قال زيد تيم، الكاتب والباحث السياسي، إن الدولة المصرية بذلت جهود كبيرة لتقديم التسهيلات والمواصلات لمساعدة الفلسطينيين في الوصول إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك أكثر من مليون فلسطيني توجهوا إلى شارع الرشيد لتفقد منازلهم المدمرة، رغم علمهم المسبق بأن الاحتلال الإسرائيلي دمر أجزاء واسعة من شمال ووسط غزة، إضافة إلى مناطق رفح الفلسطينية وخان يونس.

 

وأوضح تيم، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على أكثر من 80% من قطاع غزة، لكن الشعب الفلسطيني أبى إلا أن يذهب سيرًا على الأقدام، رغم الظروف الصعبة، لافتًا إلى أن ذلك يعكس إصرار الشعب على حقه في البقاء والعيش على أرضه، وأن الفلسطينيين «يحبون الحياة بكل ما أوتوا من قوة».

 

وأشار تيم، إلى أن هذا التمسك بالأرض ينفي تمامًا الرواية التي روج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والحكومة المتطرفة، بشأن طرد الفلسطينيين من القطاع، مشددًا على أن الموقف العربي، وعلى رأسه مصر، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والسعودية، والأردن، وكثير من الدول الداعمة، رفض التهجير وأكد ضرورة إعادة إعمار غزة.

ولفت تيم، إلى أن الخطة العربية التي تبنتها مصر وتمت الموافقة عليها من عدة دول تضمنت بنوداً أساسية منها وقف إطلاق النار ومنع التهجير، مع الحفاظ على حياة الفلسطينيين وحقهم في البقاء على أرضهم، مضيفًا أن هذه الخطة ألهمت حتى أجزاء من الخطة الأمريكية التي قدمها الرئيس ترامب.

وبين الكاتب والباحث السياسي، أن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، من فقدان الأحبة والأصدقاء، بالإضافة إلى استهداف الأطفال والنساء والشيوخ الذين يشكلون غالبية الشهداء والجرحى، تؤكد قسوة الاحتلال الذي استهدف الأحياء السكنية وحرق الخيام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باحث سياسي باحث مصر الفلسطينيين غزة

إقرأ أيضاً:

آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم شمال غزة.. ليجدوا الدمار والأسى

(CNN)-- بدأ آلاف الفلسطينيين مسيرةً طويلةً ومغبرةً من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع، الجمعة. وجدوا مدينتهم مدمرة، لكنهم شعروا بالارتياح لعودتهم إلى ديارهم.

ونزح جميع سكان شمال غزة تقريبًا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى حرب إسرائيل على القطاع، وتحولت المنطقة إلى أنقاض على مدى العامين الماضيين.

وتُظهر اللقطات الجوية مساحاتٍ شاسعةً من الأرض لا شيء فيها سوى الأنقاض. لا توجد بنية تحتية، ولا كهرباء، ولا مياه جارية، ومع ذلك، بالنسبة للعديد ممن قاموا بهذه الرحلة يوم الجمعة، لا شك في عودتهم.

وبينما أجبرت إسرائيل معظم سكان شمال غزة على مغادرة المنطقة في بداية الحرب، سمحت لهم بالعودة إلى بعض المناطق لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار الأخير في يناير، لكن عودة معظمهم إلى ديارهم لم تدم طويلًا، حيث أمرت إسرائيل مجددًا بإخلاء كامل لمدينة غزة في أوائل سبتمبر، قبل اجتياحها البري.

وصرح الجيش الإسرائيلي لشبكة CNNآنذاك أن 640 ألف شخص غادروا المدينة بعد أمر الإخلاء. ويمثل هذا العدد حوالي 90% من سكان مدينة غزة قبل الحرب، مع أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذا التقدير.

وكان الوضع في مدينة غزة حرجًا حتى قبل الهجوم البري، إذ لم تكن هناك مستشفيات تعمل بكامل طاقتها، وحظيت بأماكن إيواء محدودة.

وعادت فرق طبية من مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة إلى المنشأة لتجدها مدمرة بالكامل، الجمعة، وشارك وكيل وزارة الصحة في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، مقطع فيديو من موقع الحادث مع شبكة CNN، يُظهر أنقاضًا ومعدات طبية محترقة ومدمرة.

ويذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو مبادرة تدعمها الأمم المتحدة، قد أعلن أن المجاعة اجتاحت مدينة غزة في أغسطس/ آب، وانتشرت منذ ذلك الحين إلى بقية القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • باحث سياسي: المرحلة الثانية من اتفاق غزة هي الأصعب
  • حافلات الأسرى الفلسطينيين تصل رام الله .. تفاصيل
  • حماس: المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال
  • حماس: المقاومة بذلت كل الجهود لحماية أسرى الاحتلال
  • القدس.. وقفة تضامنية ضد إخلاء منازل الفلسطينيين في سلوان
  • أطفال غزة يشكرون مصر على جهود وقف الحرب في قطاع غزة
  • مارون: دماء الشهداء التي بذلت في 13 تشرين هي التي أوصلت إلى تحرير لبنان
  • آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم شمال غزة.. ليجدوا الدمار والأسى