عراقجي: قابلت ويتكوف لدقائق وسنعقد محادثات الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
ستواصل إيران والولايات المتحدة، اللتان أجرتا، اليوم السبت، في عُمان محادثات حول البرنامج النووي الإيراني استمرت ساعتين ونصف الساعة، محادثاتهما الأسبوع المقبل، وفق وزارة الخارجية الإيرانية.
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف “اتفقا على مواصلة المحادثات الأسبوع المقبل”، وأشار البيان إلى أن عراقجي وويتكوف تحادثا بشكل مباشر “لبضع دقائق”، موضحا أن الوفد الإيراني التقى الوفد الأميركي بعد المحادثات غير المباشرة وتحدث معه لتحيته.
وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه أجرى محادثات غير مباشرة مع واشنطن لمدة ساعتين ونصف الساعة، لافتاً إلى أن طهران وواشنطن تريدان اتفاقا على المدى القصير وليس مجرد محادثات.
وأضاف أن واشنطن قدمت مجهودا كبيرا لإثبات جديتها في المحادثات، مشيرا إلى أن الوسيط العماني نقل الرسائل 4 مرات بين وفدي التفاوض.
كما قال إنه من المتوقع أن يناقش مع الوفد الأميركي الإطار العام لأي اتفاق محتمل.
وذكر أن واشنطن وطهران لا تريدان مفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية.
وأفاد بأن طهران اقتربت اليوم من التوصل إلى أرضية تفاوضية مشتركة مع واشنطن، مشيرا الى أن الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن ستعقد في سلطنة عمان.
“أجواء بناءة وإيجابية”إلى ذلك، أكد عراقجي في منشور على “تيليغرام” أن المحادثات جرت في “أجواء بناءة وإيجابية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن المحادثات الأميركية الإيرانية جرت في أجواء ودية بناءة لتقريب وجهات النظر.
وأضاف أن بلاده ستواصل العمل للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار.
كما أشار إلى أن مسقط توسطت لبدء حوار أميركي إيراني بهدف التوصل لاتفاق عادل وملزم.
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن الاجتماع الأول استمر ساعة وانتهى، لافتا إلى أنه “لا يتوقع محادثات طويلة مع أميركا”.
“مهمة وحاسمة”كما أضاف أن بلاده ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. وأكد أن هدف هذه المحادثات واضح، ألا وهو حماية مصالح البلاد.
إلى ذلك، أشار إلى أن طهران تعتبر تلك الجولة من المباحثات غير المباشرة مبدئية، لكنها مهمة وحاسمة.
بدوره، كشف عضو في الوفد الإيراني أنه من غير المرجح تمديد المفاوضات إلى الغد، حسب ما نقلت وكالة “تسنيم”.
وكان بقائي أوضح سابقا أن الاجتماع الأول بين عراقجي وويتكوف عقد في غرف منفصلة بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بعدما قدمت بلاده رؤيتها إلى الجانب العماني لنقلها إلى الوفد الأميركي.
أجواء إيجابيةفي حين كشف مصدر عماني مطلع أن المفاوضات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، فضلا عن التوصل لاتفاقات محدودة من أجل تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني، وفق ما نقلت رويترز.
وكانت كل من واشنطن وطهران أشارتا سابقاً إلى أن الهدف اختبار النوايا وجدية كل طرف في المضي قدماً.
تأتي تلك المفاوضات في وقت ضاغط مع تلويح أميركي بخيار عسكري في حال فشلت.
كما تأتي بعدما أضعفت حربان خاضتهما إسرائيل في قطاع غزة ولبنان حليفين رئيسيين لطهران هما حركة حماس وحزب الله، بينما يتعرض الحوثيون المدعومون منها لضربات أميركية مستمرة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 12 أبريل 2025 - 9:13 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد12 أبريل 2025 - 8:08 مساءًأمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم أبرز المواد12 أبريل 2025 - 7:22 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على مقيمين بمحافظة جدة لترويجهما مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو) أبرز المواد12 أبريل 2025 - 7:20 مساءًالغذاء والدواء تشارك في لقاءات مركز توعية ضيوف الرحمن لتعزيز الجاهزية لموسم الحج أبرز المواد12 أبريل 2025 - 7:19 مساءًمحافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة أبرز المواد12 أبريل 2025 - 7:17 مساءًالبرلمان العربي يناقش مشروع قانون استرشادي لمكافحة الهجرة غير المشروعة في الدول العربية12 أبريل 2025 - 8:08 مساءًأمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم12 أبريل 2025 - 7:22 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على مقيمين بمحافظة جدة لترويجهما مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)12 أبريل 2025 - 7:20 مساءًالغذاء والدواء تشارك في لقاءات مركز توعية ضيوف الرحمن لتعزيز الجاهزية لموسم الحج12 أبريل 2025 - 7:19 مساءًمحافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة12 أبريل 2025 - 7:17 مساءًالبرلمان العربي يناقش مشروع قانون استرشادي لمكافحة الهجرة غير المشروعة في الدول العربية دراسة: العين قد تكشف مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف دراسة: العين قد تكشف مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد12 أبریل 2025 وزیر الخارجیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غزة؟
في خضم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، بدت زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى رفح جنوبي القطاع وكأنها محاولة مرتّبة بعناية لالتقاط الصورة لا لمعالجة الكارثة.
فالزيارة التي وصفت بأنها لمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فهما واضحا للوضع الإنساني تحولت في نظر محللين تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث"، إلى فصل جديد من فصول هندسة الرواية الأميركية الإسرائيلية، التي تعيد إنتاج الأزمة كخلفية لإظهار "الجهود الإنسانية" في ظل صمت مطبق عن مسؤولية الاحتلال الفعلية في تجويع الغزيين وقتلهم أثناء انتظار المعونات.
المشهد بدا من البداية أقرب إلى "مسرحية ميدانية" منها إلى تفقد ميداني حقيقي، كما وصفها الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، الذي رأى في الجولة الخاطفة لوفد يتقدمهم ويتكوف والسفير الأميركي لدى تل أبيب استعراضا صوريا يراد به تأثيث السردية الأميركية لا تفكيك الواقع.
فغزة، كما قال ليست بحاجة إلى من "ينقل مشاهد الجوع"، بل إلى من يعترف بأن التجويع سياسة ممنهجة ومقصودة تُدار عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تحولت بنظره من جهة توزيع إلى أداة حرب ووسيلة تهجير عبر أقفاص الموت.
هذه المؤسسة التي امتدحها السفير الأميركي مايك هاكابي بوصفها تقدم "مليون وجبة يوميا"، لم تسلم من الانتقادات الدولية، بل كانت محور اتهامات موثقة من منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، التي أكدت أن المساعدات توزع في مناطق تتحول إلى مسارح دم يومية بفعل إطلاق النار الإسرائيلي.
ويبدو أن صمت ويتكوف وتجاهله لهذه الحقائق في زيارته لم يكن عفويا، بل جزءا من سردية رسمية تتجاهل جذور المأساة، وتبحث عن سرد جديد يدير الأزمة دون معالجتها.
في المقابل، لم تخلُ مواقف الإدارة الأميركية من التناقض، فالرئيس ترامب، وفي تعليقات تالية للزيارة، عاود تكرار اتهامه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن "نهب المساعدات"، في حين ظل صامتا بشأن التقارير الدولية المتزايدة التي تحمّل إسرائيل مسؤولية التجويع المتعمد.
تسييس فارغ المضمونهذا التناقض، بحسب الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، يندرج في إطار "تسييس أخلاقي مفرغ من المضمون"، إذ يجري تحويل النقاش من مسؤولية الاحتلال إلى ادعاءات بلا أدلة تُوظّف لنزع الشرعية عن الفلسطينيين ومقاومتهم.
إعلانما يعزز هذه القراءة هو أن الرواية الأميركية الرسمية لا تزال تعوّل على مؤسسة وحيدة تموّلها واشنطن وتل أبيب في توزيع المساعدات، في وقت تُقصى فيه منظمات الأمم المتحدة والمساعدات الدولية من المسار.
واللافت أن تصريحات ويتكوف لم تُشر من قريب أو بعيد إلى اللقاء بأي جهة فلسطينية، سواء من الأهالي أو مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما رأى فيه عفيفة تجسيدا لعقلية استعمارية حديثة تعيد مشهد "الرجل الأبيض الذي يوزع الطعام على الجياع" في إطار من الفوقية والإذلال.
وبينما تنشغل واشنطن بتجميل صورتها من بوابة "إيصال الغذاء"، تبرز أصوات من داخل أميركا وإسرائيل ذاتها تتهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية، وتصف سياسات التجويع بأنها وصمة عار أخلاقية.
الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان، الذي فقد نجله في حرب لبنان عام 2006، عبّر عن ذلك بوضوح حين قال إن "ما يجري في غزة لا يمكن لشعب مرّ بالمحرقة أن يقبله"، بينما تظاهر في نيويورك، يهود أميركيون للتنديد بسياسة تجويع الغزيين، مؤكدين أن هذه المجاعة لا يمكن تبريرها باسم اليهودية أو إسرائيل.
هذا التململ في الداخل اليهودي لا يُغيّر كثيرا من المعادلة على الأرض، كما يشير مهند مصطفى، لكنه يسهم في تفكيك الخطاب الذي طالما وظّف معاداة السامية لقمع أي انتقاد لسياسات الاحتلال.
فحين تنتقد أصوات يهودية من الداخل سياسات التجويع والقتل، تفقد إسرائيل تدريجيا القدرة على شيطنة خصومها بوصمهم باللاسامية، وتُدفع نحو مواجهة أسئلة أخلاقية عميقة باتت تتردد في المنابر الدولية.
زيارة لالتقاط الصوروفي هذا السياق، يرى المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مارك فايفل أن زيارة ويتكوف لن تُسفر عن تحول جذري، لأنها افتقرت للخبراء وللخطة الواقعية، مشددا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى فرق متخصصة وليس إلى دبلوماسيين يلتقطون الصور.
فايفل لم يتنكر للرواية الأميركية الإسرائيلية بتحميل حماس المسؤولية عن بعض الحالات، لكنه أكد أن المشكلة الجوهرية هي استمرار المأساة دون مبادرات حقيقية لأجل وقف إطلاق النار أو إنشاء آليات فعالة لإيصال الغذاء والدواء.
تحت هذا الواقع، تظهر المبادرة الأميركية كجزء من "إدارة للأزمة" لا لإنهائها، وهي إدارة تتوازى مع إستراتيجية إسرائيلية تقضي بالإبقاء على الوضع في غزة تحت الحد الأدنى للحياة، عبر تقييد دخول المساعدات وإدامة الفوضى المجتمعية، كما أشار عفيفة.
فالجوع هنا ليس عرضا، بل أداة لإعادة تركيب البنية الاجتماعية، وإنتاج مشهد من الفوضى المنظمة التي تضعف تماسك الفلسطينيين، وتخلق ما سماه بـ"تجار الحرب" و"العصابات"، مما يُحوّل المجاعة من كارثة إنسانية إلى مشروع سياسي كامل.
هذا "المشروع" يرتبط، بحسب تصريحات مشاركين في الحلقة، برؤية إستراتيجية أميركية-إسرائيلية تسعى لتثبيت منطقة عازلة تتحكم بها منظومة أمنية وإنسانية هجينة، لا تخلو من الطابع العسكري، بل تُبنى على تكنولوجيا السيطرة الميدانية من دون احتلال مباشر.
وهو ما عبّر عنه لاحقا مفوض الأونروا فيليب لازاريني حين قال إن الحل الحقيقي ليس في الإسقاط الجوي الباهظ عديم الجدوى، بل في فتح المعابر وإغراق القطاع بالمساعدات، وهو المطلب الذي تتجاهله تل أبيب وتلتف عليه واشنطن بمؤسسات بديلة مشبوهة التمويل والدور.
إعلانعلى المدى القصير، لا تبدو إسرائيل مقبلة على مراجعة جذرية، كما يرى مهند مصطفى، حتى في ظل أصوات معارضة داخلية متزايدة، فالمجتمع الإسرائيلي، برأيه، لا يعترف أصلا بشيء اسمه النكبة الفلسطينية ولا بمسؤولياته التاريخية.
لكن على المدى البعيد، فإن إسرائيل والولايات المتحدة معا قد تدفعان ثمنا باهظا في ميزان الشرعية الدولية، بعدما أصبحت سردية الضحية تواجَه بتساؤلات العالم حول من يصنع الجوع، ومن يلتقط الصور فوق الركام، حسب تقديره.