قرقاش: صراعنا مع الإخوان هو بين التطرف والتسامح.. تفاعل على الاتهامات
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
انتو كنت مفكرين السودانين مساكين تسرقو أرضهم وتسكتوهم بمخيمات نزوح ومساعدات انتو حاليا في صدمة من رد الفعل على العدوان ضدنا واجمل شي بقية الشعوب العربية أصبحت واعية بدوركم الشرير في المنطقة واتفضحتو دوليا واتهزت صورة البلد الكيوت المصدرنها للعالم — Gigihh (@Gigihh28701828) April 13, 2025 قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن موقف جماعة الإخوان المسلمين من الإمارات يعكس في جوهره صراعاً بين التطرف والتسامح، وبين الأيديولوجيا والتنمية.
وقال قرقاش، في تدوينة نشرها الأحد عبر منصة "إكس"، إن "عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح"، مضيفاً أن "قرناً من الشعارات لم يخلّف سوى الخراب، وما تبقى من الجماعة مجرد صدى إعلامي ضعيف وساخط".
عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح. قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب، وما تبقى منهم صدى إعلامي ضعيف وساخط.
المشاريع الناجحة تقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب. — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 13, 2025
واختتم تدوينته بالقول: "المشاريع الناجحة تُقاس بقيمتها في ازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يوجه فيها قرقاش انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، إذ سبق أن اتهمهم في السادس من مارس/آذار الماضي، بالتحالف مع الجيش السوداني لعرقلة جهود السلام في السودان.
وفي تدوينة سابقة عبر منصة "إكس"، كتب قرقاش: "الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية، والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة"، مضيفاً أن "الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين، من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية لتبرير رفضهم للسلام والمسار السياسي، مع توفيرهم الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية"، في إشارة إلى الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، ولكن الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية… — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 6, 2025
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه دولة الإمارات اتهامات من قبل الحكومة السودانية بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمال، وهي القوات المتهمة بارتكاب مجازر وانتهاكات واسعة النطاق في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين.
وقدمت السودان دعوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها أبوظبي بالتواطؤ في "إبادة جماعية" ضد جماعة "المساليت" العرقية في إقليم دارفور، وهي مزاعم وصفتها الإمارات بأنها "خدعة دعائية ساخرة"، وطالبت برفضها فوراً.
يشار إلى أن الصراع في السودان أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص.
عداء قديم
ويعود العداء بين الإمارات وجماعة الإخوان إلى عقود مضت، وتحديداً بعد تسريبات "ويكيليكس" التي كشفت عن أن ولي عهد أبوظبي حينها، محمد بن زايد، كان يصف كل من يتبنى الفكر المتشدد بـ"الإخوان المسلمين"، حتى خرج ذلك العداء إلى العلن عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.
ففي آذار/مارس 2011، تقدم 132 ناشطاً ومثقفاً إماراتياً بمذكرة إلى رئيس الدولة الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، طالبوا فيها بإصلاحات سياسية شاملة، من بينها انتخاب المجلس الوطني الاتحادي بشكل ديمقراطي ومنحه صلاحيات تشريعية كاملة.
وبعد شهر من تقديم المذكرة، شنت السلطات الإماراتية حملة اعتقالات طالت عدداً من الموقعين عليها، بينهم أطباء وأكاديميون وشخصيات منتمية لحركة "الإصلاح" ذات التوجه الإخواني، بتهم تتعلق بدعم "الفكر الإرهابي" والتآمر لقلب نظام الحكم.
ويُنظر إلى هذه الإجراءات باعتبارها بداية التصعيد الإماراتي ضد جماعة الإخوان في الداخل والخارج، والذي شمل لاحقاً دعم الثورة المضادة في مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
ردود أفعال
وتوالت ردود الأفعال على تصريحات قرقاش التي وصف فيها جماعة الإخوان بالتطرف٬ حيث انتقد نشطاء هذه التصريحات متسائلين عن سبب دعم الإمارات لبشار الأسد والسيسي وحفتر وحميدتي.
بينما سأل اخر "وهل كنتم متسامحون في اليمن وسوقطرة وليبيا والسودان وسوريا ؟" في إشارة إلى دعم الثورات المضادة ودفع الملايين لإثارة الفوضي بالبلاد.
انتو كنت مفكرين السودانين مساكين تسرقو أرضهم وتسكتوهم بمخيمات نزوح ومساعدات انتو حاليا في صدمة من رد الفعل على العدوان ضدنا واجمل شي بقية الشعوب العربية أصبحت واعية بدوركم الشرير في المنطقة واتفضحتو دوليا واتهزت صورة البلد الكيوت المصدرنها للعالم — Gigihh (@Gigihh28701828) April 13, 2025
تعودنا على نغمة الإخوان من الإمارات في كل جريمة إرهابية ترتكبونها في دولة عربية تقولوا الإخوان
تزرعون الارهاب وتمسحون السكين في الإخوان — أحمد الوليد (@WBouchouic21355) April 13, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات قرقاش الإخوان السوداني مصر مصر السودان الإخوان الإمارات قرقاش المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین جماعة الإخوان فی السودان
إقرأ أيضاً:
عادل الباز يكتب: الإمارات دفعت… فقررت أمريكا!
1 بالله، أهذه هي “أمريكا العظمى”؟! من أين تستمد عظمتها الان وقد أضحت عظامًا نخرة؟! يترأسها رئيس فاسد ومرتشٍ، بشهادة السيناتور سارة جاكوب، واقتصادها منهار، ومديونيتها بلغت تريليونات الدولارات. لم تعد حلمًا للإنسانية، بل كابوسًا عالميًّا. لم تعد أرض الأمل والوعد، بل أرضًا للخيبات المتراكمة.
لقد تخلّت عن قيمها، ولم تعد تتحدث عن الديمقراطية، بل أنكرت حقوق الإنسان، وهو يُذبح في غزة وهي تنظر بصمت. لقد انهارت “أمريكا العظمى”، ورئيسها المرابي شايلوك، يَعِدُ بإعادتها إلى عظمتها… بينما يكذب كل يوم. آخر أكاذيبه كانت فضيحة رويترز بالأمس، حين استخدم صورة من مجزرة في الكونغو على أنها إبادة للبيض في جنوب إفريقيا!
ما المناسبة؟
بالأمس، ضجّت الأسافير والقنوات الفضائية بخبر اتهام أمريكا للسودان باستخدام أسلحة كيميائية في الحرب ضد الجنجويد!
متى ارتكب السودان هذه الجريمة؟ امريكا لاتعرف او لم تعلن
حسنًا… أين وقعت الجريمة؟ في “اللا مكان”! فالخبر لم يحدد موقع الجريمة في عالم 2024.
أين هم الضحايا من الجنجويد؟ مجهولون! لا أحد يعرفهم.!
كيف وقعت الجريمة؟ ليس بوسع أحد أن يعرف، حتى أمريكا نفسها!
إذًا نحن أمام اتهام بارتكاب جريمة فاعلها معلوم، لكن لا ضحايا لها، ولا يُعرف مكانها أو زمانها ولا الكيفية التي تمت بها .!
لو كنتُ رئيس تحرير، وجاءني صحفي صغير متدرب بخبر كهذا، لمزقته وألقيت به في سلة المهملات؛ لأنه لا يستجيب لأي من شروط الخبر المهني. بل هو مجرد تقولات!
فكيف تقبل دولة “عظمى” على نفسها أن تتهم دولة أخرى باتهام خطير، دون أدلة، أو تحديد للزمان والمكان؟ ثم ترتّب على ذلك الاتهام قرارات مباشرة، وتشوه سمعة دولة لم ترتكب جرمًا.؟!
هل هذه دولة عظمى؟ أم دولة منحطة، انحطت بأبسط قيم العدالة، وهي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟!
2
دعونا من انحطاط أمريكا الآن؛ فهذا أمر معلوم. فالاتهام باستخدام الأسلحة الكيميائية تكرر مرارًا في مناطق النزاع، من العراق إلى سوريا، وغالبًا ما يُستخدم كأداة لإضفاء شرعية على تدخلات سياسية خارجية أو فرض عقوبات او حتى غزو، دون تقديم أدلة قاطعة.النموذج العراقي لا يزال حيًا في الذاكرة الجماعية: غزو بُني على كذبة “أسلحة دمار شامل” لم تُعثر عليها قط.
دعوني أروي لكم قصة هذا “القرار الأمريكي المبيوع”، والأهداف التي يسعى صُنّاعه لتحقيقها من وراء نشره.
في 16 يناير، كتب ديكلان وولش وجوليان إي. بارنز تقريرًا جاء فيه:
“قال أربعة مسؤولين كبار في الولايات المتحدة إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها في البلاد.”
أربعة مسؤولين… لا أسماء، ولا صفات، ولا إثباتات.. هم فقط مصدر!
وكان ذلك بمثابة إشارة لانطلاق “الكورس الإعلامي” والعازفين الإضافيين على أوتار الأكاذيب.
فجأة ظهرت الناشطة القحاتية المأجورة، بمقال نشرته يورونيوز بتاريخ 22 يناير 2025، بعنوان:“كيف تحاول دول أخرى الاستفادة من انزلاق السودان إلى الحرب؟”
قالت فيه:
“القوات المسلحة السودانية تواجه اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.”
ثم تبعها أنور قرقاش، الذي كتب في تغريدة بتاريخ 9 أبريل 2025:
“تحاول سلطة القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن دورها في ارتكاب الفظائع، عبر استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.”
وقد استند فيها إلى مقال ديكلان وبارنز.
ثم خرجت علينا الخارجية الإماراتية، التي تقود “قطاع الإكسترا” من الخلف، لتصدر بيانًا على لسان لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، في 15 أبريل 2025، قالت فيه:
“القوات المسلحة السودانية تواجه اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي.”
لاحظوا: لا مصدر، لا دليل… والإمارات تتهم دولة أخرى دون أن تستحي!
3
في اليوم نفسه، 15 أبريل، ظهرت خلود خيري في برنامج Amanpour & Co. على شبكتي CNN وPBS، وقالت:
“الحكومة السودانية استخدمت الأسلحة الكيميائية.”
ثم واصلت هذه الناشطة الكاذبة نشاطها المسموم، فنشرت مقالًا آخر في أبريل 2025 على AllAfrica، قالت فيه:
“القوات المسلحة تفتقر للمصداقية، بما في ذلك مزاعم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيميائية.”
ثم بدأت تطوف على مراكز البحوث والمنصات الإعلامية المأجورة، لتكرر ذات الأكاذيب، حتى وصلت البرلمان البريطاني!
وفي 28 أبريل 2025، أصدرت البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة بيانًا بشأن السودان، تتهم فيه القوات المسلحة باستخدام الأسلحة الكيميائية.
ثم عاد قرقاش بالأمس، بعد صدور القرار من الخارجية الأمريكية، ليحتفي بالقرار الذي دفعوا ثمنه مقدمًا:
“العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني بسبب استخدامه السلاح الكيماوي ضد مواطنيه، تضع النقاط على الحروف: لا بد من وقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.”
4
هذا الاتهام، وذلك النشاط المحموم، بدأ بعد نشر تقرير ديكلان وبارنز في يناير 2025، مباشرة بعد إعلان السودان نيته تقديم شكوى في نهاية ديسمبر 2024.
وتصاعد النشاط بعد أن تقدم السودان بشكوى رسمية ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية بتاريخ 5 مارس 2025. وعقدت المحكمة جلسة استماع علنية في 10 أبريل.
ولم تخاطب الخارجية الأمريكية الكونغرس إلا بعد ذلك، في 5 مارس.
ثم، في 15 أبريل، صدر ملحق تقرير “الامتثال”، وهو وثيقة فنية استخباراتية تُستخدم لتبرير القرار الرسمي.
وفي 24 أبريل 2025، صدر القرار الرسمي بعد أن فُضحت الإمارات عالميًّا كدولة ترعى مليشيات ترتكب الإبادة.
جاء القرار قبيل زيارة ترمب للإمارات في 15 مايو، ليقبض بعدها بيومين من“قرار الامتثال”، ويحصل على تريليون ونصف مليار دولار!
لاحظوا التواريخ:
15 أبريل = تقرير الامتثال الأمريكي
15 أبريل = بداية الحملة الإعلامية (خلود خيري)
15 أبريل = بيان بعثة الإمارات بالأمم المتحدة (لانا نسيبة)
5
من هنا نفهم أن القرار الأمريكي ليس إلا جزءًا من حرب العدوان التي تشنها الإمارات على السودان.
تستخدم في ذلك:
رشوة المسؤولين الأمريكيين
شراء المؤسسات الأمريكية
الدفع بأبواقها الإعلامية
تكرار الأكاذيب في المنصات الدولية
السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن
وربما الدفع نحو تدخل دولي، بناءً على أكذوبة “ الأسلحة الكيميائية”
وقد تدعمها أمريكا… لأنها قبضت الثمن مقدمًا. ولأنها تعوّدت على شن الحروب وفرض العقوبات بناءً على ترهات وأكاذيب!
صدق السفير التركي فاتح يزدي، حين قال في تغريدة بالأمس تعليقًا على القرار الأمريكي:“لقد فقدوا مصداقيتهم منذ سنوات، حين شنوا حربًا بادعاءات باطلة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق.”
6
إن ما يحدث اليوم ليس صراعًا على القيم أو القانون الدولي، بل هو صراع على المصالح، والنفوذ، والقوة، والمال.فالمال اشترى الضمير، واشترى القرار معًا.
من يدفع… يقرر. والإمارات دفعت… فقررت أمريكا !!.
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتساب