من أجل السرقة: فك لغز مقتل سمسار جمصة في 72 ساعة
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
في مشهد مأساوي يعكس خيانة الأمانة ونكران المعروف، استيقظت مدينة جمصة على جريمة هزت قلوب أهلها، حيث عُثر على جثة "محمد رضا السيد عطية المصري"، الشهير بـ"حموكشة السمسار"، غارقًا في دمائه، داخل مكتبه بمنطقة 15 مايو، بالقرب من شركة الكهرباء وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 41 عامًا.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من شرطة النجدة مساء الخميس الماضي، يفيد بالعثور على الجثة داخل مكتب عقارات مملوك للضحية، وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث قسم جمصة إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثة إلى مستشفى جمصة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات، وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثمان لكشف ملابسات الجريمة.
بتوجيهات من اللواء محمد عز مدير المباحث الجنائية، تشكل فريق بحث برئاسة العقيد شريف شعيشع والمقدم جاد عبد العظيم رئيس مباحث جمصة، والنقيبين أحمد سمير وعمرو أبو النجا. لم تدم الحيرة طويلًا، فخلال أقل من 72 ساعة، أسفرت التحريات عن مفاجأة صادمة: الجناة لم يكونوا غرباء، بل كانوا ممن طلبوا العون ذات يوم.
كشفت التحريات أن "عبير محمد ناصر أحمد" (27 عامًا)، وزوجها "مختار أحمد مختار كامل" (29 عامًا)، وشقيقه "مختار أحمد علام" (19 عامًا) الطالب بمركز الحسينية بمحافظة سوهاج، هم من خططوا ونفذوا الجريمة. عبير، التي اعتادت زيارة المجني عليه طلبًا للمساعدة، كانت تخفي نواياها الخبيثة خلف قناع الحاجة. ومع زوجها وشقيقه، قرروا سرقة السمسار ظنًا أنه يحتفظ بمبالغ مالية كبيرة داخل مكتبه.
لكن عندما حاول الضحية مقاومتهم، انهالوا عليه ضربًا بآلة حادة على رأسه وفي أماكن متفرقة بجسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم فروا من المكان مسرعين.
تم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جريمة قتل ضبط الجناة فك لغز حادث جمصة
إقرأ أيضاً:
غباشي: أمريكا تمارس القمع في لوس أنجلوس وتبيع الوهم بأسم حقوق الإنسان
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التعامل مع المظاهرات الجارية في مدينة لوس أنجلوس يكشف بوضوح عن ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان، الحريات، والأقليات.
وأوضح مختار غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الملفات تستخدم سياسيًا من قبل واشنطن والدول الغربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، وممارسة الضغط والابتزاز السياسي على بعض الدول، لافتًا إلى أن الجميع بات يدرك هذه الأدوات الغربية المستهلكة والمفضوحة.
وأشار إلى أن ما يحدث الآن داخل الولايات المتحدة من قمع للمتظاهرين، خاصة في لوس أنجلوس وكاليفورنيا، يُعد تجاوزًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان التي طالما تباهت بها واشنطن، بل يفوق في شدته كل ما كانت تنتقده في الدول الأخرى.
وتابع غباشي قائلًا: "نحن أمام مشاهد حقيقية لانتهاكات، من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، إلى المصادرة والاعتقال والمطاردة العشوائية، وهو ما يضع صورة أمريكا كدولة ديمقراطية على المحك، ويجعل مسألة تفكك هذا الكيان الكبير أمرًا ليس بعيدًا على الإطلاق".
وأضاف: "نفس من كانوا يهاجمون تعامل الشرطة في ميدان التحرير، هم الآن يواجهون متظاهريهم بإجراءات أمنية أعنف بكثير، وهو ما يفضح زيف خطاب الحريات الذي يتشدقون به على الساحة الدولية".