الأمن السيبراني.. كيف تحمي الدول الكبرى مؤسساتها ضد الاختراقات؟
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أشرف عطية، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، أن الأمن السيبراني بات جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للدول، محذرًا من خطورة الاعتماد المفرط على الأنظمة الرقمية دون استيعاب حجم التهديدات المتزايدة.
وأوضح عطية خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامي أحمد دياب، في برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مفهوم الأمن السيبراني ببساطة هو مجموعة من الإجراءات والتقنيات التي تهدف لحماية الشبكات والأجهزة والبيانات والأشخاص من الهجمات أو الاختراقات الرقمية، خاصة في ظل توسع الفضاء الإلكتروني مع انتشار الإنترنت.
وأشار إلى أن مصطلحات مثل "الهجمات السيبرانية" و"الجريمة السيبرانية" أصبحت مألوفة، حيث لم يعد التجسس أو التخريب يتم بالطرق التقليدية، بل عبر شبكات الإنترنت والاختراقات الذكية.
وقال عطية: "اليوم لم تعد أجهزة المخابرات تعتمد على العنصر البشري كما كان في الماضي، بل باتت تعتمد على أدوات رقمية لاختراق أنظمة الدول، كما حدث في واحدة من أخطر الهجمات على الولايات المتحدة عام 2020، حيث استهدفت الهجمات مؤسسات حساسة مثل البنتاجون والبيت الأبيض ومصانع الطائرات".
وأضاف: "لا يوجد نظام حماية سيبراني كامل بنسبة 100%، فالهاكرز يستخدمون أدوات وتقنيات متقدمة للغاية لاختراق الشبكات والأنظمة، بدءًا من الشبكة العامة وصولًا إلى البنية التشغيلية (OT) في محطات الكهرباء أو المطارات".
وتابع : "المفارقة أن الكثير من الشركات التي تصنع أدوات الحماية هي نفسها من تصمم الثغرات، حتى تُجبر المستخدمين على شراء النسخ الأحدث من البرمجيات".
وشدد على أهمية توطين صناعة الأمن السيبراني في الدول، موضحًا أنه من غير المقبول أن تعتمد الدول على شركات أجنبية لتأمين بياناتها السيادية، هناك شركات مثل بيغاسوس في إسرائيل وسولار ويند في أمريكا وأخرى في روسيا والصين وألمانيا، وكلها تتحكم في صناعة البرمجيات الأمنية على مستوى عالمي.
واختتم الدكتور أشرف عطية حديثه بمثال قائلاً: "في ألمانيا، لتفادي اختراق الشفرة الخاصة بصواريخ باتريوت التي حصلوا عليها من الولايات المتحدة، قاموا بتحويل موجة التحكم إلى تردد جديد، في خطوة تؤكد مدى وعي الدول الكبرى بخطورة الاعتماد على أنظمة محلية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحول الرقمي الأمن السيبراني البنية التحتية الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
“نور الدائم محمد أحمد طه”.. السودان يترأس إجتماعات وزراء المعادن بمنطقة البحيرات الكبرى
ترأس معالي السيد/ نور الدائم محمد أحمد طه، وزير المعادن، وفد السودان المشارك فى إجتماعات الدورة الثامنة لوزراء المعادن لمنطقة البحيرات الكبرى حيث ترأس الوزير الإجتماع الوزاري وقدم خلال كلمته فى الجلسة الإفتتاحية شكره لحكومة الكنغو الديمقراطية على حسن الإستقبال وكرم الضيافة .كما أشار إلى الصعوبات التي تجابه دول الإقليم والمتمثلة في التحديات الأمنية والتي تتطلب التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء.أضاف السيد الوزير أنه من الضروري العمل من أجل تعزيز التعاون فى مجال المعادن وتعزيز الحوكمة الرشيدة للموارد الطبيعية ودعم جهود وآليات التنسيق لمنع التهريب بما يمكن هذه الدول من مواجهة التحديات وتجاوز العقبات وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب الإقليم قاطبة.خلال ترؤسه للجلسة المغلقة لوزراء المعادن، قدم معالي الوزير نور الدائم شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان والتي تغذيها دولة الإمارات بتدخلها فى الحرب الجارية الآن بتسليح وتمويل مليشيا آسرة دقلو الإرهابية فى محاولتها للإسيتلاء على السلطة بالقوة وارتكابها للفظائع المروعة بحق المدنيين والبنية التحتية والحيوية، وإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وثقتها تقارير المنظمات الإقليمية والدولية .كما تناول معاليه جهود الدولة من أجل تحقيق السلام بعد الإنتصارات التى حققتها على مليشيا الدعم السريع المتمردة، وجهودها لإقامة الحكومة الإنتقالية من خلال خارطة الطريق وعلى رأسها تعيين رئيس وزراء تمهيداً للإنتخابات العامة والإنتقال بالسودان إلى الحكم الديمقراطي. الأمر الذي وجد ترحيباً من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.في ذات السياق، دعا السيد وزير المعادن المجتمع الدولي لإدانة الخطوة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع بإعلانها حكومة موازية للحكومة الشرعية وهي بلا شك خطوة رفضتها العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية بما فيها منظمة البحيرات الكبرى، كما دعا إلى إدانة كافة أشكال الدعم المقدم للمليشيا المتمردة وداعميها الإقليميين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب