محام أميركي يوجه نصائح للزوار والمهاجرين لتفادي قرارات ترامب
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
#سواليف
حالة من #القلق تسود أوساط مئات الآلاف من #الزوار و #الطلاب و #المهاجرين #العرب و #المسلمين في الولايات المتحدة، على خلفية استهداف إدارة الرئيس دونالد #ترامب لمئات الطلاب المشاركين في #الاحتجاجات_الطلابية المناهضة للدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة، والتي عمّت الجامعات الأميركية العام الماضي.
ويتزامن ذلك مع مواصلة سلطات #الهجرة_الأميركية ملاحقة المهاجرين غير النظاميين، حيث تقوم بترحيل الآلاف منهم، رغم وجود قرارات قضائية بوقف بعض حالات الترحيل.
كما أصدر #ترامب أمرا تنفيذيا بشأن إعادة النظر في منح الجنسية الأميركية لمن يولد داخل أراضي البلاد لأبوين من الزوار المؤقتين.
مقالات ذات صلة إجراء أول عملية زراعة نخاع عظمي ذاتي لمريض تصلب لويحي في الخدمات الطبية 2025/04/11“الجزيرة نت” حاورت المحامي الأميركي حسام عمر عبد الكريم، ذي الأصول المصرية، والذي يحمل درجة الماجستير في القانون من جامعة جورج تاون المرموقة، وهو محامٍ مرخص في ولايتي نيويورك وميريلاند، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، لتقديم نصائحه للزوار والمهاجرين في الولايات المتحدة.
كيف ولماذا يستهدف ترامب المهاجرين؟
يرى المحامي عبد الكريم أن الرئيس ترامب، الذي أصدر حتى الآن 7 أوامر تنفيذية تتعلق بشؤون الهجرة، يواصل تنفيذ وعوده الانتخابية بحذافيرها؛ ففي ولايته الرئاسية الثانية يتبنى ترامب نهجا أكثر تشددا وعدوانية قانونية ضد المهاجرين.
ويقول عبد الكريم إن “تشدد ترامب يعكس توجها عاما داخل الحزب الجمهوري الذي لا يبدي حماسة تجاه زيادة أعداد المهاجرين، كما أن نهجه في الهجرة يُعد رد فعل مباشرا على سياسات إدارة جو بايدن الليبرالية التي فتحت الباب واسعا للهجرة النظامية وغير النظامية، وسهلت الإجراءات بشكل مبالغ فيه في كثير من الحالات”.
إعلان
هل ينتهي حق الجنسية بالميلاد؟
يشير عبد الكريم إلى أن أحد أوامر ترامب التنفيذية يهدف إلى إلغاء منح الجنسية الأميركية تلقائيا لمن يولد على أراضي الولايات المتحدة لأبوين غير مقيمين. ورغم أن هذا الطرح ليس جديدا، فقد سبق أن طُرح في الماضي دون نجاح، فإن ترامب يركز هذه المرة على ما يعده “استغلالا فجا” لهذا الحق.
وأوضح أن هناك شبكات إجرامية منظمة تسهّل سفر النساء الحوامل للولادة في أميركا، في ما يُعرف “بسياحة الولادة”، موضحا أن هذا الحق جاء في ظرف دستوري بعد الحرب الأهلية في عام 1868 كي تمنح الجنسية لأبناء الأميركيين الأفارقة بعد انتهاء العبودية القانونية.
وتوقع عبد الكريم أن تصل القضية إلى المحكمة العليا، مرجحا أن تُفرض قيود على هذا الحق، من دون إلغائه تماما، كمنع منح الجنسية لأبناء المهاجرين غير النظاميين.
احتياطات للطلاب والزوار
أوضح عبد الكريم أن هناك استهدافا واضحا للطلاب العرب والمسلمين، لا سيما المشاركين في المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي، معتبرا أن حالة الاستقطاب تسهل توجيه تهم “معاداة السامية” ضدهم.
وقال “رغم أن للمهاجرين حقوقا قانونية، فإنهم يشعرون بدرجات متفاوتة من القلق بسبب سياسات الهجرة، ففي ولاية ترامب الأولى صدر أمر تنفيذي بحظر دخول مواطني عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتدرس الإدارة حاليا إعادة فرض حظر مشابه”.
كما نصح عبد الكريم الطلاب والزوار بالتعاون مع ضباط الهجرة، بما في ذلك السماح لهم بالاطلاع على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عند الطلب.
حالة محمود خليل
تحدث عبد الكريم عن حالة الطالب محمود خليل، مؤكدًا أن عبء الإثبات يقع على عاتق الحكومة الأميركية التي يجب أن تُقنع المحكمة بأن خليل يمثل تهديدا للأمن القومي أو يحمل عداء تجاه الحكومة الأميركية.
وأضاف “إذا فشل الادعاء في إثبات ذلك، فسيفرج عن خليل، أما إذا اقتنعت المحكمة بالمبررات الأمنية فقد يُرحّل خارج البلاد”.
التعامل مع مسؤولي الهجرة
وجه عبد الكريم نصائح مهمة للمقيمين والطلاب وحتى لحاملي الجنسية الأميركية، مشددا على ضرورة الامتثال لتعليمات مسؤولي الجوازات في المطارات أو المعابر الحدودية.
وأوضح أن “لمسؤول الهجرة سلطة تقديرية واسعة تسمح له بطلب مزيد من التحقق والتفتيش، ويمكنه رفض دخول الزوار والطلاب. أما من يحمل الجنسية أو الإقامة الدائمة (الغرين كارد) فسيسمح لهم بالدخول، وإنْ خضعوا لاحقًا لإجراءات قانونية أو استدعاء قضائي”.
وأضاف أن مسؤول الهجرة يملك صلاحية فحص الوثائق والأمتعة، تحت مبرر حماية الأمن القومي، “وكما يدّعي ترامب، فإن الفيزا والبطاقة الخضراء ليست حقوقا، بل امتيازات، بينما الحقوق تعني ألا يتم التنكيل بك أو انتهاك كرامتك”.
نصائح للمهاجرين العرب والمسلمين
وجه عبد الكريم مجموعة من النصائح المهمة للمهاجرين العرب والمسلمين، أبرزها:
ضرورة تسوية الأوضاع القانونية لمن يقيمون بصورة غير نظامية أو من انتهت مدة إقامتهم.
الالتزام بالقوانين المحلية والفدرالية لتفادي التعرض للمساءلة أو الترحيل.
حمل بطاقات الهوية وإثبات الوضع القانوني أو الاحتفاظ بنسخ منها.
الابتعاد عن أي تصرفات قد تُفسر كشبهات قانونية.
الاطلاع الدائم على التحديثات المتعلقة بسياسات الهجرة، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ الأميركي.
وأكد أن الوعي بالحقوق والواجبات يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات القانونية المتزايدة في عهد إدارة ترامب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القلق الزوار الطلاب المهاجرين العرب المسلمين ترامب الاحتجاجات الطلابية غزة الهجرة الأميركية ترامب عبد الکریم
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوس
تناولت صحف أميركية وبريطانية بإسهاب الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ضد قمع المهاجرين غير النظاميين، وتداعيات ذلك على المشهد السياسي في الولايات المتحدة.
وفي تعليقها على الأحداث، رأت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن بحاجة إلى إرسال قوات فدرالية إلى كاليفورنيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يخسر ترامب الهند؟list 2 of 2لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟end of listومع إقرارها بأن أعمال الشغب واستخدام العنف ضد ضباط إنفاذ القانون ليست من أشكال الاحتجاج المشروعة، إلا أنها تعد إرسال كتيبة من مشاة البحرية في الخدمة الفعلية إلى المنطقة أمرا أكثر استفزازا، مشيرة إلى أن نشر القوات الفدرالية تسبب في تأجيج التوترات، وقد يؤدي إلى إطالة أمد العنف.
ومع ذلك، فقد اعتبرت هيئة التحرير تدخل القوات الفدرالية فيما يجب أن يكون شأنا ولائيا محليا فقط، دليلا على اعتزاز الأميركيين بقدرتهم على ممارسة الحكم الذاتي.
وفي مقال آخر بنفس الصحيفة، قال الكاتب ماكس بوت إن ترامب يلعب بالنار بنشره قوات فدرالية في لوس أنجلوس، مشيرا إلى أن تاريخ الولايات المتحدة يحتم على أي رئيس توخي الحذر من خطوة كهذه لقمع الاضطرابات الداخلية.
ومن الدروس التي استخلصها الكاتب من التاريخ، ما حدث في مدينة بوسطن عام 1770 عندما أطلق الجنود البريطانيون النار على متظاهرين كانوا يحتجون ضد فرض الضرائب مما أسفر عن مقتل عدد من الأميركيين. وكانت تلك الحادثة الشرارة التي أدت إلى اندلاع الثورة الأميركية.
إعلانوقال بوت إن هذا التاريخ المقلق يبيّن جليا أن ترامب، من خلال نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا رغماً عن اعتراضات حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيوسوم زاد الطينة بلة، مضيفا أن الرئيس بدلا من أن يتعامل مع الاحتجاجات بحذر، بدا حريصا جدا على تأجيج الصراع.
أما صحيفة بوليتيكو الأميركية فقد استعرضت آراء بعض مراسليها الذين تناولوا الاحتجاجات من عدة زوايا، حسب وجهة نظر كل منهم.
فها هي مولي أوتربين، مراسلة شؤون السياسات الوطنية، تقول إن الوضع في لوس أنجلوس يجبر الديمقراطيين على الحديث عن قضية الهجرة غير النظامية، لكنهم لا يريدون ذلك لأنهم -برأيها- يفضلون التركيز على قرار واشنطن تقليص برنامج الرعاية الطبية، أو القطيعة التي حدثت بين ترامب والملياردير إيلون ماسك، أو التعريفات الجمركية أو الاقتصاد. والسبب في ذلك أن ترحيل المهاجرين غير النظاميين يحظى بشعبية كبيرة في الداخل.
ومن وجهة نظر كبير مراسلي الشؤون القانونية بالصحيفة جوش غيرشتاين، فإن هناك معركة أخرى شاقة تتعلق بالأحداث، موضحا أن هناك حجتان قانونيتان أساسيتان؛ الأولى أن القانون الذي تذرع به ترامب يتطلب منه التشاور مع حاكم الولاية أو الحصول على إذن منه، والثانية هي أنه لا يوجد غزو أو تمرد أو خطر تمرد أو صعوبة في تنفيذ القانون الفيدرالي تجعل تدخل القوات العسكرية ضروريا.
ومن جانبها، تتوقع ميلاني ماسون، كبيرة المراسلين السياسيين، أن تشهد الأوضاع في لوس أنجلوس انفراجة قريبة، حتى مع استمرار وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في تنفيذ حملات المداهمة التي تستهدف المهاجرين غير النظاميين.
وفي الصحف البريطانية، كتب وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايش في مقال نشرته الغارديان أن العالم يشهد الآن المراحل الأولى من "دولة ترامب البوليسية"، مشيرا إلى أن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس يضع الولايات المتحدة على مسار استبدادي مألوف.
إعلانويعتقد رايش -الذي يعمل حاليا استاذا فخريا في للسياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي- أن ترامب ونظامه يقومان بإرساء بنية تحتية على وجه السرعة عبر 5 خطوات تتمثل في إعلان حالة الطوارئ على ما يصفه بالتمرد أو الغزو، واستخدام حالة الطوارئ مبررا للاستعانة بقوات فدرالية، والسماح للعملاء المسلحين بالقيام بعمليات اختطاف واعتقالات دون إذن قضائي، وإنشاء مساحات إضافية في السجون ومعسكرات الاعتقال لاستيعاب المحتجزين، وإعلان الأحكام العرفية في نهاية المطاف.
وفي مقال بصحيفة إندبندنت، يرى مساعد رئيس التحرير شون أوغرادي أن إرسال الحرس الوطني لتفريق الاحتجاجات وقمع المهاجرين غير النظاميين، دليل على أن دونالد ترامب أصبح رئيس أميركا "المتنمر".
وقال إن ترامب لم يكن بحاجة أبدا لإرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس، بل كانت تلك رغبته وخياره ولم تملها الضرورة.