العُمانية/ عُقِدت اليوم في العاصمة بكين الجولة الرابعة عشرة للمشاورات الاستراتيجية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية.

ترأس الجانب العُماني سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيما ترأس الجانب الصيني سعادة ليو بين مساعد وزير الخارجية الصيني.

جرى خلال الجلسة بحث التعاون الثنائي في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وسُبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليميّة والدوليّة.

وخلال الزيارة التقى سعادة الشيخ وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بسعادة تشاي جون مبعوث الصين للشرق الأوسط، وجانج شياوتشينغ رئيس مركز الصين للتبادل الاقتصادي الدولي ونائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

جرى خلال اللقاءين بحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.

حضر جلسة المشاورات من الجانب العُماني سعادة السفير ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية والسفير الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحوسني رئيس دائرة آسيا والباسيفيك، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة

عادل البراكة

تصوير_ حافظ سويلم

صلالة _ افتتح مساء امس (الأربعاء) بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللُبان"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار ويستمر لغاية 18 أغسطس القادم، ويضم بين جنباته أكثر من 4000 وثيقة (مطبوعة ورقمية) تتمحور حول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية.

وحول المعرض قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات سلطنة عُمان الدولية مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف الجمهورية الكينية، إذ يتم خلال المعرض عرض مجموعة من الوثائق الكينية التي ترتكز على العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا وعلى عمق الوجود العماني في سواحل شرق إفريقيا الذي يمتد إلى القرن الأول الميلادي، وقد أسهم هذا الامتداد الحضاري في تأسيس روابط متعددة الأبعاد ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي، وقد أولت الجهات المعنية في البلدين اهتمامًا مشتركًا بتعزيز هذه العلاقات، وإبراز القواسم التاريخية والثقافية التي جمعت بينهما عبر العصور.

وأضاف رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: يأتي تخصيص جانب من المعرض الوثائقي لإبراز هذه العلاقات تأكيدًا على عمق الروابط المشتركة، وتوثيقًا للإرث التاريخي الذي تتقاسمه سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، كما يمثل هذا المعرض منصة للتعاون الوثائقي والعلمي والثقافي بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ونظيراتها الكينية، بما يعزز التفاهم المتبادل ويخدم جهود التوثيق والدراسة المشتركة.

من جانبها قالت سعادة أمي محمد بشير وكيلة وزارة الثقافة والفنون والتراث الكينية: أن العلاقات بين سلطنة عُمان وكينيا علاقات تاريخية متينة ووطيدة وممتدة منذ العصور القديمة، مشيرًة إلى أن الوثائق المعروضة منتقاة لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أن الوثائق التي انتُقيت تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.

وأضافت: مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرًة إلى أن هناك توجهًا مشتركًا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين .

ويضم المعرض أركان رئيسة تتمثل في، (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية الكينية "ضيف شرف المعرض"، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).ة، التي تستعرض تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيًا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.

كما يحوي المعرض ركنًا لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ركنا خاص تبرز فيه أوجه التعاون الوثائقي والتاريخي بين عُمان والدول الإفريقية، وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين الجانبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القراَن وعلم البحار والطب والفلك.

ويسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري الذي لعبه اللبان العماني في حركة التجارة العالمية، وأهميته الثقافية والدينية والاقتصادية، وذلك من خلال وثائق ومقتنيات أصيلة توثق هذا الامتداد التاريخي. كما يستعرض هذا الركن العلاقة الحيوية لمحافظة ظفار باللبان كموروث حضاري ممتد، ويعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي توضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديمًا.

ويولي المعرض الوثائقي اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والناشئة، حيث تم تفعيل أنشطة تفاعلية مبتكرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تتيح لهم محاكاة مشاهد تاريخية عمانية بطريقة تعليمية مشوقة. كما تتضمن الفعاليات مسابقات ثقافية، وورشاً لتعليم كيفية كتابة الوثائق بالأدوات القديمة، في إطار جهود المعرض لغرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الجيل الجديد بأهمية الوثائق وسبل حفظها والآليات الحديثة التي تعتمدها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لصونها ورقمنتها.

مقالات مشابهة

  • الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين وزارتي خارجية المملكة وكندا
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • «إسلامية دبي» و«الجليلة» تبحثان تعزيز التعاون لدعم المبادرات الصحية والإنسانية
  • شرفة يبحث مع سفيرة هولندا تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • صوتك هيفرق.. حلقة نقاشية بمجمع إعلام قنا حول آليات تعزيز المشاركة السياسية
  • أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة
  • مصر وأمريكا تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتطورات الإقليمية بواشنطن
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • 4 آلاف وثيقة بمعرض "ذاكرة وطن في أرض اللُبان" بصلالة