أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025

المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟

وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية.

فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.

هل العراق مستعد لهذا التحدي؟

إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.

نموذج بيئي أم عبء إضافي؟

من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟

الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية

من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟

هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟

بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأجواء العراقیة

إقرأ أيضاً:

توقف حركة الطيران فوق إيران والعراق وسوريا والأردن وإسرائيل

أظهرت صور من فلايت رادار 24 لموقع تتبع الطائرات خلو الأجواء فوق إيران والعراق وسوريا والأردن وإسرائيل من حركة الطيران الدولي صباح الجمعة 13 يونيو 2025، وذلك على إثر إغلاق المجال الجوي فوراً بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية داخل إيران.
وتوقفت حركة الطيران الدولي تقريباً فوق هذه الدول، الخمس، ما أدى إلى تحويل مئات الرحلات لمسارات أطول وزيادة تأخيرات قياسية في الخطوط الجوية العالمية.وبحسب الصور، اتخذ العديد من شركات الطيران مسارات جوية مختلفة، لتجنب هذه الأجواء، فيما أعلنت شركات طيران دولية وإقليمية تعليق رحلاتها إلى هذه الوجهات احترازياً.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرلمان يدعو لتقديم شكوى دولية ضد اسرائيل لانتهاكها الأجواء العراقية
  • متى تنتهي تعليمات إغلاق الأجواء العراقية؟.. مصدر أمني يكشف آخر التطورات
  • العراق يغلق مجاله الجوي ويوقف الطيران إثر هجوم إسرائيل على إيران
  • توقف حركة الطيران فوق إيران والعراق وسوريا والأردن وإسرائيل
  • إغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الطيران بشكل مؤقت
  • قويرب: أبواب الحرب العالمية الثالثة تفتح لإعادة ضبط قواعد القانون الدولي
  • في ظل التوتر الأمني الإقليمي.. إيقاف حركة الطيران وإغلاق الأجواء العراقية حتى إشعار آخر
  • الهجمات على إيران.. إغلاق الأجواء العراقية وشركات الطيران تغير مساراتها
  • غلق الأجواء العراقية امام حركة الطيران بكافة أنواعه بعد ضربات اسرائيلية على إيران
  • بعد 40 عاماً من التوقف.. العراق يعود بقوة للسوق العالمي