«الأونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة «تفوق الخيال»
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بتضافر الجهود الدولية لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي الشامل، مشيرةً إلى أن الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع تفوق الخيال.
وقالت «الأونروا» في منشور على حسابها الرسمي بمنصة «إكس»، إنه «مع دخول الحظر الكامل للإمدادات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، يجب بذل جهود دولية متضافرة لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى جديد غير مرئي».
وأمس الأول، حذر مفوض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة «سيقتل بصمت مزيداً من الأطفال والنساء يومياً، إلى جانب من يُقتلون جراء القصف». ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأميركية في يناير الماضي.
بدورها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، من توقف مستشفيات القطاع عن العمل بسبب إعاقة وصول إمدادات الوقود.
وقالت الوزارة، في منشورعلى صفحتها بموقع «فيس بوك»، إن «الاحتلال الإسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء». وأكدت أن «إعاقة وصول امدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة». وأضافت: «ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات تكفي لمدة ثلاثة أيام فقط».
واعتبرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن الوضع الصحي في قطاع غزة «قريب جداً من الهاوية»، وحذرت من أن المخاطر الصحية التي يواجهها الفلسطينيون تتزايد بسبب عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ قرابة شهرين. وأكدت هاريس في تصريح صحفي، على «أن الفلسطينيين في غزة محرومون من كل شيء الآن، إذ نهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، وكذلك إلى الوصول إلى الرعاية الطبية».
وأشارت إلى أن «الفلسطينيين يخافون حتى من الذهاب إلى المستشفى بسبب استهداف العديد منها». ولفتت إلى أن الأطباء والممرضين يعانون من نقص جميع المستلزمات الضرورية لمساعدة الجرحى.
وأضافت هاريس، أن العاملين في القطاع الصحي يفتقرون إلى أكياس الدم، ووحدات الحقن الوريدي، وأعواد القطن لتنظيف الجروح، والمضادات الحيوية لحماية الناس من العدوى.
وقالت إن الجرحى يأتون إلى المشافي بإصابات مختلفة، وكلها تحمل خطر العدوى بدرجة كبيرة.
وأشارت إلى أن «أهالي غزة يتعرضون للقصف يومياً، وأن هناك حالات يصاب فيها الناس بما يسمى إصابات رضحية مثل كسور في العظام، وجروح مفتوحة معرضة بشدة للعدوى». وأوضحت أن أهالي غزة يعيشون في ظروف صعبة للغاية حيث يعانون من سوء التغذية، ويعيشون في أماكن مزدحمة، مما يسهل انتشار الأمراض المعدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء وصول مساعدات «الأغذية العالمي» إلى خان يونس
بدأت أمس وصول شاحنات مساعدات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة إلى مدينة خان يونس في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية عقب توقف العدوان الإسرائيلي.
وكان البرنامج قد دعا أمس الأول، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى الإسراع في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال مارتن فريك ممثل البرنامج في ألمانيا والنمسا وليختنشتاين، إن هذه اللحظة مهمة للغاية لشعب غزة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار يجب أن يتيح فتح المعابر الحدودية بشكل آمن ويوفر ضمانات لنقل المساعدات دون عراقيل.
وأوضح فريك أن نحو 60 ألف طن من المواد الغذائية جاهزة للدخول إلى القطاع، في حين أن 100 ألف طن إضافية في طريقها إلى المعابر، وهي كميات تكفي لتغطية احتياجات سكان غزة من الغذاء لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، شريطة أن يكون الوصول آمنا وموثوقا.
وأشار إلى أن البرنامج قادر على الوصول إلى نحو 1.6 مليون شخص في الشهر الأول فقط، لتزويدهم بالخبز والدقيق والحصص الغذائية الأساسية، مشددا على أن إسرائيل، بصفتها المسيطرة على مداخل القطاع، تتحمل مسؤولية السماح بمرور المساعدات وضمان سلامة القوافل الإنسانية.