من الصفر إلى الثراء.. روبرت كيوساكي يفضح أسرار الاستثمار التي لا يخبرك بها الأغنياء
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
في عالم الاقتصاد المتقلب والفرص المالية المتغيرة، يخرج روبرت كيوساكي، المؤلف الشهير لكتاب "الأب الغني والأب الفقير"، بتصريح مثير يستوقف المتابعين: "لم يكن الثراء يومًا بهذه السهولة". يشير كيوساكي إلى أن الاستثمار في البيتكوين قد يكون الفرصة الأهم في التاريخ لتحقيق الاستقلال المالي، داعيًا الجميع لاغتنام هذه اللحظة الفارقة.
البيتكوين.. مفتاح الثراء الجديد؟
في منشور عبر منصة "X" (تويتر سابقًا)، أعرب كيوساكي عن اندهاشه من بساطة فكرة تحقيق الثروة عبر بيتكوين. كتب قائلاً: "لا أصدق كم جعل بيتكوين من السهل أن تصبح غنيًا.. الأمر سهل جدًا"، متسائلًا في دهشة: "لماذا لا يشتري الجميع بيتكوين ويحتفظون به؟ لا أفهم السبب".
يرى كيوساكي أن حتى جزءًا صغيرًا من بيتكوين، مثل 0.01 BTC، قد يتحول خلال عامين إلى أصل لا يُقدّر بثمن، ما يعني أن مالكيه قد يكونون على أعتاب ثروة غير متوقعة.
دعوة لتجاوز الخوف ومواجهة التقلبات
وبينما يعترف بتقلبات سعر بيتكوين، لا يرى كيوساكي في ذلك عائقًا، بل يعتبره جزءًا من طبيعة الحياة نفسها. "الحياة فيها صعود وهبوط... كذلك البيتكوين"، مؤكدًا أن الخوف من المخاطر قصيرة الأجل قد يحرم البعض من فرص لا تتكرر.
“منطقة الموز”.. هل نحن على أبواب انفجار سعري؟
كيوساكي أشار إلى أن المتبقي من عملات بيتكوين القابلة للتعدين يتراوح بين مليون إلى مليوني عملة فقط، وهو ما قد يدفع السوق إلى الدخول فيما يعرف بـ"منطقة الموز" (Banana Zone)، حيث تشهد الأسعار قفزات ضخمة. هذه التسمية تعود للخبير راؤول بال، أحد أبرز المؤيدين لمسار الصعود القوي في بيتكوين.
في عبارة لافتة وبنبرة تحذيرية ساخرة، قال كيوساكي: "لا تكن موزة صفراء! افتح عينيك وعقلك، واستمع لأشخاص مثل راؤول بال، ومايكل سايلور، وأنطوني بومبليانو". هذه الشخصيات، المعروفة بدفاعها القوي عن بيتكوين، تعتبر من الأصوات الرائدة في الترويج للفكرة القائلة بأن البيتكوين هو مستقبل المال.
بالنسبة لكيوساكي، فإن بيتكوين ليست مجرد أصل رقمي، بل تمثل بداية تحول اقتصادي ضخم وفرصة للانعتاق من قيود النظام المالي التقليدي. يختم رسالته بنداء واضح: "من فضلك، لا تفوّت هذه الفرصة التاريخية لتصبح غنيًا وتحقق الاستقلال المالي".
سواء كنت من المتشككين أو من المهتمين، من المؤكد أن بيتكوين باتت تحجز مكانًا مركزيًا في حديث الأثرياء والمستثمرين حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأب الغني الثراء البيتكوين روبرت كيوساكي
إقرأ أيضاً:
من أسرار حرب السودان
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٢٢ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
ترجمت التحقيق المرئي الذي أعدّه مركز مرونة المعلومات (CIR)، والذي يُعد من أهم التحقيقات التي كشفت أسرار حرب السودان. التحقيق لا يكتفي بإثبات تدفق الأسلحة والمركبات إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر ليبيا، بل تمكن ولأول مرة من تحديد الموقع الدقيق لمعسكر عسكري ثابت تابع للمليشيا في عمق الصحراء الليبية، وربط هذا المعسكر مباشرة بالهجمات التي وقعت داخل السودان، وعلى رأسها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين.
استخدم فريق التحقيق عشرات المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم، ثم قاموا بتحليل التضاريس، والتكوينات الصخرية، وصور الأقمار الصناعية المؤرشفة. ورغم أن مساحة الصحراء التي كانوا يبحثون فيها تعادل حجم فرنسا وإسبانيا معًا، تمكن الفريق من تضييق نطاق البحث باستخدام صور ليلية التقطت قبل أسابيع من ظهور مقاطع المعسكر على الإنترنت، ليكتشفوا بقعة ضوء جديدة في عمق الصحراء. بمطابقة الأفق وتكوينات الصخور مع المشاهد المصورة، حددوا الموقع بدقة غير مسبوقة.
يظهر في المقاطع قائد المليشيا حمدان كجيلي، الذراع اليمنى لعبد الرحيم دقلو، وهو يقف أمام مركبة لاندكروزر مدرعة مطابقة لتلك التي ظهرت لاحقًا في الهجوم على زمزم. وتم تصوير المشهد قبل أيام قليلة من الهجوم وعلى بعد 18 كيلومترًا فقط من المعسكر، بحضور عبد الرحيم دقلو نفسه. هذه المطابقة الدقيقة بين المعسكر الليبي، وقيادات الدعم السريع، والمركبات التي استخدمت في الهجوم الدموي، تقدم دليلاً قاطعًا على الرابط المباشر بين القاعدة الخارجية والهجوم على زمزم وما تبعه من تهجير جماعي لعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا يبحثون عن الأمان.
التحقيق يتحدث أيضًا عن المفارقة المؤلمة: بينما تتأخر قوافل الغذاء عن الوصول إلى مئات الآلاف من النازحين في زمزم، تتدفق الأسلحة والمركبات المعدلة من معسكر في ليبيا إلى قلب دارفور، لتغذي حربًا يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
#من_أحاجي_الحرب