“السعودية.. دولة يعتمد عليها العالم”..
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
غلا أبوشراره*
السعودية… من كانت تعتمد على النفط كليًا، إلى دولة تعتمد عليها المنطقة والعالم في رسم المستقبل.
لو قيل لي قبل تسع سنوات أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيزور المملكة بهذا الحجم من الوفد المصاحب، وبهذا الثقل من الملفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.. لما صدّقت.
أخبار قد تهمك الإعلامي عمرو أديب: زيارة ترامب تعكس تحول السعودية إلى أرض الفرص المستقبلية 13 مايو 2025 - 3:41 مساءً الرئيس التنفيذي لـ”بلاك روك”: السعودية أصبحت مركزا عالميا لجذب الاستثمارات 13 مايو 2025 - 3:35 مساءًولم أكن لأتخيل أن تُبرم في الرياض اتفاقيات تتجاوز قيمتها مئات المليارات، تشمل الطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي، والصناعات العسكرية، والبنية الرقمية، والاقتصاد الأخضر، إلى جانب صفقات تسليحية، وشراكات استراتيجية، وتفاهمات طويلة الأمد في ملفات الأمن الإقليمي والدولي.
بل لو قيل لي حينها أن المملكة العربية السعودية ستكون المحطة الأولى لرئيس أمريكا في جولته الخارجية للمرة الثانية، يرافقه أكثر رؤوس أموال اقتصادية في العالم؛ وأن الرياض ستكون ساحة تجمّع غير مسبوقة لزعماء العالم الإسلامي بدعوة سعودية خالصة.. لتعجبت.
و لكننا اليوم نرى كل ذلك بأعيننا.
هذه ليست زيارة بروتوكولية، بل إعلان عالمي جديد فحواه أن المملكة العربية السعودية لم تعد فقط دولة محورية، بل أصبحت شريكاً سيادياً في صياغة معادلات العالم القادم.
كل ذلك لم يكن ليحدث لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم الرؤية الطموحة التي حملها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي حوّلت المملكة من دولة كانت تعتمد كليًا على النفط، إلى دولة يُعتمد عليها العالم كليًا في رسم المستقبل.
رؤية السعودية 2030 لم تكن يوماً شعارات، بل هي تحولات جذرية صنعت من الرياض عاصمة للقرار، ومركزاً للجاذبية عالمياً لكل من يريد أن يكون جزءاً من المستقبل.
باختصار إنه “عصر السيادة السعودية العظمى”.
*إعلامية سعوديه
G_Abushrarh@
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية
إقرأ أيضاً:
من الرياض لـ بروكسل.. سفارات مصر في 18 دولة تستقبل الناخبين بدوائر البرلمان المُلغاة
مع بزوغ شمس اليوم الثاني للتصويت، كانت أروقة السفارات المصرية حول العالم تستيقظ على خطوات الناخبين المصريين الذين حملوا معهم شيئًا أكبر من أوراق إثبات الهوية… حملوا إحساس العودة إلى الوطن ولو من وراء المحيطات.
في القنصلية المصرية بالرياض، بدأ الطابور يمتد قبل فتح الأبواب الرسمية.
وجوه جاءت من ساعات العمل المبكرة، وأخرى قطعت مسافات بين المدن لتلحق بيوم التصويت الثاني للدوائر المُلغاة من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.
وفي باريس، حيث تقع القنصلية في قلب شارع هادئ، كان المشهد مختلفًا، خطوات مترددة لمغتربين كانوا يتبادلون أحاديث عن دوائرهم الأصلية
جغرافيا الانتخاب تمتد عبر القاراتثمانية عشر بلدًا حملت اليوم المشهد ذاته: قاعة واسعة، لجنة دبلوماسية، آلة تحقق من الهوية، وصندوق اقتراع شفّاف ينتظر أوراقًا تحمل اختيارات المصريين.
وتشهد مقار البعثات المصرية في كل من السعودية، رومانيا، الجزائر، السودان، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، سويسرا، الدنمارك، هولندا، بلجيكا، مالطا، التشيك، سلوفاكيا، بولندا، والمجر حضورًا ملحوظًا من أبناء الجاليات المصرية الراغبين في المشاركة بالتصويت.
تحولت البعثات المصرية إلى نقاط التقاء للمغتربين التواقين لممارسة حقهم الانتخابي في الدوائر الممتدة من الجيزة والمنيا إلى أسوان والأقصر والبحيرة وسوهاج.
كانت خريطة الدوائر التي تجري فيها الانتخابات تبدو أمام كثيرين شديدة الاتساع، لكنها في لحظة التصويت تنكمش لتصبح نقطة واحدة: صندوق، وقلم، وصوت واحد لا يشبه غيره.
لجان تعمل في صمتفي الداخل، كانت اللجان الدبلوماسية تعمل بدقة. أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي يراجعون بطاقات الرقم القومي ويطابقون جوازات السفر، بينما يقف أمناء اللجان من موظفي الخارجية على الأطراف لتوجيه الناخبين.
وعند انتهاء الوقت الرسمي، كان مشهدًا متكررًا: دخول آخر دفعة من الناخبين. يدوّن رئيس اللجنة أسماء من ما زالوا داخل القاعة، وتستمر العملية بهدوء حتى يُدلي آخر شخص بصوته.
بين الاغتراب والالتزاموعلى أحد المقاعد الجانبية في قنصلية ميلانو، جلست سيدة في عقدها الخامس، تبتسم وهي تقول لابنها: «نحن هنا منذ 15 عامًا… لكن يوم الانتخاب يجعلني أشعر أن البلاد قريبة جدًا».
وفي بروكسل، تكرر المشهد مع شاب في الثلاثينيات يلتقط صورة بعد التصويت «ليست صورة تذكارية… إنها تذكير بأن صوتي له مكان، حتى لو كنت بعيدًا».
ومع غروب اليوم الثاني، تغلق البعثات المصرية أبوابها بعد ساعات طويلة تستقبل فيها صوتًا وراء صوت.
وانتخابات مجلس النواب ليست مجرد إجراء دستوري عابر، بل لحظة استعادة علاقة بين المصري وبلده، علاقة قد تُقطع جغرافيًا لكنها لا تُمحى حين يضع ورقته في صندوقٍ صغير داخل مبنى يحمل علم مصر.
الدوائر المشمولة بالانتخاباتتجري الانتخابات التكميلية داخل 30 دائرة موزعة على 10 محافظات في الجمهورية، وتشمل:
الجيزة: البدرشين، منشأة القناطر، بولاق الدكرور، العمرانية والطالبية، قسم الجيزة، 6 أكتوبر، الهرم.
المنيا: أول المنيا، أبو قرقاص، ملوي، ديرمواس، مغاغة والعدوة وبني مزار.
البحيرة: المحمودية، الدلنجات، حوش عيسى، كوم حمادة.
أسيوط: قسم أول أسيوط، أبو تيج، ديروط والقوصية ومنفلوط.
الوادي الجديد: الداخلة والفرافرة، الخارجة.
أسوان: نصر النوبة، أول وثان أسوان، أسوان الجديدة، إدفو.
الأقصر: قسم الأقصر، إسنا، القرنة.
الفيوم: دائرة سنورس.
الإسكندرية: دائرة أول المنتزه.
سوهاج: دائرة البلينا.
ووفقًا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، يجري التصويت للمصريين بالخارج عبر الاقتراع السري المباشر، وعلى الناخب أن يدلي بصوته بنفسه دون أي توكيل.
ولا يُقبل في إثبات الشخصية سوى:
ويتم التصويت داخل مقار السفارات والقنصليات أو أي مقر آخر تعتمدُه الهيئة بناء على تنسيق مع وزارة الخارجية.
لجان الإشراف وآلية العملتتكون لجان الإشراف على العملية الانتخابية من أعضاء في السلكين الدبلوماسي والقنصلي، ويعاونهم أمناء من موظفي وزارة الخارجية، وذلك بقرارات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.
وفي حال وجود ناخبين داخل جمعية الانتخاب عند انتهاء الموعد المقرر، يحرر رئيس اللجنة كشفًا بأسمائهم، وتستمر عملية التصويت حتى إتمام الإدلاء بأصواتهم بالكامل، التزامًا بضمان حق كل ناخب في المشاركة.
ويأتي استمرار التصويت في الخارج بالتزامن مع استعدادات مكثفة داخل مصر، سواء على مستوى اللجان الانتخابية أو الهيئات القضائية والفنية، في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الفصل في الطعون الانتخابية داخل المحكمة الإدارية العليا، بالإضافة إلى تعديلات أعلنتها وزارة التعليم لضمان تهيئة المدارس التي تستضيف اللجان.