السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 12:40 م السليمانية/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق يشهد اليوم أجواء من التنمية والازدهار وأصبح محطة لصناعة أسباب الاستقرار، فيما شدد على أن البلد بحاجة لإصلاحات جريئة تؤسس للاستقرار الدائم عبر احتكار الدولة لأساليب القوة. وقال السوداني خلال كلمة ألقاها في “ملتقى السليمانية التاسع” ، إن “السليمانية تعيش اليوم أجواء من التنمية المتصاعدة”، مؤكداً أن “ما تحقق هو ثمرة الاستقرار والجهود المتواصلة للنهوض بالواقع الخدمي والعمراني في البلاد”.
وأوضح، أن “كل مدينة عراقية تشهد نشاطاً عمرانياً وخدمياً دائماً، وأشار السوداني إلى أن “ملف تمكين الشباب حظي باهتمام استثنائي باعتبارهم سلاح العراق الأول في مواجهة تحديات المستقبل”، منوهاً بـ “زيادة العوائد الجمركية بنسبة 128% وتراجع نسبة التضخم السنوي، وهو ما يعكس نتائج السياسات الاقتصادية الجديدة”.وجدد السوداني التأكيد على “ثبات موقف العراق من القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية”، موضحاً أن “العراق حافظ على مواقفه المبدئية، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان”، مضيفاً أن “بغداد أصبحت اليوم محطة لصناعة أسباب الاستقرار الإقليمي، وأن العراق مستعد ليكون شريكاً موثوقاً وفاعلاً في أمن المنطقة”.وبيّن، أن “العلاقة بين بغداد وأربيل دخلت مرحلة جديدة من الحوار الفني والقانوني لأول مرة، بعيداً عن التسييس”، مؤكداً على “ضرورة الإسراع بإقرار قانون النفط والغاز باعتباره أولوية وطنية”.وفي ختام كلمته، أعلن السوداني عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة، معتبرًا إياها “فرصة حقيقية لدعم مشروعه الإصلاحي، كما أكد أن الدولة القوية هي التي تبنى على أساس المؤسسات والدستور وتضع مصلحة العراق أولًا”.كما شدد على أن “الحشد الشعبي جزء أساسي من المنظومة الأمنية، وأن جميع العمليات الأمنية تُنفذ من قبل القوات العراقية حصراً، في تأكيد جديد على استقرار البلاد واستقلالية قرارها الأمني”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...) خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".
تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.
وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية".
وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.
لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا.
وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.
الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.
يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016.
ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.