يديعوت أحرونوت: دمشق تسعى لتفاهم مع الجالية اليهودية السورية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
في إطار محاولات النظام السوري لإعادة بناء علاقاته مع المجتمعات المختلفة، ظهرت مؤخراً مؤشرات على تزايد الاهتمام بالعلاقات بين دمشق والجالية اليهودية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت مقابلة خاصة يوسف (جو) ججاتي، وهو يهودي سوري أمريكي، تحدث فيها عن زياراته المتكررة إلى سوريا وعلاقته بالإدارة الجديدة، مشيرًا إلى أنها تواجه "صعوبة في فهم المجموعات اليهودية المتنوعة التي تنحدر من أصل سوري، والتى تضم خلفيات عرقية ودينية متعددة".
وأضاف ججاتي أن الإدارة السورية في "حالة ارتباك بشأن كيفية التعامل مع هذه المجتمعات، وهو في انتظار أن تتوصل هذه الجاليات إلى اتفاق داخلي بشأن مطالبهم، قبل أن يتخذ أي خطوات تجاههم".
في هذا السياق، أشار إلى أن الحكومة السورية قد تتعامل مع الجالية اليهودية بشكل أكثر تنظيمًا حالما يتم توضيح مطالبهم ومواقفهم المشتركة.
اجتماع سوري يهودي في نيويورك
وتعزيزًا لهذه المحادثات، أفادت وسائل الإعلام السورية أن وزير الخارجية السوري أسد الشيباني عقد اجتماعًا مع وفد من الجالية اليهودية السورية في مدينة نيويورك، وناقش الاجتماع إمكانية تعزيز العلاقات بين الإدارة والجالية، مع التركيز على دور هذه الجالية في عملية إعادة إعمار البلاد.
ويُعتبر هذا اللقاء خطوة غير مسبوقة في سياسة الإدارة الجديدة تجاه الطوائف الدينية المختلفة، بما في ذلك المجتمعات اليهودية.
الجالية اليهودية ودورها في إعادة الإعمار
ووفقًا للتقارير، فقد تناول الاجتماع أهمية مساهمة الجالية اليهودية السورية في إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والبنية التحتية المتضررة، ويبدو أن الإدارة السورية تسعى إلى استخدام هذه العلاقات الدبلوماسية كجزء من محاولات تحييد الضغوط الدولية، وتوسيع دائرة التعاون مع الطوائف العالمية في مرحلة إعادة الإعمار.
وفي تعليقٍ لها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن هذه الزيارات واللقاءات قد تمثل بداية لمرحلة جديدة في التعامل بين سوريا والجاليات اليهودية في العالم، وهو ما قد يحمل في طياته فرصًا جديدة للإدارة الجديدة لتعزيز حضور الجالية اليهودية في مرحلة ما بعد الحرب.
الخلفية التاريخية للجالية اليهودية السورية
تعد الجالية اليهودية في سوريا واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في المنطقة، حيث كان اليهود جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري لآلاف السنين. ولكن مع تصاعد الصراعات السياسية، هاجر العديد من اليهود السوريين إلى خارج البلاد، ليظل القليل منهم يعيش في دمشق وحلب، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح هناك اهتمام متزايد بالعلاقة بين سوريا والجاليات اليهودية على مستوى العالم، وهو ما يظهر جليًا في اللقاءات التي تُعقد مع الجالية في مختلف العواصم العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اليهودية سوريا الجالية اليهودية السورية سوريا اليهود الجالية اليهودية السورية وزير الداخلية السوري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجالیة الیهودیة الیهودیة فی
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تعيّن قادة أمنيين عقب إعادة هيكلة شاملة
عينت وزارة الداخلية السورية الأحد، قادة للأمن الداخلي في معظم المحافظات، غداة إعلانها هيكلة شاملة لإداراتها.
ونشرت الوزارة في حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي أسماء وصور 12 ضابطا -منهم عمداء وعقداء- تم تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في 12 من أصل 14 محافظة في عموم سوريا.
ولم تشمل التعيينات محافظتي الرقة والحسكة (شمال شرقي سوريا) اللتين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أجزاء كبيرة منهما.
كما أعلنت وزارة الداخلية تعيين 6 معاونين لوزير الداخلية يتولون ملفات أمنية ومدنية وإدارية.
وقالت وزارة الداخلية، إن الوزير أنس خطاب اجتمع بمساعديه وقادة الأمن الداخلي المعينين في المحافظات ومديري الإدارات المركزية في الوزارة.
تعيين اللواء عبد القادر طحان معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، واللواء أحمد محمد لطوف معاوناً للشؤون الشرطية، والعميد زياد فواز العايش معاوناً للشؤون المدنية، والعميد باسم عبد الحميد المنصور معاوناً للشؤون الإدارية والقانونية.#سانا pic.twitter.com/UMkry7uFPE
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) May 25, 2025
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ضمت قائمة قادة الأمن الداخلي في المحافظات شخصيات تولت مسؤوليات أمنية في صفوف هيئة تحرير الشام التي قادت عملية ردع العدوان التي انتهت بإسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إعلانوتأتي هذه القرارات في وقت تسعى فيه السلطات السورية إلى إعادة تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية بعد حل الأجهزة السابقة.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت السبت عن استحداث وتأسيس عدد من الإدارات الجديدة في إطار إعادة هيكلة شاملة للوزارة والتوجه نحو تكريس مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية.
وضمن الهيكلة الجديدة، تم دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى قيادة الأمن الداخلي.