بقلم : د . إياد العنبر ..

سنتان بعد العشرين عاما على تغيير نظام الحكم في العراق، وهذه المرحلة شكلت ولادة جيل كامل، هو الآن في مرحلة الشباب. وجيل آخر، وأنا منهم، كان ينتظر لحظة سقوط الدكتاتورية، وكنا نحمل الآمال نحو مستقبل نظام سياسي جديد، ينسينا محنة العيش تحت ظل الطغيان والاستبداد والحرمان. وجيل ثالث عايش تجربة الجيلين وأكثر، وهو يرى أن أحلامه بالرفاهية والعدالة، والعيش في دولة تحترم كرامته وإنسانيته، وتهتم بمتطلباته أصبحت أضغاث أحلام، ولم تعد في العمر بقية حتى يشهد هذه الدولة المرجوة.

في مقال كتبه الدكتور جابر حبيب جابر في صحيفة "الشرق الأوسط" قبل 17 عاما، تحت عنوان: "5 سنوات بعد الحرب: التمثال الذي هوى.. الأمل الذي يتلاشى". لخص فيه توصيف لحظة سقوط رمزية حكم الدكتاتور: "كم كان عظيما وهائلا وصادما ذلك الحدث، حيث هوى التمثال على الأرض كصاحبه، معلنا أنه كان مجرد وهم، وأن (جمهورية الخوف) بنت عظمتها على الخوف، وعلى الانتظار... ولكن مجددا كان العراقيون بحاجة إلى من يعينهم على إسقاط التمثال، جاءت الدبابة الأميركية، وسحبت التمثال ليهوي، أعلن احتلال العراق في لحظة تحريره، فتوقف العراقيون عاجزين حتى هذه الساعة عن تعريف ما حدث". بسقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس سقطت "جمهورية الخوف"، والتي وصفها كنعان مكية في كتابه الذي يحمل العنوان ذاته، ويُعد وثيقة تاريخية، لنمطية إدارة الدولة الدكتاتورية لمنظومة العنف والإرهاب، إذ كان شاهدا على حقبة ملأى بالألم والمآسي من تاريخ العراق المعاصر. يقول مكية في مقدمة كتابه: "إن الخوف، لم يكن أمرا ثانويا أو عَرَضيا، مثلما في أغلب الدول (العادية)، بل أصبح الخوف جزءا تكوينيا من مكونات الأمة العراقية". وبسبب ممارسات العنف من القتل والتهجير "كان (النظام) يغرس في كل من الضحية والجلاد القيم ذاتها، التي يعيش ويحكم من خلالها. فعلى مدار ربع قرن من الزمان، جرت عمليات إرساء الحكم على مبادئ من عدم الثقة، والشك، والتآمرية، والخيانة التي لم تترك بدورها أحدا إلا وأصابته بعدواها" user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العمل الدولية تمنح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو”

آخر تحديث: 7 يونيو 2025 - 12:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وافقت منظمة العمل الدولية، اليوم، على منح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو” في المنظمة يحق لها المشاركة في دورات مؤتمر العمل الدولي والاجتماعات الإقليمية للمنظمة بوفد ثلاثي يمثل الحكومة وأصحاب العمل والعمال، إضافة إلى السماح لها بالتدخل في المناقشات العامة واللجان الفنية من دون حق التصويت أو تقديم مقترحات.جاء ذلك خلال جلسة عامة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف في دورته الـ113، حيث جرى التصويت بأغلبية كبيرة على مشروع القرار الذي حمل عنوان “وضع فلسطين في منظمة العمل الدولية وحقوق مشاركتها في اجتماعات المنظمة” واعتمدته لجنة الشؤون العامة في وقت سابق.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارا في 10 مايو 2024 دعا وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بما فيها منظمة العمل الدولية إلى اعتماد ترتيبات إضافية تتيح لفلسطين توسيع حقوق المشاركة في الأجهزة الرسمية.

مقالات مشابهة

  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • رئيس جمهورية العراق يصل الى فرنسا
  • رئيس جمهورية العراق يتوجّه إلى فرنسا اليوم
  • توتنهام يقيل بوستيكوغلو رغم الفوز بـ “يوروبا ليغ”
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل نائب مفتي جمهورية روسيا
  • “الوطنية لحقوق الإنسان”: اشتباكات صبراتة دليل على فشل حكومة الدبيبة
  • العمل الدولية تمنح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو”
  • انتصار جديد للقضية.. رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية
  • عبدالله السدحان يوثق لحظة طريفة لهروب “خروف العيد” ويعلق بطرافته المعهودة
  • انعقاد الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين الإمارات والاتحاد السويسري