عائدون إلى بني سهيلا بخان يونس: هكذا كانت حياتنا وهكذا أصبحت
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
يستذكر فلسطينيون عادوا إلى بلدتهم بني سهيلا في محافظة خان يونس في قطاع غزة حياتهم فيها قبل الدمار، وكيف تغيرت وسط حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة والتي محت عائلات بأكملها من السجل المدني.
ورصد تقرير بثته قناة الجزيرة أحوال ناس عادوا إلى بني سهيلا أشهر بلدات محافظة خان يونس التي تشهد كغيرها من مناطق قطاع غزة غارات ومجازر عديدة منذ بداية الحرب، كان آخرها في 13أبريل/نيسان الجاري.
فقد عاد رواد القهوجي إلى بلدته بني سهيلا، وتذكّر أسماء العائلات التي دُمرت بيوتها، وكيف كانت عائلات أبو فايد وأكرم أبو ريدة والقهوجي تجتمع مع بعضها البعض في شهر رمضان المبارك وفي سائر الأيام في مكان دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وتستذكر سماهر سرحان طفولتها، وكيف كانت تستيقظ باكرا وتأخذ مصروفها من أهلها، ثم تذهب إلى دكان "عمو أبو أيمن"، الدكان الوحيد الذي كان موجودا في الحارة.
وتتحدث سماهر عن بيت الجار أبو توفيق الذي اشتغل منذ صغره نجارا وسباكا حتى يبني بيته ويعيش فيه رفقة أولاده وعائلته، لكن بفعل صاروخ إسرائيلي غادر تحول هذا البيت إلى ركام.
ومن جهته، يعود مصطفى القهوجي بذاكرته إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي ويقول وهو يشير إلى الركام: "هنا كان مخبزنا الذي كانت لنا ذكريات معه.. كنا نستيقظ صباحا على رائحة الخبز الحلوة".
إعلانويضيف مصطفى أن المخبز كان قديما عبارة عن محمص، وكان والده وأعمامه وأهل الحارة يستيقظون على رائحة البن المطحون.
وهو يمسك بهاتفه ويقلب صورا تذكارية، يروي أسامة النجار لحظات قصف إسرائيلي شديد وصعب فاجأ سكان بني سهيلا وأدى إلى سقوط شهداء، قال إنهم عثروا عليهم تحت الأنقاض وهم في كامل ملابسهم وأحذيتهم، وكأنهم كانوا مستعدين للإجلاء.
ويكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في أحد المنازل الذي صار دمارا وخرابا، فقد قام بقصفه وبداخله ما يقارب 25 شخصا استشهدوا جميعا، وتم محوهم من السجل المدني.
شطب من السجل المدنيووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد شطب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2000 عائلة من السجل المدني، وقتل 4 أجيال في غزة.
ولم يكتف الاحتلال بتدمير البيوت وقتل الناس، بل دمر أيضا المصانع، كما هو الحال مع مصنع البراربيش أقدم مصانع بلدة بني سهيلا، حيث دمره كاملا.
ووفق التقرير الخاص الذي بثته قناة الجزيرة، فقد بلغت نسبة الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي القطاع بعد الحرب 75%، وفي رفح جنوبي القطاع بلغت 90%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية الاحتلال الإسرائیلی من السجل المدنی بنی سهیلا
إقرأ أيضاً:
وزراء وأعضاء في الكنيست يطالبون بجولة "عائدون إلى حزام غزة"
طلب 22 وزيرا وعضوا في الكنيست من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السماح لهم بتنظيم جولة شمالي قطاع غزة، تهدف لتشجيع عودة الاستيطان إلى غزة وحملت عنوان "عائدون الى حزام غزة".
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن الوزراء حذروا من تلقيهم رداً سلبياً مؤكدين أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل.
والوزراء وأعضاء الكنيست أصحاب الطلب هم من حزبي الليكود وعوتسما يهوديت (القوة اليهودية).
وتقدم الوزراء وأعضاء الكنيست للوزير كاتس بالموافقة على تسيير دورية مدنية إلى المنطقة التي كانت تضم سابقًا عددا من المستوطنات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
والثلاثاء، وخلال مؤتمر "قطيف" الاستيطاني أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن غزة جزء من إسرائيل وأن الاستيطان اليهودي فيها يناقش في الكابينت دون الكشف عن التفاصيل.
ودعا المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين إلى الاتفاق على اتخاذ "خطوات ملموسة" و"مرتبطة بإطار زمني لا رجعة فيها" من أجل تسوية القضية.
وخلص المؤتمر الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، إلى بيان من 42 بندا تلقته "العين الإخبارية" وسمي "إعلان نيويورك".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قد قاطعتا المؤتمر.
وبشأن الحرب على غزة، قال الإعلان: "اتفقنا على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، ولتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، على أساس التنفيذ الفعّال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".