لجريدة عمان:
2025-07-30@23:25:08 GMT

افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا

تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT

افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا

إن أكثر ما نحتاجه اليوم ونحن نرى حجم المأزق الأخلاقي الذي يعيشه العالم، والهوة الكبيرة من ثورته التكنولوجية وتراجع قيمه ومبادئه هو العودة إلى الفلسفة التي تمت تنحيتها من حياتنا ومن آليات تفكيرنا ووعينا الفردي والجماعي لأسباب كثيرة جدا تراكمت عبر التاريخ، وبلغت ذروتها في عالمنا العربي، حيث اختلط سوء الفهم بالتخويف المتعمد من التفكير الحر.

لم تكن الفلسفة في يوم من الأيام من العلوم القديمة التي تجاوزها الزمن، ولا محض «معرفة نظرية» نخجل من استعمالها أمام أدوات العصر الجديد.. الفلسفة هي الوعي بالأدوات ذاتها، وهي من يُسائل لماذا نصنّع التكنولوجيا، قبل أن نتقن تشغيلها؟ وهي التي تضيء الأماكن المعتمة التي تركناها مغلقة في زوايا العقل، وتُعيد إلينا أسئلتنا المؤجلة، والمحرّمة، والمرمية في هوامش الأيديولوجيا أو الدين أو السلطة.

وحتى نستطيع بناء مقاربة حول أهمية الفلسفة في حياتنا يمكن أن ننظر إلى المدارس التي تُدرّس الرياضيات والفيزياء والبرمجة، ولا تُدرّس الفلسفة، باعتبارها تدرس علوما مهمة ولكنها تبقي المتعلمين فيها بعيدا عن ضميرهم ووعيهم بل وتجعلهم بلا مواقف واضحة من قضايا الحياة. ما فائدة أن نُخرّج مبرمجا لا يُميز بين القيمة والمعلومة؟ أو طبيبا لا يرى في مريضه إنسانا؟

إن الفلسفة في هذا السياق هي خط الدفاع الأخير عن الإنسان باعتباره كائنا أخلاقيا.

ولذلك فإن تدريس الفلسفة في المدارس، منذ السنوات الأولى، هو بمثابة تدريب على الشك النبيل، وعلى الفضول الخلاّق، وعلى الاختلاف دون خلاف وعداوة. تعلمنا الفلسفة دائما كيف نفكر؟ وكيف نطرح الأسئلة لنستطيع الفهم الحقيقي؟ وغياب مناهج الفلسفة عن الجامعات باعتبارها مقررات إجبارية يسهم في صناعة جيل تقني متقن، لكنه هش أمام الأفكار المغلقة، وخائف من التساؤل، ومتردّد أمام الاختيارات الكبرى.

وهذا طرح ليس وليد الثقافة العربية التي تعيش لحظات صعبة جدا، ولكنه طرح كل الحضارات العظيمة عبر التاريخ حيث كانت الفلسفة تؤسس لكل مراحل البناء الحضاري.. ولذلك فإن الدعوة لإعادة الفلسفة إلى الحياة هي موقف حضاري نحن في أمس الحاجة له اليوم، وإذا لم نُعلّم أبناءنا أن يسألوا، فإننا نهيئهم ليكونوا مجرد أدوات في آلة أكبر منهم. وإذا لم نفكر، فسيُفكَّر لنا.. وإذا لم تكن الفلسفة جزءًا من وعينا اليومي، فسنخسر المعركة مرتين: مرة حين نُهزم، ومرة حين لا نعرف حتى لماذا؟

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفلسفة فی

إقرأ أيضاً:

استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه مع تباين طفيف بين البنوك اليوم

شهدت أسعار صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري استقراراً نسبياً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، مع تباين طفيف بين البنوك العاملة في السوق المحلية، حيث لم تتجاوز الفروق في الأسعار 8 قروش.

موانئ أبوظبي توقع اتفاقية مساطحة بميناء خليفة لمدة 50 عاماأسعار الذهب اليوم الثلاثاء 29-7-2025 في مصر

وجاءت أسعار الريال السعودي في أبرز البنوك على النحو التالي:

مصرف أبوظبي الإسلامي:

شراء 13.03 جنيه – بيع 13.06 جنيه (الأعلى للشراء).

المصرف العربي الدولي:

شراء 12.99 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

بنك الإسكندرية:

شراء 12.98 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

البنك المركزي المصري:

شراء 12.98 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

البنك الأهلي الكويتي:

شراء 12.97 جنيه – بيع 13.00 جنيه.

بنك نكست:

شراء 12.97 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

البنك التجاري الدولي:

شراء 12.97 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

البنك المصري الخليجي:

شراء 12.97 جنيه – بيع 12.99 جنيه (الأقل للبيع).

بنك التعمير والإسكان:

شراء 12.96 جنيه – بيع 13.02 جنيه.

بنك مصر والأهلي المصري:

شراء 12.95 جنيه – بيع 13.02 جنيه.


ويُظهر هذا التباين المحدود أن السوق الرسمية للعملة تحافظ على استقرار نسبي لسعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري، وسط سياسات نقدية تسعى لضبط حركة أسعار الصرف.

طباعة شارك الريال السعودي الجنيه المصري السوق المحلية

مقالات مشابهة

  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • وزير الخارجية: صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي
  • الدقير .. تصريحات مناوي تمثل تطوراً إيجابياً في سياق البحث عن حل سياسي سلمي
  • استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه مع تباين طفيف بين البنوك اليوم
  • «الصفقات الضائعة» من برشلونة!
  • اليوم .. شباب الطائرة يلتقي بولندا في بطولة العالم
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 يوليو 2025
  • 10 إنجازات جديدة .. ماذا أعلن وزير التربية والتعليم اليوم أمام رئيس الوزراء؟
  • تشيروبيني: ليوني باقٍ في بارما ولن نفكر في التنازل عنه