الحوثيون يفرضون قيودا على صانعي المحتوى بمناطق سيطرتهم
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
فرضت جماعة الحوثي قيودًا جديدا على الناشطين وصانعي المحتوى، بمناطق سيطرتها المسلحة، في ظل عمليات قمع وتنكيل تطال الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن.
وبحسب تعميم صادر عن علي صالح القفري المعين من قبل الحوثيين وكيلا لأمانة العاصمة فقد وجه "بعدم السماح لأي فريق تلفزيوني أو منشئ محتوى بالتصوير أو إجراء مقابلات إلا بتصريح رسمي صادر عن وزارة الإعلام" في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.
وأشار التعميم بأنه جاء إستنادا لمذكرات سابقة من وزارة الإدارة المحلية، ورئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الإعلام التابعة للحوثيين، تنص "على ضرورة الالتزام بالحصول على التصاريح الإعلامية قبل تنفيذ أي نشاط تصويري".
وشدد التعميم الحوثي، على "الاطلاع والعمل على تنفيذ التوجيهات لما فيه مصلحة العمل العام".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء مواقع التواصل قيود مليشيا الحوثي
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلامية كبرى ترفض قيودا جديدة للبنتاغون على التغطية
رفض عدد كبير من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية من بينها نيويورك تايمز وفوكس نيوز وأسوشيتد برس وفرانس برس، الثلاثاء التوقيع على وثيقة للبنتاغون تتضمن إجراءات تقيّد تغطيات الصحافيين، مع أنّهم قد يخسرون اعتمادهم الصحافي نتيجة لذلك.
تنص هذه الوثيقة على أن الصحافيين المعتمدين لا يمكنهم طلب أو نشر بعض المعلومات من دون إذن صريح من وزارة الدفاع.
وقالت رابطة صحافيي البنتاغون في بيان إنّ هذه الأحكام الجديدة "تُكمّم أفواه موظفي البنتاغون وتُهدّد بالانتقام من الصحافيين الذين يسعون للحصول على معلومات لم تتم الموافقة على نشرها مسبقا".
وأشارت وكالة فرانس برس في بيان الثلاثاء إلى أنّ "القيود الجديدة المقترحة في هذه الوثيقة تتعارض مع أسس العمل الصحافي، وتقوّض الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة" الذي يكرّس حرية الصحافة.
وأضافت "إنها تفرض عراقيل غير ضرورية على عمل الصحافيين، وتسبب التباسا بين مسؤوليات موظفي البنتاغون ومسؤوليات الصحافيين الذين يغطون الأخبار".
وفي بيان مشترك نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت كل من "ايه بي سي" و"سي بي اس" و"سي ان ان" و"ان بي سي" و"فوكس نيوز" أنها "تنضم عمليا إلى كل وسائل الإعلام الأخرى في رفضها قبول متطلبات البنتاغون الجديدة، والتي من شأنها أن تقيّد قدرة الصحافيين على مواصلة إطلاع الأمة والعالم على قضايا الأمن القومي المهمة".
وأضافت "سنواصل تغطية أخبار الجيش الأمريكي (...) مع التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والمستقلة".
تقييد تحركات الصحافيين
كذلك، رفضت صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز" ووسائل إعلام ذي توجه محافظ مثل "نيوزماكس"، التوقيع على الوثيقة.
تأتي هذه الإجراءات الجديدة في إطار حملة أوسع بدأت منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة، لتقييد وصول الصحافيين إلى البنتاغون، أكبر جهة توظيف في البلاد بميزانية سنوية بمئات المليارات من الدولارات.
في الأشهر السابقة، طردت وزارة الدفاع التي أعادت إدارة ترامب تسميتها حديثا بوزارة الحرب، من مكاتبها المخصصة في البنتاغون ثماني وسائل إعلام، بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي إن إن". وشهدت المؤتمرات الصحافية انخفاضا كبيرا هناك، إذ عُقدت أقل من ستة مؤتمرات منذ بداية العام، مقارنة بمؤتمرين أقله أسبوعيا خلال رئاسة جو بايدن.
كذلك، قيدت الوزارة تحركات الصحافيين داخل البنتاغون، واشترطت أن يصاحبهم مرافِقون عند مغادرتهم مناطق محددة.
في نيسان/أبريل، تورط وزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مقدّم برنامج سابق في محطة "فوكس نيوز"، في تسريب خطط عسكرية عندما أُضيف صحافي من غير قصد إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق "سيغنال" كان هيغسيث عضوا فيها.
وأفادت الصحافة الأمريكية بأنه ناقش الخطط نفسها المتعلقة باليمن في مجموعة أخرى عبر "سيغنال" مع اثني عشر شخصا من دائرته الشخصية والمهنية، وهو ما دفع البنتاغون لإطلاق تحقيق.
وردّ هيغسيث على وسائل إعلام عدّة عبّرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضها توقيع وثيقة البنتاغون، بإيماء يد وكأنها تلوّح بالوداع.