«كاوست» و«أرامكو» توقعان اتفاقية ترخيص ملكية فكرية لتقنية المركبة الجوية بدون طيار الهجينة (HUCT)
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
البلاد (ثول)
وقّعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) وأرامكو السعودية اتفاقية ترخيص ملكية فكرية لتقنية المركبة الجوية بدون طيار الهجينة (HUCT)، في خطوة تهدف إلى تسويق هذا الابتكار المتقدّم وتطبيقه في مجالات الفحص والمراقبة والتطبيقات الصناعية الذكية.
تدمج هذه التقنية المبتكرة بين القدرات الجوية والبرية للروبوتات، مما يتيح أداء مهام متعددة بمرونة وكفاءة عالية.
ستُتيح الاتفاقية لأرامكو السعودية تطوير تقنية HUCT وتطبيقها في أعمالها المختلفة، ما يعزز من مكانتها الريادية في مجالات التقنية وكفاءة التشغيل. كما تمثل الاتفاقية محطة بارزة في مسيرة كاوست لتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
شارك في تطوير هذه التقنية فريق من الباحثين من كاوست وأرامكو السعودية، من بينهم عدد من خريجي كاوست الذين يعملون حاليًا ضمن منظومة البحث والتطوير في أرامكو، ما يعكس الأثر المتنامي لشبكة خريجي الجامعة في المشهد الصناعي والابتكاري الوطني.
وقال علي عبدالله المشاري، النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية: “نفخر بالتعاون مع كاوست، فهذه الشراكة تجسّد جهودنا في الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والتميز العلمي لدفع عجلة الابتكار. وتمثل تقنية (HUCT) نموذجًا لهذا التعاون، إذ تتيح لنا تعزيز سلامة وموثوقية الأصول في أعمالنا الأساسية. ومن خلال حلول الروبوتات والاستشعار، أصبح بإمكاننا فحص المنشآت والمرافق المرتفعة بطريقة أكثر أمانًا وكفاءة، بما يقلل المخاطر ويعزز كفاءة الطاقة ومعايير الصحة والسلامة والبيئة. هذه الشراكة لا تدعم نمو ابتكارات نوعية للتطبيقات الصناعية فحسب، بل تعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل أكثر أمانًا واستدامة”.
من جانبه، قال الدكتور إيان كامبل، نائب الرئيس الأعلى لمعهد التحول الوطني في كاوست: “تعكس هذه الاتفاقية التزام كاوست بتقديم حلول ذات أثر وطني ملموس، وتؤكد نجاح نموذجنا في نقل الابتكار إلى السوق. وهي أيضًا دليل حيّ على الدور الحيوي لخريجينا الذين يسهمون اليوم في صياغة مستقبل الابتكار من داخل مؤسسات عالمية كبرى مثل أرامكو السعودية”.
ومن خلال أنشطة معهد التحول الوطني في كاوست، الذي يركّز على مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي والاستدامة، تسهم الجامعة في ربط الاكتشافات العلمية بالتسويق التجاري، بما يدعم منظومة البحث والتطوير والابتكار (RDI) في المملكة. وتُعد الروبوتات أحد المجالات البحثية المحورية ضمن الأولويات الوطنية المرتبطة بـ”اقتصاديات المستقبل”.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار إستراتيجية كاوست وأرامكو للتقنية والابتكار، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية والوطنية، وتوسيع نطاق التقنيات المؤثرة، ودعم مسيرة المملكة نحو اقتصادٍ معرفيٍّ مستدام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست أرامکو السعودیة
إقرأ أيضاً:
«دو» تُطلق مجمع «AI Park» ومنصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة
دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو» عن إطلاق مجمع «AI Park» للذكاء الاصطناعي في دبي، على مساحة 500 ألف متر مربع تقريباً في منطقة ورسان، بدبي، كما كشفت أيضاً عن منصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة التي تعمل تحت مظلة «du Tech».
وقالت الشركة، في بيان لها، إن المبادرتين اللتين تم الإعلان عنهما خلال مشاركة «دو» في فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025»، تُشكلان قفزة نوعية لتسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي وبناء إحدى أكثر منظوماته تقدماً في منطقة الشرق الأوسط.
يضم المجمع مركز بيانات فائق القدرة على التوسع، مُبرّداً بالسائل، بسعة إجمالية تصل تدريجياً إلى 1جيجاواط، على مدى فترة زمنية، مما يُتيح التعامل مع الأحمال الأكثر تطلُّباً من عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئة سيادية آمنة ومحايدة ومستقلة ومتوافقة تماماً مع السياسات الوطنية. وإلى جانب البنية التحتية الرائدة، فقد صُمّم المجمع أيضاً لاستضافة مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي، وحاضنات للشركات الناشئة، ومجموعة إنتاج وحوسبة هجينة مُستقلة للذكاء الاصطناعي، مما يُمكّن من تعزيز قدرة المطورين والمُبتكرين على تصميم نماذج أولية لحلول الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقها ونشرها بشكل آمن داخل دولة الإمارات.
وبدأت أعمال التخطيط الرئيسي لمجمع «AI Park» للذكاء الاصطناعي بالفعل، ومن المتوقّع أن يشهد المجمع تطوراً كبيراً في المستقبل ليصبح مركزاً شاملاً وحاضنة متكاملة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بما يتناغم مع الاستراتيجيات الوطنية، وعبر دمج حلول الاتصالات المتقدمة من «دو» مع خدمة وحدة معالجة الرسومات (GPU-as-a-Service) ومنصة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة، والتي ستلعب دوراً حاسماً في تشييد البنية التحتية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء تدريجياً من نشر مجمع «دو» للذكاء الاصطناعي على مدار مراحل عدة تمتد لـ 5 سنوات، مع إطلاق مشاريع تُركّز على إثراء مجال البحث والتطوير وحاضنات الأعمال والحوسبة فائقة السعة.
وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لـ «دو»: إنّ «رؤية شركة (دو) تُركز على توفير منصة للذكاء الاصطناعي سيادية وآمنة ومهيّأة للمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإنه من خلال مجمع الذكاء الاصطناعي، فإن (دو) لا توفر فقط بنية تحتية رقمية بمعايير عالمية، بل تضع أساساً متيناً لمنظومة ابتكار مزدهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يرسّخ دورها القيادي الرائد في تعزيز التنويع والازدهار الاقتصادي والتكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة».