أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن إيقاف الولايات المتحدة رسميًا لتطوير الجيل الجديد من صاروخ HALO الفرط صوتي، في خطوة اعتبرها المراقبون نهاية مبكرة لبرنامج كان يُروّج له سابقًا كأحد أكثر مشاريع الأسلحة الواعدة في الترسانة العسكرية الأمريكية.

الحكومة الإيرانية: المفاوضات مع أمريكا غير المباشرة إيجابية حتى الآنأمريكا تعرض تخفيف العقوبات على روسيا في إطار خطة السلام الأوكرانية

ووفقًا لما نقلته صحيفة "آسيا تايمز"، فقد جاء قرار الإنهاء نتيجة "مشاكل مالية لا يمكن تجاوزها، وكفاءة تطوير غير مُرضية، فضلًا عن التوسع العسكري المتسارع من قبل الصين"، ما دفع القيادة العسكرية الأمريكية إلى إعادة تقييم أولوياتها الاستراتيجية.

اغلاق رسمي 

وأكد الأدميرال ستيفن تيدفورد، المسؤول عن برنامج المركبات الجوية غير المأهولة والأسلحة الهجومية في البحرية الأمريكية، أن المشروع أُغلق رسميًا في خريف عام 2024 بعد مراجعة مالية دقيقة أظهرت أن الاستمرار في تطوير الصاروخ "غير مبرر اقتصاديًا وغير قابل للتطبيق عمليًا".

ويعد هذا القرار مؤشراً على الصعوبات المتزايدة التي تواجهها القوات المسلحة الأمريكية في تطوير أنظمة تسلح جديدة ومعقدة، خاصة تلك التي تتطلب استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متقدمة، حيث أشار التقرير إلى أن وقف البرنامج يكشف عن سلسلة من التحديات التي تعوق الابتكار في الصناعات الدفاعية الأمريكية.

وكان صاروخ HALO مصممًا ليكون صاروخًا هجوميًا مضادًا للسفن يُطلق من الجو بسرعة فرط صوتية، وقد خُطط له أن يكون بديلاً أكثر تطورًا من صاروخ AGM-158C LRASM، مع توافق تشغيلي مع طائرات F/A-18E/F Super Hornet، وكان من المقرر أن يدخل الخدمة الفعلية بحلول عام 2028.

أقوى سلاح سري

من جهة أخرى، وفي تصريح لافت في 10 أبريل الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "لدينا أقوى سلاح سري في العالم... ولا أحد لديه أدنى فكرة عنه"، ما زاد من التكهنات حول وجود مشاريع تسليح سرية قد تحل محل برامج تم إلغاؤها مثل HALO.

يُذكر أن صحيفة "ديفينس نيوز" نقلت في وقت سابق عن مدير برنامج الصواريخ والفضاء في الجيش الأمريكي، فرانك لوزانو، أن البنتاغون يعتزم اختبار سلاح فرط صوتي بعيد المدى (LRHW) قبل نهاية العام، وهو ما يشير إلى استمرار السعي الأمريكي لامتلاك تقنيات تفوق سرعة الصوت، ولكن عبر مسارات أخرى أكثر واقعية من الناحية التقنية والمالية.

مع توقف مشروع HALO، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تعويض هذه الفجوة في القدرات الهجومية الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد المنافسة العسكرية مع الصين وروسيا في مجال الأسلحة المتقدمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة القيادة العسكرية الأمريكية البحرية الأمريكية المزيد

إقرأ أيضاً:

عراقجي يضع شرطين على واشنطن لاستئناف محادثات النووي

اشترط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تعويض الولايات المتحدة، لبلاده، عن الخسائر التي تسببت بها، خلال الحرب مع الاحتلال، من أجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي.

وقال الوزير عباس عراقجي "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك خلال المحادثات المستقبلية".

وأضاف “وعليهم أن يعوضوا إيران عن الضرر الذي تسببوا فيه".

وقالت صحيفة فايننشال تايمز، إن عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف تبادلا الرسائل خلال الحرب ومنذ اندلاعها، وأكد عراقجي لويتكوف ضرورة التوصل إلى حل يفيد الجانبين لإنهاء المواجهة الطويلة الأمد بشأن برنامج إيران النووي.



وقال عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، للصحيفة إن إيران بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم بعد اقتراح ويتكوف استئناف المحادثات.

وأفادت بأن عراقجي ذكر أن هذا يجب أن يشمل تعويضات مالية، دون تقديم تفاصيل، وضمانات بعدم تعرض إيران للهجوم في أثناء المفاوضات مرة أخرى.

وشنت الولايات المتحدة هجمات الشهر الماضي على المنشآت النووية الإيرانية التي تقول واشنطن إنها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع معلومات تفيد بأن الهند أطلقت صاروخ براهموس على باكستان
  • بوتين: بدء إنتاج متسلسل لأحدث صاروخ فرط صوتي
  • خبير أمني: الحملات التي تستهدف تشويه مصر في ملف غزة مخطط متكامل
  • مؤتمر صحفي في وزارة الصحة لإطلاق برنامج تطوير البورد السوري
  • عراقجي يضع شرطين على واشنطن لاستئناف محادثات النووي
  • حكم قضائي ضد مشجع نادي مالية كفر الزيات بسبب الفعل الفاضح
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • واشنطن تُشهر سلاح الرسوم ضد نيودلهي.. وترامب: على الهند أن تدفع ثمن علاقتها بروسيا
  • واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»
  • جديد ملف سلاح الحزب.. أمرٌ لن تقبله واشنطن