(CNN)-- دافع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، عن تحرك الرئيس دونالد ترامب سريعًا بشأن العقوبات على سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة قيّمت أن الحكومة الانتقالية في سوريا ربما تكون "على بُعد أسابيع، وليس شهورًا كثيرة، من الانهيار المحتمل واندلاع حرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد".

وردًا على سؤال بشأن التحديات التي لم تسمح بفتح السفارة الأمريكية في سوريا حتى الآن، أرجع روبيو الأمر إلى "أسباب أمنية بالكامل"، وقال إن التحديات "ليست في الحكومة الانتقالية ولا نعتقد أنهم سيأذوننا، ولكن هناك عناصر أخرى على الأرض في سوريا يجب أن نحمي أنفسنا منها، ويجب أن ندرك أيضًا أنه لإدخال الناس إلى هناك يجب أن نكون قادرين أيضًا على إخراجهم، لدينا متطلبات يجب أن تكون موجودة مثل خطة الإخلاء الطبي وتأمين المنشأة من هجوم جماعة مسلحة، والكثير منهم ما زالوا منفلتين في سوريا للأسف، وهي إحدى التحديات الأساسية التي تواجهها الحكومة الانتقالية".  

وأكد روبيو أهمية استقرار سوريا بالنسبة للمنطقة. وقال إن "التغيير حدث في ديسمبر"، في إشارة إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد. وأضاف أن "شخصيات السلطة الانتقالية لديهم تاريخ صعب ندركه، ولكن إذا انخرطنا معهم فربما ينجح الأمر أو لا ينجح، ولكن لو لم نتواصل معهم، لكان من المؤكد أن الأمور لن تنجح. في الواقع، نعتقد، بصراحة، أن السلطة الانتقالية - بالنظر إلى التحديات التي تواجهها - على بُعد أسابيع، وليس شهورًا كثيرة، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد".

وأشار روبيو إلى أن الحكومة المؤقتة تواجه عددًا من التحديات، بما في ذلك "انعدام الثقة الداخلي العميق" والنزوح الجماعي. وقال روبيو إن الرئيس دونالد ترامب تحرك بسرعة لرفع العقوبات الأمريكية للسماح للدول المجاورة بتلقي المساعدات من أجل الحكومة المؤقتة "لمساعدة السلطة الانتقالية على بناء آليات حوكمة تسمح لها بتشكيل حكومة، وتوحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة، وما إلى ذلك".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة السورية دونالد ترامب فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا

حذرت الأمم المتحدة من تزايد المخاطر على السلام الإقليمي بعد سلسلة من الضربات العسكرية الأمريكية على قوارب اتهمتها بتهريب المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل في جنوب البحر الكاريبي، مما دفع فنزويلا إلى إعلان حالة الطوارئ والتنديد بالهجمات باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي .


وفي إحاطة للسفراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينشا إن العمليات الأمريكية، التي جرت بين 2 سبتمبر و 3 أكتوبر، أدت إلى تصعيد التوترات في المنطقة واستجابت لانتقادات حادة من كاراكاس،بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.


وقال:"أعلنت السلطات الفنزويلية إنها لا تزال في حالة تأهب قصوى منذ الإبلاغ عن عمليات الانتشار العسكري الأمريكية لأول مرة في أغسطس"، مشيرا إلى أن الرئيس نيكولاس مادورو حشد 4.5 مليون عضو من الميليشيا البوليفارية لدعم القوات المسلحة.


وذكر جينشا أنه وفقا للسلطات الأمريكية، استهدفت الضربات سفنا في المياه الدولية كانت تحمل مخدرات غير قانونية متجهة إلى الولايات المتحدة. وأفيد بمقتل أحد عشر شخصا في الهجوم الأول في 2 سبتمبر، بينما رفعت العمليات اللاحقة إجمالي الوفيات المبلغ عنها إلى 21.


لم يتم الكشف عن المواقع الدقيقة للحوادث علنًا، والأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.


وذكر جينشا أن واشنطن دافعت عن أفعالها باعتبارها متوافقة مع القوانين التي تحكم النزاع المسلح وضرورية لحماية المواطنين الأمريكيين من تدفق المخدرات غير المشروعة من أمريكا الجنوبية والوسطى.


وقال لمجلس الأمن:"صرح متحدث باسم البيت الأبيض أن 'الرئيس تصرف بما يتماشى مع قانون النزاع المسلح'، سعيا لحماية الولايات المتحدة 'ممن يحاولون جلب سم قاتل' إلى شواطئها".
إلا أن المسؤولين الفنزويليين ينظرون إلى الضربات على أنها استفزاز وانتهاك للسيادة.


وقد كتب الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في 9 أكتوبر، مشيراً إلى أن "الهدف الخفي" من الإجراءات الأمريكية لا يزال يتمثل في "الدفع بسياساتها لتغيير النظام".
كما أبلغت كاراكاس عن تحليقات لمقاتلات أمريكية بالقرب من شواطئها واحتجاز قارب صيد في المياه الفنزويلية، بينما قالت واشنطن إن طائرتين عسكريتين فنزويليتين حلقتا فوق سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية.


دعت الأمم المتحدة الطرفين مرارا وتكرارا إلى ممارسة ضبط النفس وحل الخلافات بالوسائل السلمية.


وأكد جينشا أن جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات "يجب أن تتم وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة"، وأن أي استخدام للقوة في مكافحة الاتجار غير المشروع يجب أن يحترم معايير حقوق الإنسان.


وقال جينشا: "تدرك الأمم المتحدة الأثر المدمر للعنف الناجم عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والذي يؤثر على بلدان الإنتاج والعبور والوجهة على حد سواء " .


وتابع "نواصل التأكيد على ضرورة إجراء جميع الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وفقًا للقانون الدولي".


وقال إنه سيتعين على الأمم المتحدة مواصلة دعم الحوار الدبلوماسي والتدابير الرامية إلى منع المزيد من التصعيد، داعيا كلا من واشنطن وكاراكاس إلى إعطاء الأولوية لخفض التصعيد والمشاركة البناءة

طباعة شارك فنزويلا مجلس الأمن الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا؟
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل
  • قيومجيان: على الحكومة الغاء معاهدة الأخوة مع سوريا
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا
  • جولة لوزير خارجية سوريا تستثني بري: تعليق العمل بالمجلس الأعلى وتباين حول المفقودين
  • اشكالات امنية رافقت زيارة وزير خارجية سوريا.. عون: لتعيين سفير سوري جديد لمتابعة كل المسائل
  • حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
  • وزير خارجية سوريا يرد على سؤال بشأن إمكانية زيارة أحمد الشرع إلى لبنان
  • وزير خارجية إسرائيل: نعمل على ضمان تنفيذ خطة ترامب للسلام