ترامب يؤكد رفضه لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا قبيل المحادثات مع طهران
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل بدء المحادثات بين إدارته وإيران اليوم السبت، أنه لن يسمح بوجود أسلحة نووية على الأراضي الإيرانية.
جاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران للانخراط في محادثات حاسمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ترامب يزور السعودية.. وهذه القضايا علي أجندة الزيارة بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا تصريحات ترامب بشأن إيران والنووي
في تصريحات له على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أوضح ترامب رفضه القاطع لأن تمتلك إيران قدرات نووية.
وقال: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وأضاف أنه لا يرغب في أن تمتلك طهران أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول إيجاد حل لهذه القضية من خلال المفاوضات. وأكد ترامب: "سنتفاوض معهم السبت.. لدينا اجتماع مهم معهم".
مفاوضات في عمان مع إيرانيأتي هذا التصريح في وقت تجري فيه الولايات المتحدة وإيران محادثات هامة في سلطنة عمان.
حيث سيتناول اللقاء بين ممثلين عن البلدين التطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، الذي ظل محل خلافات طويلة بين واشنطن وطهران.
وتعتبر هذه المحادثات خطوة هامة في إطار محاولة البحث عن سبل للتوصل إلى حل دبلوماسي بشأن هذا الملف الشائك.
من المقرر أن يتزعم المحادثات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، وهما المفاوضين الرئيسيين في هذه المباحثات.
وقد يكون لهذه المحادثات تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين البلدين والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
الخلفية التاريخية والرهانات على المفاوضاتتجدر الإشارة إلى أن البرنامج النووي الإيراني كان محورًا رئيسيًا في علاقات إيران مع الغرب لعدة سنوات. حيث كانت الولايات المتحدة تركز على منع إيران من تطوير الأسلحة النووية، بينما كانت طهران تؤكد على أن برنامجها النووي سلمي.
وفي عام 2015، تم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي تم بموجبها رفع بعض العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.
ومع ذلك، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في عام 2018، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين البلدين.
التوقعات والمستقبلبينما يواصل الرئيس ترامب التأكيد على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، تبقى محادثات سلطنة عمان مؤشرًا مهمًا على كيفية تطور هذه القضية.
سيظل الملف النووي الإيراني أحد أبرز الملفات التي تحدد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في السنوات القادمة، مما يجعل المفاوضات الحالية ذات أهمية بالغة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب ايران الولایات المتحدة النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
البلاد – طهران
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن أرضية التفاهم باتت أكثر نضجاً من أي وقت مضى.
وفي منشور نشره اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار عراقجي إلى أن التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها عزمه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تتقاطع – على نحو غير مباشر – مع السياسة الإيرانية التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، ما قد يمهد الطريق لاتفاق مشترك.
وقال عراقجي: “الفرصة باتت سانحة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي لبرنامجنا النووي”، مضيفاً أن المفاوضات، التي ستُستأنف الأحد المقبل، تحمل فرصاً حقيقية للتقدم، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرفين.
ورغم الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها المسؤول الإيراني، إلا أنه ربط تحقيق أي اختراق فعلي في المحادثات بشرطين أساسيين: أولهما، مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانيهما، الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
تصريحات عراقجي جاءت في أعقاب توتر جديد في التصريحات الأميركية. فقد اعتبر الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس، أن طهران باتت “أكثر عدوانية” في مواقفها التفاوضية، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية.
وفي السياق ذاته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للتحرك “بقوة” في حال ثبت أن إيران تتجه نحو تطوير سلاح نووي. وصرّح بأن الجيش الأميركي وضع “خططاً بديلة” تحسّباً لفشل المفاوضات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد خاضتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات من المحادثات، وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية من حيث الشكل”. إلا أن الجوهر لا يزال محل خلاف عميق، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
ففي حين تتمسك طهران بحقها “السيادي” في التخصيب لأغراض سلمية، تعتبره واشنطن – وفق موقف إدارة ترامب – “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وبين التفاؤل الحذر والمواقف المتصلبة، تترقب الأوساط الدولية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط تصاعد القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.