان لدى العدل الدولية ضد الإمارات “لعبة سياسية لجرنا إلى الصراع”
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
الإمارات العرابية – هاجم مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، الحكومة السودانية لتقديمها شكوى ضد بلاده لدى محكمة العدل الدولية، واصفا الخطوة بأنها محاولة لجر بلاده إلى الصراع.
واعتبر قرقاش في مقال رأي نشره في النسخة الدولية لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، أن “الأفعال السخيفة للحكومة السودانية بقيادة القوات المسلحة أمام محكمة العدل الدولية ليست سوى لعبة سياسية وخدعة دعائية وهي محاولة لجر صديق عزيز للسودان وإفريقيا إلى الصراع الذي أججته بنفسها”.
ولفت قرقاش إلى أن شكوى السودان تأتي بعد خطوة مماثلة أمام مجلس الأمن الدولي “بنيت بالمثل على افتراءات وأكاذيب وخرافات”.
وأكد أن الإمارات تربطها علاقات وثيقة بالسودان لأكثر من 5 عقود، وأن البلدين تجمعهما روابط تجارية وثقافية وصداقة عميقة.
وقال قرقاش إن الطريق واضح إذا سعت القوات المسلحة السودانية حقا إلى السلام، فإن عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي سبق أن مددت من خلال إعلان جدة وغيرها من المبادرات.
وأضاف “يمكن لهذه الحرب أن تنتهي اليوم إذا وافق الطرفان على فك الارتباط وقبول عروض الحوار المتكررة التي قدمها المجتمع الدولي والشركاء الموثوق بهم”.
وكانت محكمة العدل الدولية أعلنت في نهاية مارس الماضي، أنها ستنظر في دعوى رفعها السودان وطالب فيها باتخاذ تدابير طارئة ضد الإمارات، متهما إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وذكرت “رويترز” أن السودان يتهم الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهي تهمة تنفيها الإمارات لكن خبراء بالأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين قالوا إن الاتهامات ذات مصداقية.
وتتعلق شكوى السودان إلى محكمة العدل بهجمات مكثفة ذات دوافع عرقية شنتها قوات الدعم السريع وميليشيات من قبائل عربية متحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في 2023 بغرب دارفور.
وقالت المحكمة إنها ستنظر في طلب السودان في العاشر من أبريل نيسان.
وتستغرق القضايا المنظور فيها أمام محكمة العدل الدولية سنوات للوصول إلى نتيجة نهائية لكن الدول يمكنها طلب إصدار تدابير طارئة تهدف إلى التأكد من عدم تصعيد النزاع بين الدول بالتزامن مع النظر في القضية.
ونددت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية معتبرة أنها “حيلة دعائية خبيثة”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة شکوى السودان
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: الاتحادات الدولية تتستر على جرائم الاحتلال رغم استشهاد 664 رياضياً
#سواليف
قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن #الاتحادات_الرياضية الدولية والقارية تمتنع عن تعليق عضوية #الاحتلال لديها، رغم مرور نحو 22 شهراً على #حرب_الإبادة_الجماعية التي دمرت #الرياضة في قطاع #غزة وأدت إلى #استشهاد 664 رياضياً.
وأوضح المرصد الحقوقي، ومقره جنيف، في بيان، أن امتناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واللجنة الأولمبية الدولية واتحادات دولية أخرى عن تعليق عضوية الاحتلال، يمثل خرقاً صارخاً للقيم والمبادئ التي تدّعي هذه المؤسسات الالتزام بها، ويعكس تطبيقاً انتقائياً ومعايير مزدوجة للقواعد والأنظمة التي تحكم مشاركة الدول وممثليها من الأندية والأفراد في المنافسات الرياضية، سواء الرسمية أو الودية.
وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال انتهاكاته بحق الرياضة الفلسطينية في غزة، حيث قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 664 رياضياً، بمعدل يقارب رياضياً واحداً يومياً. ولفت إلى أن شهر يوليو/تموز الماضي شهد استشهاد 40 من الرياضيين والكشفيين في استهدافات متفرقة، غالبيتهم في القطاع، وفق بيان اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
مقالات ذات صلة تجدد فرص حدوث العواصف الرملية الساعات القادمة في المناطق الصحراوية ومخاوف من امتدادها إلى المدن 2025/08/12وحتى 8 أغسطس/آب الجاري، أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم باستشهاد 662 رياضياً في غزة منذ بدء الإبادة، بينهم 321 تابعون للاتحاد.
وبيّن المرصد أن #جيش_الاحتلال دمّر منذ بدء الحرب نحو 264 منشأة رياضية، بينها 184 دُمرت كلياً و81 تدميراً جزئياً، ما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بالكامل في القطاع. واعتبر أن تجاهل الاتحادات الرياضية للوائحها وعدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحق الاحتلال يمثل إخلالاً بالتزاماتها الأخلاقية والمؤسسية، ويضعها في دائرة المساءلة، واصفاً تطبيع هذه الاتحادات مع الاحتلال بأنه “سقوط أخلاقي غير مسبوق”، خاصة وأن بعض الرياضيين في بعثات الاحتلال يكونون متورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أشار إلى تقديرات تفيد بأن نحو 30 رياضياً من أفراد بعثة الاحتلال في أولمبياد باريس 2024 خدموا في جيش الاحتلال أو أبدوا دعماً علنياً للإبادة الجماعية في غزة، لافتاً إلى أن لوائح “فيفا” تتيح للاتحادات معاقبة الاحتلال بشكل مؤكد، مع رفض أي خضوع للضغوط أو المحاباة السياسية أو انتهاج معايير مزدوجة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا المرصد الاتحادات الرياضية الدولية والقارية إلى اتخاذ موقف حاسم وفوري بتعليق عضوية الاحتلال في جميع الأنشطة الرياضية، وحظر إقامة أي فعاليات رياضية على أراضيه، وحث على تشكيل لجان مستقلة لتوثيق الدمار الذي طال القطاع الرياضي في غزة وقتل الرياضيين.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل #القتل و #التجويع و #التدمير والتهجير، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، ما أسفر عن استشهاد 61,499 فلسطينياً وإصابة 153,575 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم عشرات الأطفال.