وقف حرب وشيك: الاحتلال يفاوض مجددًا وقطر تكشف البنود السرية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
جنود إسرائيليون (وكالات)
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب الدامية في غزة، أعاد الاحتلال الإسرائيلي وفده التفاوضي إلى القاهرة، في محاولة جديدة لكسر الجمود، وسط مؤشرات قوية على قرب إعلان أمريكي مرتقب لوقف إطلاق النار تقوده إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الوفد الإسرائيلي سيصل العاصمة المصرية خلال الساعات القادمة، للانخراط في مناقشات "حاسمة" بشأن مقترحات تهدئة متقدمة طرحها الوسطاء الإقليميون والدوليون، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة على حكومة بنيامين نتنياهو.
بنود الاتفاق.. ما الذي تغيّر؟:
وفق مصادر إعلامية قطرية، يتضمن الاتفاق المقترح بنودًا مثيرة للجدل، أبرزها:
إطلاق دفعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل هدنة تستمر 70 يومًا
دخول شامل للمساعدات الإنسانية، بما فيها الوقود، إلى كافة مناطق قطاع غزة
تشغيل معبر رفح تحت إشراف دولي وبإدارة مصرية - إسرائيلية مشتركة
إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في نهاية فترة التهدئة
بدء مرحلة جديدة من إعادة إعمار القطاع.
ويبدو أن هذا التحرك يأتي متزامنًا مع خطة أمريكية يجري الإعداد لإعلانها خلال أيام، حيث ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم نقلاً عن مسؤولين في حكومة نتنياهو، أن ترامب بات على وشك إعلان وقف رسمي للحرب، في خطوة قد تُعيد ترتيب أوراق المنطقة بالكامل.
هل تراجع الاحتلال عن وعوده؟:
عودة الوفد الإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات في هذه المرحلة توحي بـ تراجع واضح عن الأهداف العسكرية التي كان نتنياهو قد أعلنها مسبقًا، وفي مقدمتها السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير السكان.
بل إن الاعتراف الأخير من نتنياهو بصعوبات ميدانية تواجه قواته في "المرحلة الأخيرة من عملية عربات جدعون"، يعكس حجم التحديات التي تواجه الاحتلال على الأرض.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بممارسة إرهاب نفسي بحقها
#سواليف
ردّت #عائلات #الأسرى #الإسرائيليين مساء الإثنين على مقطع فيديو نشره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، قال فيه إنه “يأمل أن يتم الإعلان عن شيء جديد، إن لم يكن اليوم فغدًا، بشأن #ملف_الأسرى”، وهو التصريح الذي تم تخفيف وقعه لاحقًا من قِبل مسؤولين رسميين قالوا إنه كان يقصد من خلاله التعبير عن استمرار الجهود، واعتبروه مجرد “أسلوب في الكلام”. أما العائلات، فقد وصفت ما قاله نتنياهو بأنه “إرهاب نفسي” يمارسه ضدها.
عيناب تسنغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي متان تسنجوكر، قالت: “نتنياهو يعذبنا ليلًا ونهارًا بينما متان ابني وحده داخل نفق وهو يعاني من ضمور عضلي. هذا الموقف يتكرر مرارًا وتكرارًا، ولا أستطيع تفسيره إلا كرغبة في تعذيبنا. لقد سئمنا، أعيدوا لي ابني فورًا!”.
أما روبي حان، والد الجندي الأسير إيتاي حان، فقال إن العائلات “شبعت من التصريحات، وتنتظر أفعالًا”. وأضاف أن “رئيس الوزراء يستطيع أن يُعلن اليوم عن إنهاء الحرب بعد القضاء على قيادة حماس، وأن يحرر 58 أسيرًا أُسروا خلال ولايته”.
مقالات ذات صلة زياد ابحيص يكتب .. في مواجهة الإبادة من القدس إلى غزة 2025/05/26وأكد حان أن نتنياهو لم يلتقِ بعائلته منذ أكثر من عام، معتبرًا تصريحه الأخير “جزءًا من سلسلة وعود سابقة تُولد أملاً كاذبًا يتبعه خذلان، لأنه لا يرغب فعليًا بتوجيه طاقم التفاوض لإنجاز صفقة تشمل آخر أسير”.
من جانبها، كتبت ليشي ميرن لابي، زوجة الأسير عمري ميرن، على منصة “إكس”: “اليوم، غدًا، ما الفرق؟ أنت ربما تملك الوقت، لكنهم لا يملكونه! يوم الأربعاء يُكمل عمري 600 يومًا في أسر حماس. البيان الوحيد الذي يجب أن تصدره هو عن تاريخ عودته هو و57 أسيرا آخرين”.
وفي المقابل، حاول مكتب رئيس وزراء الاحتلال احتواء التصريحات، مشيرًا إلى أن “القصد لم يكن الإشارة إلى موعد محدد، بل التأكيد على الجهود المستمرة لتحقيق صفقة للإفراج عن الأسرى”.
وأضاف مصدر سياسي إسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن “نتنياهو أراد التأكيد على عدم التنازل عن الإفراج عنهم، وإن لم يحدث ذلك في الأيام القريبة، فسيحدث لاحقًا”.