مشهد نادر لـوجه مبتسم يزين السماء بهذا الموعد.. هل سيُرى بالدول العربية؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتشكل ظاهرة فلكية نادرة تُعرف باسم "الاقتران الثلاثي" في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث سيقترن كوكبا الزهرة وزحل إلى جانب هلال القمر لرسم "وجه مبتسم سماوي" بالقرب من الأفق، بحسب ما ورد على موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ستجتمع هذه الأجرام السماوية على ارتفاع منخفض في جهة الشرق مع بزوغ الفجر.
وفي حين أن ظاهرة "الوجه المبتسم السماوي" ستتم مشاهدتها في عدة مناطق بالعالم، إلا أن سماء السعودية لن تشهد هذا المشهد السماوي النادر، الذي يُعرف باسم "الوجه المبتسم السماوي"، وفقا لما نشره رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة عبر حسابه على "فيسبوك".
وأوضح أبو زاهرة أنه بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة، فإن المشهد الفعلي الذي سيظهر في سماء السعودية فجر الجمعة سيكون عبارة عن اقتران بين هلال القمر وكوكب زحل، مع وجود كوكب الزهرة بالقرب منهما، مؤكدا أن هذا الاصطفاف لن يتخذ أي شكل يشبه "الوجه المبتسم"، كما سيظهر كوكب عطارد منخفضًا في الأفق الشرقي.
وأشار إلى أن منظر هذا الانتظام السماوي سيكون مختلفاً في بعض مناطق العالم الأخرى، مثل أجزاء من شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا حيث يتخذ هذا الانتظام شكل "الوجه المبتسم"، إلا أن هذا لا ينطبق على سماء السعودية حيث سيظهر الانتظام بشكل مختلف.
وبيّن أن سبب اختلاف شكل انتظام هذه الأجرام السماوية من مكان لآخر يعود إلى ثلاثة عوامل فلكية رئيسية، منها شكل الأرض الكروي، الذي يؤدي إلى اختلاف زاوية رؤية السماء من مكان لآخر، موضّحا أنه بالمناطق الاستوائية والجنوبية يميل الأفق بطريقة تجعل القمر والكواكب تتخذ شكل قوس يشبه الابتسامة.
أما في السعودية والدول العربية الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فقد أشار إلى أن تجمّع هذه الأجرام السماوية يظهر بشكل مائل، ما يمنع تشكيل الشكل الذي يشبه "الابتسامة"، حسبما جاء في منشور على "فيسبوك".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ظواهر فلكية ناسا الوجه المبتسم
إقرأ أيضاً:
إسفين في عجلة السياحة
خالد بن سعد الشنفري
مليون طالب ومُعلم انتظموا في المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2024/2025 الذي يوشك على الانتهاء، مليون زائر وسائح لموسم خريف ظفار الفائت 2024 مُعظمهم سياحة داخلية مواطنين ومقيمين ونتوقع تجاوز هذا الرقم هذا الموسم 2025.
أرقامنا أصبحت مليونية والحمد لله، بعد أن كنَّا أقل من المليون قبل نهضتنا الحديثة التي بدأت في 1970. رقم يستدعي منَّا التوقف والتفكير في تغيير الكثير من المفاهيم والأنماط التقليدية السابقة التي تعودنا عليها خصوصا مع أحداث بهذا الحجم والأهمية.
هذا الرقم المليوني وبحسبة بسيطة إذا ضربناه في 4 وهو متوسط عدد أفراد الأسرة يصبح 4 ملايين مواطن ومقيم في السلطنة يرتبطون بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموسم، وهذا الحدث السياحي الكبير، أحد أهم وأكبر المواسم والتظاهرات السياحية في السلطنة؛ بل على مستوى المنطقة بشهادة الجميع.
أين نحن إذن من أولويات تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" التي اعتدت بالسياحة كأحد المصادر الأساسية للدخل الوطني، ولماذا لا نترجم ذلك على أرض الواقع كل في مجاله.
إنَّ قرار تحديد تاريخ بدء العام الدراسي القادم وعودة مليون طالب ومعلم للمدارس بتاريخ 25/8/2025 كما هو مقرر له من سنين، وارتباط ذلك كليا بـ4 ملايين مواطن ومقيم، يعني ببساطة الحكم بتوقف جميع أنشطة وفعاليات الموسم قسريًا قبل أن تنتهي حسب التاريخ المُحدد لها.
سبتمبر يعتبر ذروة خريف ويفترض أن تستمر وتتواصل فيه فعاليات وأنشطة الموسم؛ بل إن الكثيرين يفضلون زيارة ظفار في هذا الموسم لكثافة الاخضرار وشموليته وتدفق جريان سواقي العيون بغزارة ونزول الشلالات ووضوح الرؤية فيه أحياناً والتمكن من الاستمتاع بالمناظر في الجبال والوديان والعيون وحتى السهول، علينا أن نتناغم مع الطبيعة الربانية وألا نضيق متسعًا.
وقرار تحديد يوم العودة إلى المدارس بتاريخ 25 أغسطس لا يوقف قسريا فقط استمرار أنشطة وفعاليات الموسم ليس بدءًا من هذا التاريخ؛ بل قبله بعشرة أيام على الأقل أو أكثر، وذلك في استعدادات الطلبة وانشغال أسرهم بترتيبات حدث جلل لكل أسرة من كل عام وهو العودة إلى المدارس؛ أي أننا ببساطة كأننا ندق إسفيناً في عجلة الخريف بهذا القرار ونقصم ظهر السياحة فيه تمامًا ونحرم الآلاف من أبنائنا من مختلف محافظات السلطنة؛ سواء كانوا باحثين عن عمل أو مشتغلين بتقديم الخدمات أو مشاركين في فعاليات هذا الموسم وأنشطته وفعالياته الفنية والثقافية والتجارية وكذلك الأسر المنتجة التي تعتمد في مصادر رزقها على هذا الموسم وكل من استثمر ولو بالاستدانة ليقيم مشروعه الخدمي المؤقت ويجدون في هذا الموسم ضالتهم ولو وقتيا.
علينا أن نتصالح مع الطبيعة الربانية ومواسمها وأن نراعي كل ذلك في قراراتنا المتعلقة بأحداث مهمة جوهرية في حياتنا وعلى مؤسساتنا الرسمية أن تتكامل في تحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات وعلى رأسها في الوقت الراهن رؤية "عُمان 2040" كل في مجاله.
نُناشد مجددًا ونُكرر المناشدة مع كل الذين ناشدوا وطالبوا منذ سنين بتعديل تاريخ العودة إلى المدارس بحيث لا يكون قبل منتصف شهر سبتمبر من كل عام أو العشرة أيام الأولى منه على الأقل، وذلك أضعف الإيمان، ولا نرى في ذلك ضيرًا؛ بل نحسبه خيرًا على الجميع، على أن يتم تعويض هذه الفترة بإضافتها إلى نهاية العام الدراسي الذي يليه، إننا بهذا لن نجنب أبناءنا طلبة مدارس جبال ظفار الذين لا يتمكنون من الانتظام في مدارسهم، إلا بعد هذا التاريخ نتيجة الضباب والأمطار هناك، ويخسرون أيامًا دراسية دون تعويض عنها، وأيضا أبناء من طلبة المناطق شديدة الحرارة من المُعاناة في نفس الفترة من العام.
حفظ الله عُماننا الحبيبة تحت ظل قيادة سلطان تجديد نهضتها السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله وأطال بعمره.
رابط مختصر