الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.
وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.
وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.
وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.
من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.
وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.
وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.
مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرياض المنظمة العالمیة للمیاه تحدیات المیاه
إقرأ أيضاً:
آل علي يمثل الإمارات في نهائي بطولة العالم للدراجات المائية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيستعد البطل الإماراتي الناشئ، علي آل علي لخوض نهائي بطولة العالم للناشئين للدراجات المائية، ضمن فئة Ski Junior GP3.3، والتي تستضيفها مدينة جيورزامولي في جمهورية المجر، خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس المقبل، بمشاركة واسعة من نخبة الأبطال الشباب من مختلف دول العالم.
ويُعد آل علي المشارك العربي والخليجي الوحيد في هذه الفئة، ليكون الممثل الوحيد للمنطقة في هذا الحدث العالمي، في مشاركة تحمل أبعاداً رياضية وإعلامية متميزة.
وتشهد البطولة منافسة قوية بين متسابقين من فرنسا، بلجيكا، اليابان، سويسرا، هولندا وتايلاند، وتُقام على مياه بحيرة «زامولي»، وسط حضور جماهيري مرتقب وتغطية إعلامية عبر قنوات دولية متخصصة، إلى جانب البث الرقمي المباشر من قبل الاتحاد الدولي للرياضات البحرية (UIM).
ويمتلك علي آل علي سجلاً واعداً رغم صغر سنه، حيث سبق له تحقيق المركز الثاني في الجولة الأوروبية من بطولة WGP التي أقيمت في بلجيكا، بالإضافة إلى مشاركات ناجحة في عدد من البطولات القارية والدولية.
وأكد آل علي في تصريحات صحفية أن البطولة تمثل له فرصة ذهبية لإثبات نفسه في مواجهة نخبة المتسابقين على مستوى العالم، معرباً عن ثقته في قدراته وجاهزيته لتمثيل دولة الإمارات ورفع رايتها في المحفل العالمي.
ويحظى المتسابق بدعم من اتحاد الرياضات البحرية، في ظل تطلعات بأن تشكّل هذه المشاركة منصة لاستقطاب المزيد من الرعاة والداعمين من المؤسسات الخليجية، خاصة في ظل الزخم الإعلامي الكبير الذي تحظى به البطولة.
ومن المتوقع أن توفّر البطولة فرص ظهور إعلامي بارزة للرعاة والممولين عبر القنوات الرسمية الناقلة والمنصات الرقمية التابعة للاتحاد الدولي.