تحذير طبي: الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى تسمم خطير يهدد الحياة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أميرة خالد
حذر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، من ظاهرة صحية خطيرة تُعرف بـ”تسمم الماء”، موضحًا أنها قد تلحق أضرارًا جسيمة بالكلى، وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
وأوضح شعبان، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن الجسم البشري لا يحتاج أكثر من 3 لترات من الماء يوميًا، مشيرًا إلى أن الإفراط في شرب الماء، خاصة خلال فترة قصيرة، قد يربك قدرة الكلى على التخلص من السوائل الزائدة، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، وهي حالة تُعرف طبيًا بـ”نقص صوديوم الدم”.
وأضاف أن هذه الحالة قد تتسبب في اضطرابات بوظائف المخ، تبدأ بصداع ودوار، وقد تتفاقم لتصل إلى فقدان الوعي أو حتى الموت، لا قدر الله.
وأشار شعبان إلى أن الرياضيين، خصوصًا من يشاركون في سباقات الماراثون أو يمارسون أنشطة بدنية مكثفة في الأجواء الحارة، يعدّون من الفئات الأكثر عرضة لهذا النوع من التسمم، نتيجة الإفراط في شرب الماء بشكل غير محسوب.
وبحسب الدكتور شعبان، فإن أعراض التسمم المائي تبدأ بآلام الرأس والغثيان، وقد تتطور إلى ارتفاع في ضغط الدم، تشوش وارتباك ذهني، ازدواج في الرؤية، صعوبة في التنفس، ضعف وتشنجات عضلية، وفي الحالات الحادة قد تؤدي إلى تلف في الدماغ، غيبوبة، ومن ثم الوفاة.
واستشهد الدكتور شعبان بحادثة مأساوية شهدتها الولايات المتحدة في أغسطس 2023، حين توفيت سيدة تدعى آشلي سمرز (35 عامًا) بسبب تسمم مائي.
حيث تناولت خلال 20 دقيقة أربعة زجاجات مياه (ما يعادل لترين) أثناء عطلة مع أسرتها، بعدما شعرت بأعراض جفاف، وبعد فترة قصيرة، فقدت وعيها وأصيبت بتورم حاد في الدماغ، ولم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذها.
وشدّد شعبان على أهمية شرب الماء بطريقة معتدلة وعلى فترات متفرقة خلال اليوم، مؤكدًا أن شرب كميات كبيرة دفعة واحدة قد يسبب نتائج عكسية.
كما نصح الرياضيين بقياس وزنهم قبل وبعد التمرين لتقدير كمية السوائل التي يجب تعويضها، وعدم شرب أكثر من اللازم دون داعٍ.
وأضاف أن الأطفال الرضع يُعدّون من الفئات الأكثر حساسية تجاه تسمم الماء بسبب صغر أجسادهم، وهو ما يستدعي الحذر في إعطائهم الماء، والاكتفاء بالحليب كمصدر أساسي للسوائل خلال الشهور الأولى من حياتهم.
وعن كيفية التعامل مع هذه الحالة، أوضح الدكتور شعبان أن التشخيص يتم عبر فحص سريري وتحاليل للدم والبول، لقياس مستوى الصوديوم وتحديد درجة الخلل.
أما العلاج، فيعتمد على تقليل كمية السوائل، واستخدام مدرات البول، وقد يصل إلى إعطاء محاليل صوديوم وريدية في الحالات الحادة، تحت إشراف طبي دقيق.
ودعا إلى ضرورة شرب الماء حسب حاجة الجسم، مع الانتباه إلى الظروف المحيطة كالنشاط البدني ودرجة الحرارة.
وبحسب معهد الطب، فإن المعدل اليومي المناسب للرجال هو 3.7 لتر، وللنساء 2.7 لتر. لكن الأهم من الأرقام هو الاستماع لإشارات الجسم، وعدم المبالغة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الماء تسمم الماء شرب الماء نقص الصوديوم شرب الماء
إقرأ أيضاً:
احذر "الانتعاش القاتل".. هل الماء البارد في الصيف يهدد صحتك حقًا؟
صورة تعبيرية (مواقع)
مع ارتفاع درجات الحرارة، لا شيء يبدو أكثر إغراءً من كوب ماء مثلج يطفئ لهيب الشمس... لكن هل تعلم أن هذا الانتعاش اللحظي قد يحمل في طياته مخاطر صحية غير متوقعة؟.
في تقرير نشره موقع "News18" الهندي، نُسلط الضوء على الجانب المظلم لشرب الماء البارد في الصيف، حيث قد يتحول البرود المنعش إلى سلسلة من الأضرار الصحية التي تصيب الهضم، القلب، وحتى الدماغ!
اقرأ أيضاً صفقة القرن الجديدة؟: لقاء مفاجئ بين ترامب والشرع في الرياض 13 مايو، 2025 من غزة إلى طهران.. ترامب يضع الخليج أمام 4 خيارات مصيرية 13 مايو، 2025
أبرز أضرار الماء البارد:
عسر الهضم وانتفاخ المعدة: الماء المثلج قد يبطئ عملية الهضم، ويتسبب في تقلصات.
التهاب الحلق ونزلات برد مفاجئة: التغير المفاجئ في الحرارة يسبب تهيجًا في الحلق.
اضطراب ضربات القلب: الماء البارد قد يفعّل العصب المبهم، ويؤثر على قلبك.
الصداع المباغت أو ما يُعرف بـ "تجميد الدماغ": بسبب الصدمة العصبية السريعة.
بطء في الترطيب: المفارقة أن الماء البارد قد لا يرطب جسمك بالكفاءة المطلوبة.
هل له فوائد أيضًا؟
بالتأكيد! فالماء البارد قد يساعد في:
تعزيز الأداء الرياضي.
تسريع ترطيب الجسم في أوقات التمرين.
تقليل حرارة الجسم.
المساهمة في خسارة بسيطة للوزن عبر حرق سعرات إضافية لتدفئته.
لكن التوازن هو السر، فشرب الماء بدرجة حرارة معتدلة، خاصة بعد التعرّض للشمس، هو الخيار الأكثر أمانًا.
خلاصة مهمة:
في الصيف، لا تجعل حرارة الجو تخدعك... الماء المثلج قد يروي ظمأك لحظيًا، لكنه يرهق جسدك على المدى الطويل. اعتدل في شربه، واستمع إلى إشارات جسمك.