قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفق أسفل المسجد الأقصى لم يكن مجرد صدفة بل خطوة رمزية مقصودة لإيصال رسالة بالسيطرة الشاملة فوق الأرض وتحتها، لافتًا إلى أن مجموعة من المتطرفين كانوا يرفعون أعلامًا كتب عليها: "في 67 استولينا على القدس، في 2025 استولينا على غزة"، في محاولة لربط ما يصفونه بـ"الانتصار" بحدث كبير مثل "النكبة"، بحسب تعبيرهم.

وأوضح الأهل، خلال تصريحات مع الإعلامية أميمة تمام مقدمة برنامج "الشرق الأوسط" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك يتماشى مع الخطاب الديني الصهيوني الذي يزعم أن "جبل الهيكل" - كما يطلقون على القدس - ليس حكرًا على المسلمين، بل من حق اليهود أيضًا الصلاة فيه، مشيرًا إلى صدور قرارات من المحاكم الإسرائيلية في عامي 1976 و2014 تسمح لليهود بأداء شعائر دينية في باحات المسجد الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"التقسيم المكاني والزماني"، أي تخصيص أوقات وأماكن لليهود بعيدًا عن أوقات تواجد المسلمين.

وأشار إلى أن محاولات تثبيت هذا الوجود شملت تغيير أسماء بعض الأبواب والمعالم، مثل باب المغاربة الذي بات يُطلق عليه اسم "رمبامبام" نسبة إلى موسى بن ميمون، وتحدث عن تسعة أنفاق تم حفرها في البلدة القديمة بالقدس، ثلاثة منها تمر أسفل المسجد الأقصى، منها النفق الذي ظهر فيه نتنياهو مؤخرًا والذي يربط منطقة سلوان المجاورة بالقدس القديمة.

وأكد الأهل أن هذا النهج ليس جديدًا، حيث سبق لنتنياهو أن عقد اجتماعًا وزاريًا في النفق ذاته في يوليو 2023، كما استولت السلطات الإسرائيلية على منطقة تُعرف باسم "جبل الأكراد"، ودمجتها في ما يسمى بـ"حائط المبكى الصغير"، رغم كونها جزءًا من المسجد الأقصى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القدس المسجد الأقصى باحات المسجد الأقصى سفير مصر نتنياهو المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال

صراحة نيوز- اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم السابع والأخير من عيد “العرش” اليهودي.

ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات، وأدت الأخيرة طقوساً تلمودية وجولات استفزازية في باحات المسجد، فيما منعت قيود الاحتلال العديد من المقدسيين من الدخول، وشددت إجراءاتها الأمنية لضمان سلامة الاقتحامات.

وتأتي الاقتحامات تلبيةً لدعوات ما تُسمى “جماعات الهيكل”، التي تستغل الأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض قيود على تنقلهم، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للأماكن الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر السابق بإسرائيل: قمة شرم الشيخ تمهد لسلام شامل في المنطقة
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: قمة شرم الشيخ محطة مفصلية على طريق إنهاء الحرب في غزة وإحياء عملية السلام
  • «بن غفير» يقتحم الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية
  • 6939 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال "عيد العرش"
  • 6939 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال "عيد العرش"
  • 7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال
  • نتنياهو يعلن الانتصار في الحرب على غزة
  • عرض في كشر ومسير وتطبيق في المحابشة بذكرى “طوفان الأقصى”
  • عاجل | مصادر للجزيرة: مجموعات كبيرة من المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية