تمكّنت مصالح خفر السواحل الجزائرية، صبيحة اليوم، من العثور على قارب صغير يحمل الراية الإسبانية، على بعد بضعة أميال بحرية من شواطئ مستغانم (شاطئ المطربة سيدي مجدوب ) ، ما أثار تساؤلات عديدة حول مصدره وظروف تواجده في المياه الإقليمية الجزائرية.

وحسب ما أفادت به مصادر “النهار ” فإن القارب كان بدون ركّاب عند العثور عليه، وقد بدا في حالة جيدة نوعاً ما.

مما يرجّح أنه لم يمض وقت طويل على انجرافه نحو السواحل الجزائرية.

وقد باشرت المصالح المختصة عملية قطر القارب إلى ميناء مستغانم من أجل إخضاعه للمعاينة التقنية والتحقيق في حيثيات الحادثة.

السلطات الأمنية، من جهتها، فتحت تحقيقاً معمّقاً بالتنسيق مع الجهات البحرية. لمعرفة ما إذا كان القارب مملوكاً لمواطنين إسبان أو يُحتمل أن يكون قد استُخدم في نشاطات مشبوهة. كالهجرة غير الشرعية أو التهريب البحري.

في انتظار ما ستُسفر عنه نتائج التحقيق، يبقى الغموض يلفّ هذا القارب الذي دخل المياه الجزائرية حاملاً راية بلد أوروبي. في وقت تعرف فيه الضفة الغربية للمتوسط تكثيفاً للرقابة البحرية على خلفية الأوضاع الإقليمية والتحركات غير الشرعية عبر البحر.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة

نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، مقالا مطولا، قالت فيه، إن الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية-الفرنسية عبر تسريباتٍ منظّمة بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة، دون إظهار أدنى ما يقتضيه المقام من تدارك وتصحيح للمسار.

وجاء في نص المقال: “بالأمس، جاء الدور على صحيفة لكسبرس لتنقل عن مصادرها، أن السلطات الفرنسية قد تكون بصدد التحضير لقرار يقضي بـ”تجميد أصول مسؤولين جزائريين ردًا على رفض الجزائر استقبال رعاياها الصادر بحقهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية.

وتشير هذه التسريبات أيضًا إلى العمل على “تجميد ممتلكات مسؤولين جزائريين في فرنسا من خلال منعهم من الوصول إلى عقاراتهم أو ممتلكاتهم الأخرى”.

ولم تنحدر فرنسا في تسييرها علاقتها مع الجزائر يومًا إلى هذا الدرك السحيق، ولم يسبق لها أن لامست هذا الحد من الهواية والارتجال، ولم تبلغ قط من قبل هذه القمة في انعدام الجدية، ومرةً أخرى، تحمل كل هذه الممارسات بصمةَ مميزة لمسؤولين فرنسيين لا يجدون في الجزائر سوى الزاد لمسيرتهم السياسية.
وفي هذه القضية بالذات، تقول الجزائر، شعبًا وحكومةً ومؤسسات، لهؤلاء: “تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه!”
أما هؤلاء الذين يقفون حقيقةً وراء هذه التهديدات، التي لا يمكن أن تثير من جانب الجزائر سوى الازدراء واللامبالاة، فعليهم أن يدركوا الحقيقة: حقيقة أنهم لا يخاطبون الجزائر الحقيقية، بل جزائر أخرى لا توجد إلا في مخيلتهم، أي تلك الجزائر التي لا يستطيعون وصفها إلا بمصطلحات مثل “النظام”، “السلطة”، “كبار النافذين”، أو “النخبة الحاكمة”. فهذه الجزائر لا وجود لها إلا في أوهامهم وتصوراتهم الجنونية.”
أما الجزائر الحقّة، وليس الجزائر التي تُغذي خيالاتهم، فهي مختلفة تمام الاختلاف: هي الجزائر التي طلبت من فرنسا تفعيل آليات التعاون القضائي في إطار قضايا “الممتلكات المكتسبة بطرق غير مشروعة”، دون أن تلقى أي استجابة تذكر.

وهي الجزائر التي وجهت إلى العدالة الفرنسية واحدًا وخمسين إنابة قضائية دولية، لم تحظ بأي رد يذكر. وهي الجزائر التي طلبت كذلك من فرنسا تسليم العديد من الأشخاص المُدانين بالفساد وسرقة وتبديد ونهب الأموال العامة، دون أن تجد أي تجاوب يذكر.

وبمثل هذا التقصير، تضع السلطات الفرنسية المعنية نفسها موضع المتواطئ في كل هذه الممارسات الخارجة عن القانون. وإن كان الأمر يتعلق بتنظيف إسطبلات أوجياس، فلتبدأ فرنسا بتنظيف إسطبلاتها أولًا، عسى أن يكفل لها ذلك كسب قسط من المصداقية والجدية، وهي أحوج ما تكون إلى ذلك في هذا الظرف بالذات.

مقالات مشابهة

  • حملات رقابية على مخالفي أنظمة الصيد بسواحل القنفذة وجدة
  • السلطات الجزائرية تفكك شبكة إجرامية في وهران
  • وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة
  • ضبط سائق لا يحمل تراخيص يستعرض بسيارة
  • أكاديميون إسرائيليون يرفعون الراية السوداء احتجاجا على صمت الجامعات تجاه جرائم غزة
  • مصرع 4 مهاجرات بينهم ثلاث طفلات في انقلاب قارب هجرة غير شرعية
  • البحرية العراقية توقف زورقاً كويتياً اخترق المياه الإقليمية قرب البصرة
  • زلزال بقوة 3.3 درجة يضرب مدينة وهران الجزائرية
  • مقتل 7 نساء وأطفال بانقلاب قارب مهاجرين في ميناء بجزر الكناري
  • تحالف بين «أيميا باور» الإماراتية و«كوكس» الإسبانية بقطاعي المياه والطاقة