تقرير لـFinancial Times: تبرئة ميقاتي وعائلته في إمارة موناكو
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن التحقيقات التي بدأتها إمارة موناكو معه ومع عائلته بشأن مزاعم الإثراء غير المشروع وغسل الأموال قد انتهت وتمت تبرئة الجميع، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "Financial Times" البريطانية.
وبحسب رسالة اطلعت عليها الصحيفة، "أبلغ مورغان ريموند، نائب المدعي العام في موناكو، ميقاتي أن التحقيق معه ومع شقيقه طه ونجله ماهر، والذي فُتح قبل ثلاث سنوات، قد أُغلق بسبب عدم وجود أدلة .
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة الأخيرة تزايدت المطالب بإجراء تدقيق بعد أن طالت مزاعم الفساد النخبة الحاكمة في لبنان وذلك منذ بداية الانهيار المالي المدمر في عام 2019. ويلقي كثيرون اللوم على الطبقة الحاكمة التي أساءت إدارة البلاد وأوصلتها إلى الخراب. وغالباً ما يحتل لبنان مرتبة متدنية في ما يتعلق بمؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، وها هو اليوم في المرتبة 150 من بين 180 دولة مصنفة.
وبحسب الصحيفة، وُجهت الكثير من الاتهامات إلى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة. واليوم، تحقق السلطات في تسع دول على الأقل مع سلامة بشأن مزاعم بارتكاب جرائم مالية، وهو ما ينفيه حاكم البنك المركزي السابق. وقالت مصادر قريبة من التحقيقات الأوروبية ضد سلامة للصحيفة إنه تم التحقيق في العلاقة التي تربط ميقاتي بسلامة في عدة دول، بما في ذلك موناكو وليختنشتاين.
ووفقاً للرسالة عينها التي اطلعت عليها الصحيفة، فقد سبق وطلبت موناكو من لبنان، في كانون الثاني، المساعدة القانونية المتبادلة، وذلك بهدف التحقيق في مزاعم غسيل الأموال، وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن القضية مرتبطة ببرنامج القروض المدعومة. وبعد ظهور تقارير إعلامية تشير إلى أن شخصيات عامة وسياسيين استفادوا بشكل احتيالي من القروض المدعومة من مصرف لبنان، أقدم أحد القضاة اللبنانيين، في العام 2019، بفتح تحقيق في القضية. حينها، تم التحقيق مع ميقاتي وعدد من أقاربه، كما وشمل التحقيق بنك عودة، إلا أن القضية أسقطت العام الماضي.
ووفقًا لرسالة مؤرخة عام 2022 اطلعت عليها الصحيفة وقامت ليختنشتاين بإرسالها إلى السلطات اللبنانية، فقد قام أحد القضاة في ليختنشتاين في السابق بالتحقيق في تحويلات مالية بين الشركات المملوكة لسلامة وطه ميقاتي.
وأشار بيان رئيس الحكومة إلى أن سلطات ليختنشتاين أكدت أنه "لا توجد تحقيقات معلقة ضد عائلة ميقاتي" هناك. ومن جانبه، قال مصدر مقرب من ميقاتي إن العائلة لم تخضع للتحقيق في ليختنشتاين. وجاء في البيان الصادر عن مكتب ميقاتي: "مع انتهاء هذه القضية، لا توجد تحقيقات أو استفسارات أو لوائح اتهام مستمرة ضد أي فرد من أفراد عائلة ميقاتي في أي ولاية قضائية". وأضاف البيان أن التحقيقات "بدأت بناء على افتراءات كاذبة وذات دوافع سياسية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
كن حذراً أثناء السفر
انتشر مقطع لاعتداء بعض الأتراك على سائح سعودي وعائلته بمنطقة إيدر في شمال تركيا.
وأظهر المقطع لحظة قيام عدد من الأتراك بالاعتداء على شاب سعودي وعائلته في أحد المزارات السياحية التركية.
بلا شك أن ما حدث أمر مستهجن في حق سائح سعودي، قد تكبد عناء السفر ليستمتع هو وعائلته بإجازته الصيفية؛ ويعود بذكريات جميله؛ ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان! والاعتداء الذي تعرض له قد أضر به وبعائلته.
ولكن يتبقى سؤال مهم.. من المسؤول في هذه الحادثة.. وهل الخطأ يقع على عاتق الأتراك فقط؟!
أم أن السائح السعودي يتحمل جزءاً من الخطأ؟! وهذا أمر لايمكننا البت فيه، فله جوانبه القانونية التي تحكم على الحادثة.
في الواقع، إن الكثير من السياح للأسف لا يملكون ثقافة السفر، ويتعاملون مع الغرباء بدون احتياط ولا يحسنون التصرف عند وقوع أي مشكله.! (وهنا لا أقصد أحداً بعينه، إنما انتقد واقع ثقافة السفر).
ولقد سافرت إلى عدة دول أجنبية من ضمنها تركيا، ولم نتعرض لأي مواقف بل العكس تماماً.. لمسنا منهم حسن التعامل والتقدير والاحتفاء.
وكل ذلك لأننا كنا نختار الأماكن بعناية. نذهب لأماكن تشبهنا في الرقي، ولم نذهب لأماكن نائية تحمل مزيجاً سكانياً متفاوتاً.
إن السفر يتطلب منا الكثير حتى لا نتعرض للمشاكل! لا بد من معرفة تامة للأماكن التي نذهب إليها؛ خصوصاً القرى والأرياف؛ لأنها تضم شريحةً مختلفةً من السكان الذين يتفاوتون في صفاتهم وسلوكياتهم! وقد يحملون من الغلظة الشيء الكثير؛ما قد يؤدي بهم إلى تصرفات خطيرة قد تصل إلى القتل.
لذلك كما ذكرت لابد أن يحسن السائح اختيار الأماكن التي ينوي السفر إليها، ولا يحتك بالسكان وأن تكون ردة فعله متزنةً عند أي تصادم! وإذا تعرض لأي موقف فعليه أن يتواصل مع السفارة أو أي جهة مساعدة، أو الاتصال برقم الطوارئ الموحد في البلد، الذي يوجد فيه، أو الاتجاه لمركز الشرطة.
ودائمًا يبقى حسن التصرف والذكاء الاجتماعي منقذاً في جميع المواقف والظروف! أما اللجوء للعنف والجدال فقد يؤدي إلى أمور سيئة ومهلكة.