جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولي لأول دراسة بحثية مصرية بالطب الدقيق
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أعلنت جامعة القاهرة عن نشر أول دراسة بحثية مصرية كاملة في مجال الدراسات الجينومية على أحد الأمراض النادرة التي تصيب الكلى وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وذلك في دورية "الجينات البشرية" الدولية الصادرة عن دار نشر "سبرينجر" العالمية، يُعد إنجاز علمي الأول من نوعه في مصر،
وتعد هذه الدراسة باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وقد تمت جميع مراحلها داخل مصر على أيدي علماء مصريين، باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، ما يمثل دخولًا قويًا لمصر في مجال الدراسات الجينومية واسعة النطاق.
وصرح د.محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بأن هذا الإنجاز يؤكد ريادة جامعة القاهرة في دعم البحث العلمي التطبيقي، ويعكس الإمكانات الفائقة للعلماء المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، مشيرًا إلى أن دخول مصر عصر الدراسات الجينومية المتقدمة يمثل خطوة استراتيجية مبهجة نحو تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
وقد توجه رئيس الجامعة، ممثلا عن منتسبيها، بالشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، على دعمهما المتواصل لهذا النوع من الدراسات، كما اثنى على جهود الفريق البحثي المصري الذي أتم هذه الدراسة للمرة الأولى داخل مصر.
ومن جانبه أشار د. محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن نشر هذه الدراسة في دورية علمية مرموقة يؤكد أن البيئة البحثية في جامعة القاهرة قادرة على إنتاج معرفة جديدة تتماشى مع أحدث ما توصل إليه العلم عالميًا، لافتًا إلى أن هذا النوع من الدراسات المتقدمة هو ما تراهن عليه الجامعة في المرحلة المقبلة، في إطار استراتيجيتها لتحفيز الابتكار، وتحقيق الريادة في العلوم الطبية والبيولوجية الدقيقة.
ومن جهتها، أوضحت د.نيفين سليمان – الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الأطفال والأمراض النادرة بكلية الطب بجامعة القاهرة – أن الدراسة تمثل أول تطبيق عملي في مصر للطب الدقيق (الشخصي) لعلاج المرضى بناءً على خرائطهم الجينية، إلى جانب تقديم المشورة الوراثية للعائلات، بما يسهم في تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
وأضافت د. نيفين سليمان بأنها تشعر بفخر شديد لإتمام هذه الدراسة باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفك شفرة جينومات المرضي المصابين، ومن ثم تطبيق الطب الدقيق لكل مريض طبقا لتركيبته الجينية مع تقديم المشورة الجينية للعائلات، مشيرة إلى أن جامعة القاهرة لها السبق حيث إن هذه الدراسة، والتي تشرفت بكونها الباحث الرئيسي لها، هي باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي.
جدير بالذكر أن هذا الإنجاز العلمي يُعد علامة فارقة في مسار البحث الطبي في مصر، ويؤسس لانطلاقة قوية نحو تطوير منظومة الطب الدقيق، وبناء قاعدة بيانات جينومية وطنية تخدم المرضى وتعزز من قدرات الدولة في مجال الرعاية الصحية المبنية على الابتكار.
https://link.springer.com/journal/44162/updates/20285218
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الفشل الكلوي جامعة القاهرة هذه الدراسة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
تركيا – زعمت دراسة جديدة أن استخدام أقراص منع الحمل المركبة قد يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية مفاجئة لدى النساء بثلاثة أضعاف، حتى دون وجود عوامل خطر تقليدية مرتبطة بهذه الحالة.
وفي الدراسة، حلل فريق من الباحثين بيانات 536 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عاما، منهن 268 امرأة أصبن بسكتة دماغية إقفارية مجهولة السبب، وقورنت حالتهن بـ 268 امرأة أخريات لم يُصبن بها.
وتبيّن أن النساء اللواتي استخدمن أقراص منع الحمل المركبة، كُنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بثلاث مرات مقارنة بمن لم يستخدمنها.
ورغم غياب ارتباط مباشر بين هذه الأقراص وعوامل الخطر الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو الصداع النصفي، إلا أن الدراسة رجّحت أن الدواء نفسه قد يكون له دور في زيادة هذا الخطر.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ماين سيزجين، من جامعة إسطنبول: “تبرز نتائجنا أهمية مراجعة استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لدى النساء، خاصة من لديهن عوامل خطر إضافية للإصابة بالسكتة الدماغية”.
وأضافت أن الدراسة توفر أدلة مقلقة تستدعي الحذر عند وصف الأقراص المركبة، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم آلية هذا الارتباط.
ورغم أن الدراسة تسلّط الضوء على الخطر المحتمل، يؤكد خبراء مستقلون أن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء السليمات تظل منخفضة جدا، كما أن الحمل نفسه يحمل خطرا أعلى للإصابة بها مقارنة باستخدام أقراص منع الحمل.
تجدر الإشارة إلى أن أقراص منع الحمل المركبة تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستوجين، وتستخدم لمنع الإباضة الشهرية، بالإضافة إلى استخدامات علاجية أخرى مثل تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف آلام الطمث وعلاج حب الشباب.
ويقدّر عدد النساء اللواتي يستخدمن هذه الأقراص بأكثر من 100 مليون حول العالم. ومع أنها فعالة بنسبة تزيد عن 99% في منع الحمل، إلا أن تناولها قد يرتبط بمضاعفات صحية مثل جلطات الدم أو النوبات القلبية أو بعض أنواع السرطان، إلى جانب آثار جانبية شائعة مثل الصداع والغثيان والنزيف المفاجئ.
عُرضت الدراسة في مؤتمر المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية في هلسنكي، فنلندا.
المصدر: ديلي ميل