انحسار مياه البحر في الغردقة يكشف كنوزًا طبيعية.. وتحذيرات بيئية مشددة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
شهدت شواطئ الغردقة ظاهرة طبيعية سنوية تتمثل في ظاهرة الجزر، حيث انحسرت مياه البحر عن الشواطئ العامة والمنتجعات السياحية لمسافات تتراوح بين 100 إلى 200 مترًا.
هذه الظاهرة تسببت في ظهور مساحات واسعة من الأرض على الشاطئ، وتبين مشاهد جديدة للكائنات البحرية والشعاب المرجانية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه.
تعد ظاهرة الجزر من الظواهر الطبيعية المستمرة التي تحدث يوميًا في البحر الأحمر، وهي مرتبطة بحركة المد والجزر الناتجة عن تأثيرات الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس. وبالتحديد، تحدث ظاهرة الجزر بسبب اختلافات في القوى الجاذبية التي تؤثر على مياه البحر، مما يؤدي إلى تراجع المياه عن الشواطئ.
تُعتبر هذه الظاهرة نتيجة مباشرة لحركة القمر حول الأرض، حيث ينجم عنها انحسار المياه عن الشواطئ لمسافات قد تصل إلى 150 مترًا في بعض الأحيان، كما يحدث بشكل ملحوظ في منتصف ونهاية كل شهر هجري. ومع تحرك القمر، تتغير قوى الجذب التي تؤثر على سطح البحر، مما يؤدي إلى تقليص حجم المياه في بعض المناطق.
تأثير الظاهرة على البيئة البحريةمن الناحية البيئية، يعد انحسار المياه عن الشواطئ فرصة لظهور الشعاب المرجانية والأصداف البحرية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه. ومع ذلك، يحذر الخبراء البيئيون من خطورة النزول إلى هذه المناطق خلال فترة الجزر، حيث تختفي العديد من الكائنات البحرية تحت هذه الشعاب في هذه الأوقات. وتعتبر هذه الكائنات عرضة للتلف أو التهديد إذا تعرضت للعوامل الجوية المباشرة بسبب انحسار المياه.
وأوضح الدكتور محمود دار متخصص في علوم البحار، أن ظاهرة المد والجزر تحدث بشكل دوري نتيجة للتأثيرات المشتركة لجاذبية القمر والشمس، وحركة دوران الأرض. وأضاف دار أن ظاهرة المد تحدث عندما يرتفع منسوب المياه على الشواطئ، ويمكن أن يصل ارتفاع المياه إلى أكثر من مترين في بعض الأحيان.
تحذيرات بيئية مهمةفي ظل هذه الظاهرة، من الضروري أن يلتزم الزوار والمواطنون بالتوجيهات البيئية التي تحذر من النزول إلى المناطق المتأثرة بالانحسار خلال فترة الجزر، وذلك للحفاظ على الحياة البحرية. ويُنصح بعدم الاقتراب من الشعاب المرجانية والموارد البحرية التي تكون عرضة للتأثيرات الضارة بفعل الجزر.
بالرغم من أن ظاهرة الجزر هي جزء طبيعي من الدورة البحرية في البحر الأحمر، إلا أن تأثيراتها على البيئة البحرية تتطلب المزيد من الوعي البيئي من قبل الزوار والسكان المحليين. إن فَهم الظاهرة بشكل علمي واتباع الإرشادات البيئية يساعد على حماية الحياة البحرية التي تُعد من أهم الموارد الطبيعية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة البحر الاحمر مدينة الغردقة المد والجزر شواطئ الغردقة المزيد عن الشواطئ
إقرأ أيضاً:
أخبار البحر الأحمر.. نقلة حضارية بالغردقة وتنمية شاملة بحلايب وتطوير التعليم بتجربة سنغافورية
تشهد محافظة البحر الأحمر حراكًا تنمويًا واسع النطاق على مختلف الأصعدة، بقيادة اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الذي أطلق عددًا من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى تطوير البنية التحتية، والنهوض بالعملية التعليمية، وتعزيز التنمية في مدن الجنوب.
الغردقة تستعد لنقلة حضارية بتسليم ورش الحرفيين الجديدة
أعلن المحافظ الانتهاء الكامل من توصيل جميع المرافق الحيوية لمنطقة ورش الحرفيين بمدينة الغردقة، بما يشمل مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، مؤكدًا جاهزية المنطقة لبدء تسليم الورش للمستحقين.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى نقل الورش من قلب المدينة للحد من التلوث وتحسين المظهر الحضاري للغردقة، داعيًا المواطنين المستحقين إلى سرعة استلام الورش وبدء النشاط الحرفي بها في أسرع وقت ممكن.
برنامج تدريبي سنغافوري لتأهيل 90 معلمًا بالبحر الأحمر
وفي إطار تطوير التعليم، أطلقت مديرية التربية والتعليم، تحت رعاية المحافظ، البرنامج التدريبي "تنمية المهارات الحياتية الأساسية لدى الطلاب"، المستند إلى النموذج السنغافوري الرائد.
يستهدف البرنامج تدريب 90 معلمًا من مختلف المراحل التعليمية خلال الفترة من 27 إلى 29 يوليو 2025، لتنمية مهارات التفكير النقدي، والابتكار، والعمل الجماعي، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
مشروعات تنموية متكاملة في حلايب ضمن رؤية استراتيجية شاملة
وفي مدينة حلايب، أكد المحافظ أن تنمية الجنوب باتت توجهًا استراتيجيًا، مشددًا على أهمية تنفيذ المخطط العام للمدينة بالتعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني.
شهدت المدينة جلسة استماع رسمية لعرض المشروعات المقترحة، ومنها: مدرسة ثانوي زراعي، وسكن للمعلمات، ومركز مهني، ومتحف بيئي يعكس الطابع المحلي، بالإضافة إلى منشآت خدمية وتعليمية تدعم استقرار السكان وتحفّز التنمية المستدامة.
تعكس هذه التحركات الشاملة حرص محافظة البحر الأحمر على تحسين جودة الحياة، والارتقاء بالبنية الأساسية، وبناء الإنسان المصري، في إطار رؤية الدولة للتنمية المتكاملة.