الجزيرة:
2025-05-22@19:56:39 GMT

لماذا تقبل الإيرانيات بكثافة على تجميل الأنف؟

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

لماذا تقبل الإيرانيات بكثافة على تجميل الأنف؟

خضعت جميع النساء في عائلة عارضة الأزياء الإيرانية آزاده لعمليات تجميل الأنف، بدافع رغبتهن في أن يكون شكلهن مطابقا لمعايير الجمال الغربية السائدة.

وبالنسبة إلى آزاده، كان تخفيف النتوء في أنفها، وهو من النوع الذي يُطلق عليه الإيرانيون "الأنف الفارسي"، استثمارا مربحا.

وبموجب القواعد التي فرضت بعد الثورة الإسلامية عام 1979، يتعين على المرأة تغطية شعرها ورقبتها وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

وعليه، أصبح عمل قطاع التجميل مُركّزا بصورة شبه كلية على الوجه.

وقالت آزاده، إن عملية تجميل الأنف يُمكن أن تُحدث فرقا كبيرا، "فبعد العملية، حصلتُ على وظيفة في عرض الأزياء، رفعت مكانتي الاجتماعية، وأصبحت أكسب أيضا 3 أضعاف دخلي السابق".

وطلبت آزاده البالغة 29 عاما عدم ذكر اسم عائلتها لأن عارضات الأزياء قد يواجهن ضغوطا اجتماعية في إيران.

وأفادت الجمعية الدولية لجراحة التجميل التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، أن أكثر من 264 ألف عملية تجميل أُجريت في إيران عام 2023، كانت الحصة الأكبر فيها لجراحة تجميل الأنف.

الجرّاح الإيراني حميدرضا حسني (يمين) ومساعدته يجريان عملية تجميل للأنف في عيادته الخاصة المزدحمة وسط طهران (الفرنسية) تقليعة ثقافية الطابع

في طهران وسواها من المدن الإيرانية، تنتشر لوحات إعلانية زاهية الألوان عن عيادات تجميل وعمليات تجميل، تَعِد بأنوف منحوتة، وبشرة خالية من العيوب، وأسنان مثالية.

إعلان

ويمكن رؤية أشخاص مضمدي الأنوف في الشوارع، ما يعكس رواج جراحة تجميل الأنف.

ورأى جراح تجميل الأنف، حميد رضا حسناني، الذي يُجري ما يصل إلى 20 عملية جراحية أسبوعيا في عيادته المُجهزة جيدا في العاصمة، أن الأمر "أصبح تقليعة ثقافية الطابع".

وتطورت هذه التقليعة، وأصبحت أكثر فأكثر ارتباطا بالهوية والمكانة الاجتماعيتين، لا سيما مع تزايد عدد النساء اللواتي يتحدين قواعد اللباس الصارمة.

وتعزز منحى تحدي هذه القيود بعد الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاما أثناء الاحتجاز عام 2022.

وتصل تكلفة عملية تجميل الأنف العادية إلى ألف دولار، وهي أقل بكثير من مثيلاتها في الدول الأخرى، وفقا لحسناني، علما أن الحد الأدنى للأجور في إيران يبلغ نحو 100 دولار.

وعانى ملايين الإيرانيين طويلا من ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة عملة بلدهم، ويعود ذلك جزئيا إلى سنوات من العقوبات الدولية.

وقالت آزاده: "اضطررت إلى اقتراض المال اللازم للعملية من أصدقائي وعائلتي، لكن إنفاق هذا المال كان مفيدا، وكان يستحق كل هذا العناء".

وخضعت المساعدِة الجراحية البالغة 28 عاما ريحانة خوشحالي للعملية قبل 4 سنوات، وأعربت عن ندمها لعدم إقدامها على هذه الخطوة في وقت أبكر، "فلم يكن شكل أنفي جيدا من الناحية الجمالية، وأردت أن أكون أكثر جمالا".

وأضافت: "لو كان بإمكاني العودة بالزمن، لأجريت العملية قبل ذلك".

يقلب جرّاح تجميل الأنف حميدرضا حسني صفحات جدول مواعيده المزدحم استعداداً لإجراء أكثر من 12 عملية أسبوعيا (الفرنسية) عيادات غير مرخصة

ونشأت في إيران، في السنوات الأخيرة، مراكز طبية بالغة التطور، جعلت منها وجهة للأجانب الساعين إلى جراحات تجميل عالية الجودة وبأسعار معقولة.

إلا أن هذه العمليات لا تخلو أيضا من المخاطر، فالسلطات الإيرانية حذّرت مرارا وتكرارا من تزايد عدد العيادات غير المرخّصة التي تُجري عمليات تجميل.

إعلان

وفي فبراير/شباط، أُوقِف 12 طبيبا غير مرخّص لهم، وأُقفلت غرف عمليات عدة في مستشفى "أبادانا" بطهران بسبب عمليات تجميل غير مأذون لها، وفقا لوزارة الصحة.

وفي 2023، توفيت 3 نساء في يوم واحد، هو السابع من نوفمبر/تشرين الثاني أثناء خضوعهن لجراحات تجميل في 3 حوادث منفصلة في طهران، وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام آنذاك.

ولاحظت آفا غولي التي ستخضع لعملية تجميل أنف، أن العثور على طبيب موثوق فيه يستوجب البحث.

وقالت الشابة البالغة 23 عاما: "رأيت نساء تبدو عملية تجميل أنوفهن غير ناجحة… نعم، لقد جعلني ذلك أخاف أحيانا".

غير أن الطلب على جراحات التجميل يبقى عاليا في إيران، وليس الإقبال عليها مقتصرا على النساء.

وقال بهادور صيادي، وهو محاسب عمره 33 عاما، إنه اضطر إلى اقتراض المال من أجل عملية زراعة شعر.

وأضاف: "وضعي المالي ليس جيدا، ولكن بفضل قرض حصلتُ عليه أخيرا، سأخضع للعملية (…) قبل زفافي".

ففي نظره أن "الرجال أيضا يجب أن يعتنوا بأنفسهم في هذا الزمن، تماما كالنساء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عملیة تجمیل تجمیل الأنف فی إیران

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يتابع جهود تجميل الشوارع.. بلدورات جديدة وأشجار مزهرة

تابع اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، سير أعمال الحملات المكبرة التي تنفذها الوحدات المحلية بمراكز ومدن المحافظة، والتي تتضمن دهان البلدورات وزراعة الأشجار والزهور، بالإضافة إلى تنفيذ رسومات وطنية معبرة على الجدران الرئيسية.

جهود محافظ الغربية 

وجاء ذلك في إطار حرص محافظة الغربية على تحسين المظهر الجمالي والحضاري لشوارعها.

وأكد المحافظ أن تلك الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الارتقاء بالمظهر العام للمحافظات، وتحقيق بيئة حضارية تليق بالمواطنين. كما شدد على رؤساء المراكز والمدن بضرورة المتابعة اليومية للأعمال، ومراعاة الجودة في التنفيذ، مع التركيز على الشوارع الرئيسية والميادين الحيوية باعتبارها واجهة للمحافظة.

دعم تحسين الخدمات 

وقال اللواء أشرف الجندي: “نسعى إلى تقديم نموذج مشرف في تحسين الصورة البصرية لمراكز ومدن الغربية، ونحرص على إشراك الشباب في تنفيذ الرسومات الوطنية، بما يعزز روح الانتماء ويبعث برسائل إيجابية لكل من يمر بهذه الشوارع”.

وأشار المحافظ إلى أن حملات التجميل تشمل أيضًا إزالة أي ملوثات بصرية أو كتابات عشوائية، مع الاستمرار في تطوير المسطحات الخضراء وزيادة نسب التشجير، بما يحقق بيئة نظيفة وصحية للمواطنين.

جهود الجهات المعنية 

وتواصل الوحدات المحلية جهودها اليومية، وسط متابعة دقيقة من قيادات المحافظة، لضمان تحقيق أفضل النتائج على أرض الواقع بما يتماشى مع خطة التنمية الشاملة التي تشهدها محافظة الغربية في مختلف القطاعات.

طباعة شارك أمن الغربية اخبار محافظة الغربية تحميل تزيين الشوارع والميادين

مقالات مشابهة

  • نداء من برّي للجنوبيين: إقترعوا بكثافة للوائح التنمية والوفاء
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترمب
  • مستحضرات تجميل شهيرة تحتوي على مواد مسرطنة
  • محافظ الغربية يتابع جهود تجميل الشوارع.. بلدورات جديدة وأشجار مزهرة
  • شراكات استراتيجية للتوعية وتعزيز علاجات حساسية الأنف
  • كاميرات وطرود مشبوهة.. إحباط عملية تجسس على وزير الدفاع الإسرائيلي لصالح إيران
  • الأغواط.. حجز أزيد من 13 ألف وحدة مواد تجميل أجنبية  
  • غلق عيادة تجميل غير مرخصة يديرها منتحل صفة طبيب في العجوزة
  • العلم يوضح 5 أسباب رئيسية تقف وراء سيلان الأنف المزمن
  • تفسير حلم تجميل الأنف في المنام للعزباء والمتزوجة