إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت هآرتس عن مسؤولين قولهم إن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، نقل جزءا من هذه الرسالة المتعلقة بضرورة إنهاء الحرب، وذلك خلال اجتماع له مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، ورئيس فريق التفاوض، رون ديرمر في روما نهاية الأسبوع الماضي.
ورفض مكتبا ديرمر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على ذلك، حسب الصحيفة.
تصريح سابق لويتكوف
وفي 11 مايو/أيار الجاري قال ويتكوف خلال لقاء مع عائلات أسرى إسرائيليين، إن واشنطن تريد استعادة المحتجزين لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب وتطيل أمدها.
ومنذ فترة تتواتر تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية عن رغبة ترامب في توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانوأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
والأربعاء، عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب قائلا: مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 ثم انسحبت منه في العام 1994 بموجب اتفاق أوسلو المبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية، وفي العام 2005 فككت إسرائيل مستوطناتها المقامة بالقطاع بموجب خطة فك الارتباط الأحادية.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لإنهاء الحرب إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
"تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارات عسكرية أثرت على مسار حرب غزة، ما أدى إلى تمديدها خلافًا لرأي القيادة العسكرية. اعلان
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، خلافًا لتوصيات القيادة العسكرية، معتبرين أن قراراته تأثرت بمصالحه السياسية والشخصية، وفق ما كشفه تحقيق موسّع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مقابلات ووثائق رسمية.
تحقيق استغرق 6 أشهرنشرت الصحيفة تحقيقًا استقصائيًا، الجمعة، أوضحت فيه أن العمل عليه استمر 6 أشهر، وشمل مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية.
وبحسب التحقيق، فإن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم في تعزيز قوتها ومنحها الوقت الكافي للاستعداد، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى في تموز/يوليو 2023 تقريرًا استخباراتيًا حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، رصدوا الاضطرابات الداخلية الناتجة عن خطته لإضعاف القضاء، وبدأوا الاستعداد لهجوم واسع. إلا أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات ومضى قدمًا في التعديلات القضائية، مما فاقم من الانقسام الداخلي.
Relatedعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخريناحتجاجات في تل أبيب ضد بنيامين نتنياهو وحكومتهمحاولة لتحميل الجيش المسؤوليةوأفاد التحقيق أن نتنياهو حاول، بعد هجوم طوفان الأقصى، التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين. ووجّه فريقه الإعلامي المؤثرين المتعاطفين لتصوير الجنرالات كمسؤولين عن "أسوأ إخفاق أمني" في تاريخ إسرائيل. كما سعت الحكومة لمنع تسريب أي محاضر رسمية قد تُظهر تقصير القيادة السياسية، وقيّدت تسجيل اجتماعات الجيش الرسمية.
وبحسب الصحيفة، رفض نتنياهو عرضًا من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب اندلاع الحرب، مفضّلًا البقاء في ائتلاف مع قوى يمينية متطرفة، اعتبر أنها ستدعم استمراره في الحكم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذا الخيار، وفق التحقيق، جعل نتنياهو "رهينة" لمطالب اليمين المتشدد، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب رغم اعتراضات الجيش.
قرارات تعاكس رؤية الجنرالاتأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات قادة الجيش من عدم جدوى استمرار القتال، واستمر في العمليات العسكرية خلال نيسان وتموز 2024، كما انتهك هدنة تم التوصل إليها في كانون الثاني، لأسباب تتعلق بحماية تحالفه الحاكم.
هذا واستؤنفت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.
وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة