محمد كركوتي يكتب: «التكنولوجيا المالية» في الإمارات
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
حققت الإمارات قفزات نوعية في ميدان الشركات التكنولوجية المالية، والسوق الرقمية عموماً ويعود ذلك إلى نجاعة التوجه في هذا القطاع المتنامي، ولا سيما على صعيد التشريعات المساندة، التي ضمنت تصدر البلاد بقية دول الخليج، ليس فقط في المدفوعات، بل أيضاً في عدد شركات التكنولوجيا المالية الذي بلغ مؤخراً 184 شركة، مقابل 34 شركة في السعودية، وتستقطب الإمارات مزيداً من هذه الشركات التي ترفع بصورة مستمرة وتيرة حراك هذه السوق على الرغم من أن هذه الشركات جمعت تمويلات أقل في العام الماضي على مستوى مجلس التعاون الخليجي لكن تشير التوقعات، إلى ارتفاع الطلب على هذا النوع من الخدمات في المنطقة ككل بالمرحلة المقبلة، وذلك لما وصفته إحدى شركات التقييم بـ «تمرس» السكان على التعامل مع التكنولوجيا الرقمية بشكل عام.
واعتمدت الإمارات على إطار التمويل المفتوح الذي يعد محوراً أساسياً في تنظيم التكنولوجيا المالية فهو يختص في الدائرة الشاملة لتنظيم الأصول والمصارف الرقمية وعزز هذا «الإطار» الصادر عن مصرف الإمارات المركزي العام الماضي من مكانة السوق الإماراتية، كمركز محوري للتكنولوجيا المالية، ما يفسر ارتفاع أعداد الشركات المختصة في الساحة المحلية ولا يسهم «الإطار» المشار إليه، في سلامة وكفاءة خدمات التمويل فحسب، بل يدعم مسار الابتكار ويدفع التنافسية إلى مستويات عالية، بمعنى آخر، إنه يساعد على توفير الخدمات بأعلى معايير الجودة وأكبر قدر من ضمان السلامة في التعاملات ككل. وتفيد التوقعات بوصول حجم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات إلى 48.8 مليار درهم بحلول عام 2028، مع نمو سريع حتى نهاية العقد الحالي.
ويستند هذا الحراك القوي، إلى أسس قوية تشمل البنى التحتية اللازمة بالطبع، إلى جانب هدف أساسي هو تحقيق مصالح المستهلك، وتوفير الخيارات المتعددة له، عبر استخدام البيانات الخاصة به ضمن نطاق قانوني محكم ومن هنا، يمكن القول، إن الإمارات ستواصل ريادتها في مجال الخدمات الإلكترونية بميدان سوق التجزئة، واستقطاب مزيد من الشركات العالمية المختصة، التي تعد التشريعات المرنة والمحكمة محلياً، عاملاً كافياً لتوفير خدماتها وفق أعلى المعايير. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر الإمارات التكنولوجيا المالية
إقرأ أيضاً:
القانون يحدد موازنة مستقلة لصندوق مواجهة الطوارئ الطبية تخضع لرقابة المالية
أقر القانون رقم 5 لسنة 2024 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 139لسنة 2021 بإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، لدعم وتمويل الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وكفالة استدامتها في حالات الكوارث والطوارئ الطبية والأزمات والأوبئة أن يكون للصندوق موازنة مستقلة، وتبدأ السنة المالية للصندوق مع السنة المالية للدولة وتنتهى بنهايتها.
ونصت المادة 13 من القانون على أن يكون للصندوق موازنة مستقلة، وتبدأ السنة المالية للصندوق مع السنة المالية للدولة وتنتهى بنهايتها، ويفتح له حساب بالبنك المركزى المصرى أو البنوك التجارية بعد موافقة وزير المالية، ويُعد الصندوق قوائم مالية سنوية وربع سنوية، ويتم ترحيل الفائض من عام إلى آخر.
وجاء فى المادة 14: على أن تخضع حسابات الصندوق لرقابة وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات، واستثناءً من أحكام قانون ربط الموازنة العامة للدولة تُعفى إيرادات الصندوق من أى خصومات مقررة لصالح الخزانة العامة للدولة .
وحددت المادة 15 أنه: مع عدم الإخلال بأحكام القانون رقم 182 لسنة 2020 بإلغاء الإعفاء المقرر على عوائد أذون الخزانة والسندات أو الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التعامل في هذه الأذون والسندات من الضريبة على الدخل، تعفى أموال الصندوق والتسهيلات الائتمانية الممنوحة له من جميع أنواع الضرائب والرسوم بما في ذلك الضريبة على القيمة المضافة التى يتحمل الصندوق عبأها مباشرة ، وذلك كله في حدود الغرض الذى أنشئ من أجله .