التجمع الوطني: الأجسام السياسية فقدت شرعيتها والانتخابات مطلب شعبي مؤجل بفعل الفوضى
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أكد المتحدث باسم التجمع الوطني للأحزاب الليبية، المعتصم فرج الشاعري، أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا أشارت بوضوح إلى أن جميع الأجسام السياسية القائمة حالياً قد انتهت صلاحيتها، وهو ما يُعد السبب الرئيسي في تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى اليوم.
وقال الشاعري، في تصريحات لقناة “العربية الحدث”، إن فقدان هذه الأجسام لشرعيتها هو ما حال دون الذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشددًا على ضرورة إيجاد بدائل حقيقية تفتح الطريق أمام انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها.
وأضاف أن الأزمة الليبية تجاوزت أربعة عشر عامًا دون أن يتمكن الشعب من انتخاب رئيس للدولة، كما لم تُجرَ انتخابات برلمانية منذ الدورة الأخيرة لمجلس النواب القائم حاليًا.
وأوضح أن الليبيين يطالبون بإجراء الانتخابات في أقرب وقت، إلا أن الصراع القائم بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ما زال يشكل عقبة أمام الوصول إلى توافق، بسبب خلافات حول مواد القوانين الانتخابية ومخرجات لجنة “6+6”.
وانتقد الشاعري معارضة بعض القادة السياسيين في المنطقة الغربية لمخرجات اللجنة، معتبرًا أن هذه المواقف مجرد ذرائع، في حين أن الواقع يشير إلى أن جميع الأطراف تستفيد من استمرار حالة الفوضى في البلاد، ولا يبدون أي استعداد حقيقي للتخلي عن السلطة.
وأشار إلى أن ليبيا شهدت مرور أكثر من عشرة مبعوثين أمميين دون التوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ على الأرض، معتبراً أن ذلك غير مقبول بعد سنوات طويلة من التعقيد السياسي والأمني.
وحمل الشاعري التدخلات الخارجية جزءًا كبيرًا من المسؤولية في إطالة أمد الأزمة، قائلاً إن بعض الدول تتدخل بشكل مباشر في الشأن الليبي، رغم ما تعلنه من دعم لحل “ليبي – ليبي”. وأضاف: “لو تُرك القرار للشعب الليبي وحده، لكان من الممكن التوصل إلى حل سياسي شامل”.
وختم الشاعري تصريحاته بدعوة صريحة للبعثة الأممية من أجل وضع خارطة طريق واضحة، وحسم مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، باعتبارها مطلبًا شعبيًا ملحًا. كما شدد على أهمية تشكيل حكومة موحدة تتولى قيادة البلاد نحو استحقاق انتخابي طال انتظاره.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
وزارة داخلية تمنع لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار في أولاد تايمة
علمت « اليوم 24″، أن مصالح وزارة الداخلية منعت الأحد الماضي، تجمعا خطابيا كان يعتزم حزب التجمع الوطني للأحرار تنظيمه في مدينة أولاد تايمة، قرب تارودانت.
وأفادت المصادر بأن الحزب بقيادة عزيز أخنوش، طلب من والي جهة سوس سعيد أمزازي الحصول على ترخيص لتنظيم تجمع بحضور أخنوش، لكن مصالح وزارة الداخلية تدخلت لرفض الطلب، حيث قام باشا أولاد تايمة بتبليغ الحزب قرار الرفض.
وأشارت مصادر إلى أن رفض عقد اللقاء جاء بمبرر تفادي اندراج اللقاء في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها.
وتشير المصادر، إلى علاقة قوية تربط أخنوش بسعيد أمزازي، والي جهة سوس، والذي سبق أن حاول اقتراحه لمنصب وزير الداخلية محل عبد الوافي لفتيت، الذي تربطه به علاقة متوترة.
كلمات دلالية التجمع الوطني للأحرار