ميليشيات الحوثي تهجر200 أسرة من جنوب مأرب خلال التهدئة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية بتهجير نحو 1400 شخص من سكان مديرية حريب في جنوب محافظة مأرب خلال الأشهر السبعة الماضية، رغم سريان الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ عام ونصف العام.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن 98 في المائة من المهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون على اليمن يبحثون عن عمل، وأن 85 في المائة منهم قدموا من مناطق ريفية في بلدانهم، ولا توجد دوافع سياسية لهجرتهم.
ووفق ما أورده مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة مأرب، فإن ميليشيا الحوثي قصفت منازل منطقة آل غنيم في مديرية حريب، ضمن استهدافها المتواصل للقرى والتجمعات السكنية في المديرية، وكان آخرها مطلع الأسبوع الحالي، حيث استهدفت المنطقة بالصواريخ والطيران المسير، ما أدى إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل وتهجير عشرات الأسر قسراً، إلى جانب تدمير عدد من المزارع.
وبحسب المكتب الحكومي، فإن هذا القصف أدى إلى نزوح 213 أسرة منذ بداية العام الحالي، كما دمر الحوثيون وأحرقوا عشرات المنازل والمزارع المملوكة للسكان.
وقال المكتب الحكومي في بيان إن هذه الجرائم «والانتهاكات الجسيمة تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية»، وتشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والقيم والمواثيق الدولية، وأكد أن جميع هذه الانتهاكات والجرائم موثقة ومسجلة ولن تسقط بالتقادم، وسينال المجرمون عقابهم الرادع، وستتحقق العدالة للضحايا عاجلاً أم آجلاً.
وطالب مكتب وزارة حقوق الإنسان اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات والهيئات المهتمة بحقوق الإنسان إدانة هذه الممارسات «الإرهابية» بحق المدنيين، واتخاذ مواقف صارمة وجادة تجاه ميليشيا الحوثي وتصنيفها منظمةً إرهابية.
وشدَّد على ضرورة تشكيل لجان محلية ودولية للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، ومنها قصف منازل المدنيين وتشريدهم، وضمان عدم إفلات قياداتها ومرتكبيها من العقاب وضمان إنصاف الضحايا وتعويضهم.
تواصل النزوح والهجرة
في سياق منفصل، ذكرت أداة التتبع السريع للنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن أنه، وخلال الفترة من بداية العام وحتى 19 أغسطس (آب) الحالي، رصدت نزوح 4078 أسرة (24468 فرداً) لمرة واحدة على الأقل.
وأكدت أنها خلال الأسبوع الأخير، رصدت نزوح 124 فرداً، حيث انتقلت غالبية هؤلاء الأشخاص إلى داخل مديريات مأرب المدينة، ومأرب الوادي، ومعظم حالات النزوح جاءت من مديريتي حريب والجوبة ومن محافظة البيضاء، في حين استقبلت محافظة تعز العشرات من النازحين من داخل المحافظة ذاتها ومن مديريات مقبنة وشرعب السلام والتعزية ومن محافظة الحديدة.
وفي تقرير آخر عن المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى اليمن، ودوافع هذه الهجرة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والخلفيات التعليمية لهؤلاء، والتحديات التي تواجههم أثناء الرحلة، كشفت «منظمة الهجرة الدولية»، عن أنها، ومن خلال أداة سجلّ مراقبة التدفق، التي تركز على الأعداد الإجمالية للمهاجرين، وجدت أن 35677 مهاجراً دخلوا اليمن عبر السواحل الجنوبية في الربع الثاني من هذا العام، وبشكل رئيسي عبر سواحل محافظة لحج، وبنسبة 82 في المائة، بينما وصل عبر محافظة شبوة 18 في المائة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وبحسب التقرير، فقد تم خلال الربع الثاني من هذا العام إجراء 2679 مسحاً في محافظات لحج وشبوة، وعدن، ومأرب، بالإضافة إلى محافظتي المهرة وحضرموت، وكانت غالبية المشاركين في المقام الأول من الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، ويمثلون 81 في المائة.
وأظهرت النتائج أن مَن يبحثون عن فرص اقتصادية يشكلون 98 في المائة من المهاجرين، وكان معظمهم غير متزوجين (91 في المائة)، كما أن نسبة الذين حصلوا على التعليم الابتدائي أو أقل بلغت 85 في المائة.
ووفق هذه البيانات فإن الأفارقة يمثلون 85 في المائة من إجمالي عدد المهاجرين، بينما كانت نسبة العاطلين عن العمل 97 في المائة من المهاجرين الواصلين، وتبين أن 85 في المائة من هؤلاء المهاجرين قادمون من مناطق ريفية في بلدانهم.
وأوضحت أن هناك طريقين لتهريب المهاجرين في اليمن، الأولى الطريق الجنوبية الشرقية نحو محافظتي حضرموت وشبوة، والطريق الأخرى الشمالية الشرقية نحو محافظتي لحج وتعز، وقالت إن أعداداً كبيرة من المهاجرين يسافرون تقليدياً في كلتا الطريقين كل عام.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من المهاجرین فی المائة من
إقرأ أيضاً:
محافظة القاهرة تعلن جاهزية هيئة النقل العام لعيد الأضحى بخطة تشغيلية متكاملة
أعلن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن اكتمال استعدادات هيئة النقل العام لاستقبال عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا وضع خطة تشغيلية شاملة لضمان توفير خدمة نقل عام تلبي احتياجات المواطنين خلال فترة العيد.
شدد المحافظ على ضرورة توفير خدمات النقل العام في كافة أنحاء القاهرة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد إقبالًا كثيفًا من المواطنين خلال العيد، وزيادة أعداد الأتوبيسات العاملة عليها لمنع التكدس والازدحام.
طالب محافظ القاهرة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتشديد الرقابة على مواقف السرفيس بالعاصمة، بهدف منع استغلال السائقين للمواطنين ورفع تعريفة الانتقالات بشكل غير قانوني خلال فترة العيد.
وأكد محافظ القاهرة أن حركة النقل تعتمد على التنسيق والتكامل بين خطوط هيئة النقل العام، وخدمات النقل الجماعي، وخطوط المترو، لتحقيق سيولة مرورية، ولتحقيق ذلك، سيتم رفع كفاءة تشغيل هذه الخدمات من خلال دعمها بسيارات وخطوط جديدة لتلبية احتياجات المواطنين خلال عيد الأضحى، مع التركيز على تكثيف الخدمات في المناطق الترفيهية والمتنزهات العامة والمزارات السياحية في القاهرة الكبرى.
من جانبه، أوضح اللواء رزق علي، رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، أنه سيتم تشغيل عدد من خطوط الأتوبيس كخدمة خاصة خلال إجازة العيد فقط، هذه الخطوط ستخدم المناطق السياحية والترفيهية بمحافظات القاهرة الكبرى، وستعتمد على أسطول من السيارات الجديدة لتقديم خدمة مميزة للركاب.
تشمل هذه الخدمات مدينة القناطر الخيرية، ومنطقة الأهرامات وأبو الهول، والحديقة الدولية بمدينة نصر، وحديقتي الأزهر وبدر، والحديقة اليابانية، وحديقة ٦ أكتوبر بمنطقة حلوان، ومنطقة القلعة بمصر القديمة، بالإضافة إلى كافة المناطق السياحية والترفيهية التي يرتادها المواطنون خلال العيد.
أضاف رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، علي أنه تم تكليف جهاز الرقابة الميدانية بوضع خطة عمل لمجموعات رقابية متمركزة ومتحركة في جميع مناطق التشغيل بالقاهرة الكبرى، لضمان استمرارية العمل خلال أيام العيد ومواجهة أي حالات طارئة تتعلق بالتشغيل.
وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، إلى تشغيل منظومة التتبع الإلكتروني للسيارات (G.P.S) لزيادة إحكام السيطرة والمراقبة، مؤكدًا أن غرفة عمليات الهيئة ستعمل على مدار الساعة لاستقبال أي بلاغات تتعلق بالتشغيل عبر الشبكة اللاسلكية التي تغطي كافة المحطات والجراجات.
أكد رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، علي توفير الأعداد اللازمة من السيارات لكل خط بما يتناسب مع أعداد المواطنين المتوقع خروجهم للتنزه، كما تم مراجعة السيارات المخصصة لهذه الخدمة من حيث حالتها الفنية والمظهر العام ونظافتها، وتحديث الخدمات المقدمة للأماكن الترفيهية بتشغيل أحدث السيارات بالهيئة لتقديم خدمة مميزة للركاب وتوفير الرقابة اللازمة لمتابعة تنفيذ خطة التشغيل خلال إجازة العيد.