اجتماع أميركي إيراني مرتقب بمسقط وترامب يتوعد مجددا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تتطلع الأنظار اليوم إلى سلطنة عمان التي تشهد محادثات أميركية إيرانية بشأن البرنامج النووي لطهران، وهو ما يعد أول تقدم في هذا الملف بين الجانبين منذ سنوات.
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف افتتاح الحوار الذي تقوم سلطنة عمان بدور الوساطة فيه.
وأفادت مصادر إيرانية بأن المحادثات ستعقد بشكل غير مباشر من خلال وسيط، على الرغم من أنه قد يتم عقد اجتماع مباشر بين ويتكوف وعراقجي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويعد الاجتماع أول تقدم كبير منذ سنوات في المفاوضات المتوقفة حول البرنامج النووي الإيراني. لكنه يأتي في ظل تهديد من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم توافق طهران على اتفاق جديد للحد من برنامجها النووي.
وخلال فترة ولايته الأولى في الرئاسة، انسحب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما وتم توقيعه عام 2015.
وعاد ترامب أمس الجمعة ليكرر تهديداته لإيران، مؤكدا أنها ستدفع ثمنا باهظا إن لم توافق على التخلي عن برنامجها النووي.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية: "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
إعلان خط أحمرونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ويتكوف، الذي سيقود الوفد الأميركي، قوله إن "الخط الأحمر" للإدارة الأميركية هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، وإن تفكيك برنامجها النووي هو المطلب الأول، لكنه أشار إلى أن واشنطن ستكون منفتحة على "طرق أخرى للتوصل إلى تسوية".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الجمعة إن على الولايات المتحدة أن تقدر قرار طهران الانخراط في المحادثات رغم ما وصفتها بالدعاية العدائية الدائمة من جانب واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "دون تهديدات وترهيب من الجانب الأميركي، سيكون هناك احتمال جيد للتوصل لاتفاق.. نحن نرفض أي إكراه أو استقواء".
وتقول إيران إن برنامجها لأغراض سلمية بحتة ومشروعة، لكن الغرب يقول إنه يتجاوز بكثير أي احتياجات مدنية، ويشتبه في أن طهران تصنع سلاحا نوويا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محادثات نووية في جنيف.. أوروبا تطالب بضمانات مدنية من إيران بشأن برنامجها النووي
تعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، في جنيف، بهدف الحصول على ضمانات قاطعة بأن برنامج إيران النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وأوضح مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة “رويترز” أن اللقاء سيبدأ باجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قبل عقد اجتماع مشترك مع الجانب الإيراني، مشيراً إلى أن هذه المحادثات تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسيتبعها حوار على مستوى الخبراء.
وكان عراقجي أكد الأربعاء التزام إيران بالدبلوماسية، مشدداً على أن الرد الإيراني يقتصر حالياً على إسرائيل فقط وليس على الدول التي تدعمها، كما نقلت وكالة “تسنيم” عن عراقجي قوله إن طهران لم تتخل عن المفاوضات مع واشنطن، لكنها تركز حالياً على مواجهة “العدوان الإسرائيلي”، الذي شمل ضربات استهدفت منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية ومدنية إيرانية، واصفاً هذه الهجمات بأنها “ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية”، ومطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا العدوان.
في المقابل، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رفضه لأي محاولة تغيير النظام في إيران عن طريق القوة العسكرية، مؤكداً ضرورة العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لوقف التصعيد في المنطقة.
وأضاف ماكرون أن بلاده لا تريد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً، ودعا إلى وقف الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين وتغيير النظام، محذراً من عواقب غير محسوبة لأي تدخل عسكري.
تأتي هذه التطورات في وقت أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط محتملة لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ القرار النهائي آملاً في تراجع طهران عن برنامجها النووي، في حين وصفت الخارجية الإيرانية المحادثات النووية الأخيرة مع واشنطن بأنها فقدت معناها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران.