جوجل تطلق أولى تجاربها لتطبيق NotebookLM الذكي
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
بدأت شركة جوجل رسميًا اختبار تطبيقها الجديد NotebookLM، وهو أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحويل تجربة تدوين الملاحظات إلى عملية أكثر ذكاءً وتفاعلية، مستفيدة من تقنيات الفهم والسياق التي طوّرتها الشركة في السنوات الأخيرة.
ويعتمد التطبيق، المعروف سابقًا باسم "Project Tailwind"، على نموذج لغوي متقدم يساعد المستخدم في تنظيم الملاحظات، توليد ملخصات، والإجابة على الأسئلة بناءً على المحتوى الذي يقدّمه المستخدم بنفسه، سواء من مستندات أو مقالات أو ملاحظات خاصة.
بحسب جوجل، يتيح NotebookLM للمستخدم تحميل ملفات نصية أو مستندات، ومن ثم يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليلها وإنشاء "نموذج معرفي" مخصص لكل مستخدم، ما يجعل التفاعل مع الملاحظات أقرب إلى الحديث مع مساعد شخصي مطّلع على اهتماماتك وملفاتك.
ويجري حاليًا اختبار التطبيق مع مجموعة محدودة من المستخدمين في الولايات المتحدة، وسط ترقب لتوسيع نطاق التجربة مستقبلًا. وتركّز جوجل في هذه المرحلة على الحصول على تغذية راجعة حول مدى دقة المعلومات وسهولة الاستخدام، قبل إطلاق الخدمة بشكل واسع.
يُتوقع أن يُحدث NotebookLM فرقًا كبيرًا لدى الباحثين، الطلاب، والصحفيين، وكل من يعتمد على تدوين الملاحظات وتحليل المعلومات، إذ يمزج بين تنظيم البيانات وسرعة الوصول إليها، بما يشبه وجود "مساعد بحثي دائم" في متناول اليد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.