شبكة انباء العراق:
2025-08-12@09:39:55 GMT

نسور العراق… حراس السماء والتاريخ

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

نسور العراق… حراس السماء والتاريخ

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في الثاني والعشرين من نيسان، يقف العراقيون وقفة فخر واعتزاز وهم يستذكرون تاريخاً مجيداً سطّرته القوة الجوية العراقية في سماء الوطن. مناسبة وطنية لا تكتفي بالاحتفال بذكرى تأسيس مؤسسة عسكرية فحسب، بل تكرّم رجالاً كتبوا أسماءهم في سجل الشجاعة والبطولة، وخلّدوا تضحياتهم في كل شبر من أرض العراق.

تأسست القوة الجوية العراقية عام 1931، بعد أن أرسلت الحكومة العراقية آنذاك أولى بعثات الطيارين للتدريب في بريطانيا. وما لبث هؤلاء الرواد أن عادوا حاملين معهم أحلام التحليق والدفاع عن سيادة الدولة الوليدة. في بداياتها، كانت القوة الجوية متواضعة في العدد والتجهيز، لكن الإصرار على بناء قوة قادرة على حماية الأجواء العراقية جعل من هذا السلاح واحدًا من أعمدة الجيش الوطني.

على مر العقود، تطورت القوة الجوية بشكل ملحوظ، ومرت بمراحل متعددة من التحديث والتوسع. في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بدأت بغداد بتنويع مصادر التسليح، وامتلاك طائرات قتالية وتدريبية من دول مختلفة، ما مكّن الطيار العراقي من صقل مهاراته ومواكبة التطورات العسكرية في العالم. تدريجيًا، تحولت القوة الجوية إلى مؤسسة محترفة، تضم نخبة من الضباط والفنيين الذين كانوا قادرين على خوض أعقد المهام الجوية بكفاءة واقتدار.

شهدت القوة الجوية العراقية لحظات فاصلة في تاريخها، حيث لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الوطن في أحلك الظروف. في كل مرة كانت سماء العراق مهددة، كانت الطائرات العراقية تنطلق من قواعدها لتردّ التحدي، وتحمي الأرض والشعب من الأخطار. وقد قدم طيارونا أرواحهم في سبيل الواجب، ورسموا بأجنحتهم حدود العزة والكرامة.

رغم ما واجهته القوة الجوية من تحديات جسيمة في العقود الأخيرة، خاصة بعد عام 2003، فإن الإرادة العراقية أبت إلا أن تعيد لهذا السلاح هيبته ودوره. من خلال جهود مضنية لإعادة البناء والتدريب والتسليح، عاد سلاح الجو العراقي ليتصدر مشهد الأمن الوطني من جديد، مشاركًا بفاعلية في عمليات محاربة الإرهاب، وتأمين الحدود، وحماية السيادة.

اليوم، تمتلك القوة الجوية طائرات مقاتلة حديثة، وأنظمة مراقبة واستطلاع متقدمة، وطواقم مدربة تدريبًا عاليًا في الداخل والخارج. وبفضل عزيمة رجالها، أصبحت قادرة على تنفيذ المهام الدقيقة والمعقدة، وتقديم الإسناد الجوي اللازم في كل ساحة من ساحات الوطن.

عيد القوة الجوية ليس مجرد تاريخ يُحتفل به، بل هو تذكير دائم بأن في سماء العراق من يحرسها ويذود عنها. هو تحية لكل طيار، لكل فني، ولكل شهيد ارتقى وهو يحلّق دفاعًا عن هذا الوطن الكبير.

فكل عام وقواتنا الجوية بخير، وكل عام وسماء العراق مصانة بأجنحة الأبطال

انوار داود الخفاجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القوة الجویة

إقرأ أيضاً:

حراس بدلاء في ريال مدريد عاشوا في ظل الأساطير

يُعدّ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من بين أعظم حراس المرمى في تاريخ ريال مدريد، بل يعتقد البعض أنه الأفضل بينهم جميعا وبفضل تصدياته الرائعة والحاسمة أسهم في تتويج ريال مدريد بكأسي دوري أبطال أوروبا.

للموسم الثامن على التوالي يفرض كورتوا نفسه الحارس الأول في الفريق الملكي دون منازع ويلزم الأوكراني أندري لونين بالبقاء على دكة البدلاء، وذهبت صحيفة "ماركا" إلى وصف هذه الهيمنة المطلقة لكورتوا بدكتاتورية الحراس الأساسيين المتجذرة في تاريخ الميرينغي.

لونين ضحية كورتوا

يخوض الأوكراني لونين الآن موسمه السادس كحارس بديل للبلجيكي. قبل عامين لعب أساسيا بعد تفوقه في معركته مع الحارس كيبا أريزابالاغا، عقب إصابة كورتوا الخطيرة في أغسطس/آب الماضي.

لكن أنشيلوتي لم يتردد: بمجرد أن أصبح تيبو متاحا، على الرغم من أنه لم يكن جاهزا تماما، وضعه في التشكيلة الأساسية وشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا.

رغم مشاركة لونين في أغلب أدوار كأس الملك الموسم الماضي فإن المباراة النهائية ضد برشلونة كانت من نصيب كورتوا، وهي خطوة أكدت مكانة الحارس البلجيكي المتميزة بين الخشبات الثلاث في حين انضم لونين إلى قائمة حراس المرمى الذين عاشوا في ظل أساطير شكّلت حقبةً في ريال مدريد.

الأسطورة زامورا

كان ريكاردو زامورا أول حارس مرمى في ريال مدريد، وأدى وصوله عام 1931 إلى إقصاء رافائيل فيدال من التشكيلة الأساسية. بعد 3 مواسم قضاها في ظل الحارس الذي كان يُعتبر آنذاك الأفضل في العالم، انتقل فيدال إلى ليفانتي.

تجاوز تأثير زامورا المهيب على الجانب الرياضي في الفريق بكثير وطغى حضوره على أي منافسة بين حراس المرمى، وترك بصمةً شكلت نموذج حراسة المرمى السائد في تاريخ النادي الملكي.

#RMHistory ⌛????????

La presencia de Zamora en la portería fue decisiva para lograr las Ligas de 1931-32 y 1932-33. pic.twitter.com/o2XCYEUN4Z

— Real Madrid C.F. (@realmadrid) April 28, 2016

بانيون المهيمن

انضم خوسيه بانيون غونزالفيز إلى ريال مدريد عام 1943، وكان حارس المرمى المهيمن حتى عام 1949، عندما اضطره مرض رئوي وهو في الـ27 من عمره فقط إلى اعتزال كرة القدم.

إعلان

لمدة 6 مواسم، كان الحارس الأول لريال مدريد بلا منازع، وشكلت تصدياته عائقًا كبيرًا لم يستطع مواطنه خوان مارين تجاوزه، فاضطر للاكتفاء بدور الحارس البديل.

José Bañón
Temporada 1945/46
Real Madrid
29 goles en 25 partidos
Promedio: 1,16 pic.twitter.com/cJ8qxQmXiw

— Javi Moles (@MolesJavi4) April 22, 2020

خوانيتو خليفة بانيون

في عام 1949، وصل خوان ألونسو إلى مدريد بعد أن رشحه بانيون الذي ابتعد عن الفريق بسبب المرض: "حارس المرمى الوحيد الذي يستطيع الفريق ضمه الآن، وأفضل بديل لي، هو خوانيتو ألونسو، ذلك الشاب من إل فيرول".

كان ألونسو الحارس الأكثر مشاركة أساسيا (10 مواسم) وحقق مع الفريق 3 كؤوس أوروبية، أما روخيليو دومينغيز فكان الحارس البديل الذي أمضى أكبر عدد من المواسم على دكة البدلاء.

بويو والعصر الذهبي

وصل فرانسيسكو بويو عام 1986، وكان حارس المرمى خلال العصر الذهبي الذي شهد تتويج الفريق بلقب الدوري الخامس على التوالي. بالكاد نافسه كانيزاريس على مركز أساسي في نهاية الموسم، وهو أمر لم ينجح فيه أوتشوتورينا، أغوستين، لوبيتيغي، جارو، خوانمي، وكونتريراس.

كاسياس.. صمود أمام المنافسة

ظهر لأول مرة في سن الـ18 في سان ماميس عام 1999 ورحل في عام 2015 وواجه منافسة من حراس بدلاء أمثال سيزار سانشيز والبولندي ييرزي دوديك، وأيضًا بيزاري، ودييغو لوبيز، وأدان، وكيلور نافاس.

كاسياس حارس مرمى ريال مدريد بين 1999-2015 (وكالة الأنباء الأوروبية)كيلور.. سيطرة لـ3 مواسم

لم تكن فترة سيطرة طويلة للكوستاريكي، ولكن خلال مواسمه الخمسة مع ريال مدريد، والتي لعب فيها أساسيًا في 3 مواسم كان كيكو كاسيا الحارس الثاني في تلك المواسم الثلاثة، وأدى انضمام كورتوا إلى جلوسه على مقاعد البدلاء أولا، ثم إلى رحيله عن النادي.

مقالات مشابهة

  • متحف اللوفر.. أيقونة الفن والتاريخ| تفاصيل
  • جميل للسيارات تدخل السوق العراقية كموزع رسمي لعلامة “أومودا وجايكو” من مجموعة شيري
  • «فلكية جدة»: اقتران نادر بين الزهرة والمشتري يُزيّن سماء الوطن العربي فجر الثلاثاء
  • الخارجية العراقية تبلغ السفير البريطاني اعتراضها على تصريحات مخالفة للأعراف الدبلوماسية
  • القوة الجوية يعزز تشكيلته بـصقر أردني جديد
  • سماء سلطنة عُمان على موعد مع ذروة زخات شهب البرشاويات مساء الثلاثاء
  • حراس بدلاء في ريال مدريد عاشوا في ظل الأساطير
  • الوطن العربي: تدفق كثيف لبخار الماء الاستوائي ينذر بأمطار رعدية في مناطق عدة
  • خاص.. لبنان يرفع وتيرة الرحلات الجوية مع العراق استعداداً للزيارة الأربعينية
  • شيخ العقل: الانسلاخ عن المحيط العربي والاسلامي والتاريخ والهوية غير مقبول