قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" صادق "سرا" على بناء 22 مستوطنة جديدة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن الكابينت "صادق سرا (دون تحديد تاريخ) على إقامة 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)".



وأشارت إلى أن القرار يشمل إعادة إنشاء مستوطنتي "حومش" و"سانور" اللتين فُككتا سابقا في إطار خطة "فك الارتباط" عن قطاع غزة.



وتابعت الصحيفة: "الاقتراح تمت المصادقة عليه بمبادرة وزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".

ودانت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، مصادقة الاحتلال على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت ذلك "تصعيدا خطيرا يجر المنطقة إلى دوامة عنف وعدم استقرار".

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "مصادقة حكومة الاحتلال سرا على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يشكل تصعيدا خطيرا، وتحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي".

وأوضح في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن التصعيد الإسرائيلي يعد "محاولة للاستمرار في جر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار"، مذكّرا بأن "الاستيطان جميعه غير شرعي".

وأضاف أن قرار إقامة مستوطنات جديدة "مدان ومرفوض ويخالف بشكل صريح جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وفي 12 أيار/ مايو الجاري، صادق الكابينت على استئناف تسجيل ملكية الأراضي في المنطقة "جيم" من الضفة الغربية المحتلة، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

ووقتها، قال وزير الحرب إن القرار "يعيد الاعتبار للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة" ويُفشل "محاولات السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة جيم".

وأشار إلى أن تسوية الأراضي ستدار بقيادة وزارة الحرب.

وتم تجميد تسوية الأراضي بالضفة الغربية، والتي بدأت في العهد الأردني، من قبل السلطات الإسرائيلية بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، فيما حصرت اتفاقية أوسلو عمليات التسوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية في المناطق "أ" و "ب"ومنعها في المنطقة "ج".

وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى وحدة "تسجيل الأراضي" التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة، تنظيم وتسجيل ملكية الأراضي في مناطق (ج)، بما في ذلك إصدار أذونات البيع وجباية الرسوم والإشراف على إجراءات التسجيل، مقابل منع السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في هذه المناطق.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

وفي 19 تموز/ يوليو 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".

وشددت أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".



ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تكثف "إسرائيل" جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين الاحتلال مستوطنات فلسطين مستوطنات الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستوطنة جدیدة الضفة الغربیة تخضع لسیطرة

إقرأ أيضاً:

آخر الأوضاع بالقطاع| طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية

مناطق عدة في خان يونس تتعرض لقصف مدفعي مكثف، في إطار ما يصفه الاحتلال بتوسيع "الخط الأصفر"، مضيفا أن هذا التوسع ينعكس بشكل واضح على الأرض من خلال عمليات توغل جديدة وإعادة رسم للحدود الميدانية.

نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة.. تفاصيل

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس حمل عدداً من النقاط اللافتة.

وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة المستشار الألماني تأتي بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وهي زيارته الأولى إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وقد استهل زيارته بلقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي تطرّق إلى انتقادات ألمانية لأداء الحكومة والجيش الإسرائيلي خلال الحرب، لكنه أكد في الوقت نفسه متانة العلاقات بين البلدين ودعم برلين "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وفي ما يخص المرحلة الثانية من اتفاق غزة، أوضحت أن هذا الملف شكّل محور جدل بين الطرفين، إذ حاول نتنياهو التأكيد على أن الانتقال إليها "قد يكون صعباً مثل المرحلة الأولى أو أكثر"، نظراً لارتباطها بـ "نزع سلاح حركة حماس"، كما تحدث عن مرحلة ثالثة تتعلق بـ "نزع الأفكار العدوانية" داخل غزة، مشبهاً ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة واضحة إلى أحداث المحرقة، خصوصاً مع زيارة المستشار الألماني لمتحف "ياد فاشيم".

وأشارت إلى أن نتنياهو رهن المضي في المرحلة الثانية بعودة آخر جثمان إسرائيلي محتجز لدى حماس، مؤكداً رفضه إقامة "دولة تهدد الدولة اليهودية"، وقد جاء ذلك رداً على تصريح المستشار الألماني الذي جدّد دعم برلين لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. مراسلنا يرصد آخر المستجدات

قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن  طائرات الاحتلال الحربية شنت، قبل دقائق، ثلاث غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، داخل ما يعرف بالمناطق الصفراء، التي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية، وقد أدى إطلاق النار والقصف إلى إصابة خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة أخرى بجروح متفاوتة الخطورة.

وأشار المراسل إلى أن المشهد ذاته يتكرر في المناطق الشرقية لجنوب القطاع، حيث تتواصل الغارات على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس، إلى جانب عمليات النسف المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال في تلك المناطق.

وفي المنطقة الوسطى، ذكر جبر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباح اليوم داخل المناطق الصفراء في دير البلح، وقامت بتوسيع نطاقها بمئات الأمتار، ووضع مكعبات إسمنتية صفراء لتحديد المنطقة الجديدة التي تم التقدم داخلها وضمّها إلى نطاق "اللون الأصفر" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.

حمد رفيق عوض: إسرائيل تتذرع بالجثث المحتجزة لعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية

قال أحمد رفيق عوض مدير مركز المتوسط للدراسات الإقليمية، إنّ التوسع الإسرائيلي الأخير في منطقة الخط الأصفر يمكن فهمه في إطار سعي إسرائيل إلى ترسيخ واقع ميداني جديد داخل قطاع غزة.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نشر ما يقرب من 20 موقعًا عسكريًا متقدمًا مزوّدًا بسواتر وحساسات إلكترونية وكاميرات مراقبة، يشير إلى محاولة إسرائيل تثبيت الخط بوصفه خط احتلال دائم، يُمكّنها من مراقبة القطاع والسيطرة على محيطه بالنيران، في خطوة يرى أنها تتجاوز مجرد ترتيبات أمنية مؤقتة.

وتابع، أن إسرائيل لا ترغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن انسحابات عسكرية من غزة، مؤكدًا أن تل أبيب تتعامل مع المرحلة الأولى باعتبارها الأساس الذي تحاول تكريسه وتوسيعه.

وأشار إلى أن الضغوط الدولية، خصوصًا الأميركية، لا تغيّر من حقيقة أن إسرائيل تبحث عن ذرائع لتجنب الالتزام ببنود المرحلة التالية، حيث تعتبر أن الانتقال إليها يقلّص من حضورها العسكري داخل القطاع.

وفي ما يتعلق باحتمال تسليم الفصائل الفلسطينية الجثة المتبقية لأحد المحتجزين الإسرائيليين، قال عوض إن ذلك لن يدفع إسرائيل إلى تنفيذ المرحلة الثانية كما هو منصوص عليه في اتفاق شرم الشيخ، رغم أن الجثة تشكّل الذريعة الأساسية التي تطرحها تل أبيب لعدم التقدّم في تنفيذ الاتفاق.

وذكر، أن إسرائيل ستجد مبررات إضافية لإبقاء الوضع على ما هو عليه، مشددًا على أن المرحلة الأولى هي، من وجهة نظرها، المرحلة الأهم التي تسعى إلى ترسيخها دون المضي قدماً في الالتزامات اللاحقة.

طباعة شارك خان يونس الاحتلال الأرض فريدريش ميرتس القدس المحتلة

مقالات مشابهة

  • فلسطين تدعو لتحرك عاجل لمواجهة إقامة 17 مستوطنة إسرائيلية جديدة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بتحرك دولي لمواجهة إعلان الاحتلال بدء إقامة 17 مستوطنة جديدة
  • تحذير فلسطيني من خطة إنشاء  17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الجامعة العربية تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس
  • الأردن: تصريحات سموتريتش حول رفض إقامة الدولة الفلسطينية "غير مقبولة"
  • الاحتلال يخصص مبالغ هائلة لإقامة 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تخصص 900 مليون دولار لبناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية خلال خمس سنوات
  • إسرائيل تخصص 2.7 مليار شيكل لإقامة 17 مستوطنة جديدة بالضفة
  • سموتريتش يرصد 2.7 مليار شيكل لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة
  • آخر الأوضاع بالقطاع| طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية