دعوات متزايدة لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثي»
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتشهد الساحة اليمنية حالياً دعوات متزايدة تطالب بتكثيف التعاون مع المجتمع الدولي من أجل استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعاصمة، جراء الممارسات التخريبية للجماعة الانقلابية، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
وتُسيطر ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، في 21 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين استخدمت سيطرتها لفرض سياسات قمعية، شملت الاعتداءات والاعتقالات والتنكيل بالمعارضين، مما تسبب في أزمات متتالية لملايين اليمنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قد أكد في أحد خطاباته الأخيرة أن استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى، مما أعاد الأمل لملايين اليمنيين بعودة قريبة لعاصمتهم التاريخية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عادل المدوري، أن استعادة صنعاء يجب أن تكون أولوية قصوى لكل يمني، نظراً لأنها تمثل قلب الدولة اليمنية من الناحيتين السياسية والإدارية، مؤكداً أن بقاء الحوثيين في صنعاء يعطل العملية السياسية.
وذكر المدوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن صنعاء تضم المؤسسات والوزارات السيادية، واستعادتها ستمكن الحكومة الشرعية من إعادة بناء الدولة، وممارسة سلطتها داخلياً وخارجياً، مشدداً على أن سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة تعزز مشروعها الطائفي المرتبط بأجندات خارجية، وتهدد حركة الملاحة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون العديد من الانتهاكات والجرائم، مثل الاعتقال والتعذيب وتجنيد الأطفال وقمع الحريات، وهو ما يستوجب إنهاء سيطرتهم من أجل حماية المدنيين، لافتاً إلى أن ممارسات ميليشيات الحوثي جعلت اليمن يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه الملايين خطر المجاعة في ظل نقص الدعم الدولي، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال والكوليرا والملاريا، إلى جانب وفيات ناتجة عن سوء التغذية.
ونوه المدوري بأن صنعاء تُعد حالياً من أكبر السجون المفتوحة في العالم، حيث تلاحق ميليشيات الحوثي المعارضين، وتنكل بالأسر التي ترفض سياستها، وتفرض عقوبات جماعية شديدة وصلت إلى حد منع الإفراج عن المعتقلين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، على أن النساء والأطفال في صنعاء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يتم تجنيد الأطفال بكثافة، واستغلالهم في القتال، وتُمارس ضغوط شديدة على الأسر لدفع أبنائها للالتحاق بجبهات القتال في صفوف الحوثيين، موضحاً أن الحوثيين توقفوا عن الالتزام بملف تبادل الأسرى منذ أكثر من عام ونصف العام، رغم الجهود الدولية المبذولة.
ودعا الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى تكاتف الجهود الداخلية والدولية لإنهاء المأساة التي تشهدها صنعاء، واستعادة العاصمة التاريخية من قبضة الحوثيين، الذين قضوا على جميع معالم الحياة الطبيعية في مدينة كانت مركزاً للحضارة والثقافة في المنطقة العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صنعاء العاصمة اليمنية صنعاء ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن العاصمة اليمنية میلیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من عبد الملك الحوثي على قصف مطار صنعاء
أكد عبد الملك الحوثي قائد ميليشيا الحوثي اليمنية أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يأتي في سياق الاستهداف الممنهج للأمة ويهدف إلى الضغط على موقف الشعب اليمني الداعم للشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال الحوثي في تصريحات له: العدو الإسرائيلي يسعى إلى التفرد بالشعب الفلسطيني دون أيّ رد فعل من الدول الإسلامية.
وأضاف : العدو أصبح في موقف ضعيف بعد توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله، ويحاول استعادة الردع من خلال استهداف المنشآت المدنية في بلادنا.
وتابع: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فإنه لن يؤثر إطلاقًا على موقف شعبنا الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، لأن هذا الموقف نابع من التزام ديني.
وتابع: من بين أهداف العدوان على مطار صنعاء ربما تكون محاولة إعاقة نقل الحجاج.
وأشار الى أن أعمال الترميم في مطار صنعاء ستستمر بالقدر اللازم لضمان استمرارية عمله، مضيفا "نسعى إلى اتخاذ موقف أقوى إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته التي لم يسبق لها مثيل.
وأكمل: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية واستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني يدفعنا انطلاقًا من مسؤوليتنا الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى تصعيد عملياتنا العسكرية ضد العدو الإسرائيلي.
وواصل: التصعيد في غزة يحتم علينا الاستمرار في التصعيد ضد العدو الإسرائيلي سواء عبر عمليات القوات المسلحة أو مختلف الأنشطة الأخرى.
وختم : معاناة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة تفوق ما سبق سواء من حيث أضرار الحصار الشديد والتجويع أو من حيث تزايد الجرائم الإسرائيلية المتراكمة.