“سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
دمشق-سانا
ركزت الندوة السادسة للتراث الشعبي التي أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق تحت عنوان “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”، على أهمية التراث بوصفه إرثاً ثقافياً وتاريخياً يشكل الركيزة الأساسية للحضارة السورية، وصونه وتفعيله ضمن إطار التنمية المستدامة بحضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين.
وأشار عميد الكلية الدكتور علي أحمد اللحام إلى أن العلاقة بين التراث والحداثة علاقة جدلية معقدة لكنها قائمة على حوار دائم، موضحاً أن الحداثة ليست قطيعة مع الماضي، بل هي امتداد له في سياق تطويري، مؤكداً أهمية التوازن بين الأصالة والمعاصرة لصياغة هوية وطنية متجددة تحترم الجذور وتستجيب لمتطلبات الحاضر.
بدوره قدم الدكتور قاسم الربداوي مداخلة بعنوان دور التراث العمراني في التنمية السياحية بمحافظة درعا، تناول فيها الإمكانات الكبيرة للمواقع التراثية في تعزيز السياحة وتحقيق عوائد مالية وتشغيلية، داعياً إلى ترميم المواقع المتضررة بفعل الأحداث الأخيرة بما يعيد الجذب السياحي إلى المحافظة التي تزخر بتاريخ غني.
أما الدكتور سعيد الحجي فتناول في مداخلته إدارة وحفظ التراث الثقافي في سورية، أهمية إنشاء إدارات متخصصة ضمن المديرية العامة للآثار والمتاحف، تعنى بحماية المواقع الأثرية والموروث اللامادي، مشدداً على تطوير البنية الإدارية والثقافية للمواقع والمتاحف لتواكب المعايير العالمية، وفتح أبواب المتاحف أمام الزوار، وتشجيع البعثات الأثرية وتعزيز النشاط البحثي والعلمي لتسجيل المواقع على لائحة التراث الوطني.
من جهتها أكدت الدكتورة أمل دكاك مديرة ماجستير التراث الشعبي في جامعة دمشق أهمية توعية الشباب بتراثهم المادي وغير المادي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية، في ظل قيادة جديدة تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسان السوري.
كما تناول الدكتور محمد العبد الله عميد كلية الآداب في فرع القنيطرة الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للجولان، مستعرضاً تاريخ المنطقة وغناها الطبيعي، وأهم المواقع الأثرية فيها، مثل بانياس وجباتا الزيت، فضلاً عن ثرواتها المعدنية والطبيعية التي تجعل منها محوراً تنموياً بالغ الأهمية.
أما الدكتور بلال عرابي فوجد أن العلاقة بين التراث والمستقبل هي علاقة تفاعل مستمر، إذ لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الارتكاز إلى الماضي، داعياً إلى صياغة صفحة وطنية جديدة تشاركية وشاملة لكل أطياف المجتمع السوري.
وتتواصل الفعالية حتى يوم غد الإثنين عبر جلستين تناقشان دور الإعلام في حفظ التراث، وأثر التغطية الإعلامية في الترويج له، إلى جانب محاور تشمل التراث الفلسطيني، وكنوز المكتبة الظاهرية، والفنون الأدائية، والانتقال من التدوين إلى الرقمنة في إطار بناء سوريا حرة وحديثة تنهض بثقافتها وهويتها الحضارية وغيرها.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بین التراث
إقرأ أيضاً:
“الحج والعمرة” تنظم ندوة الحج الكبرى غدًا
تنظم وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع هيئة كبار العلماء، ودارة الملك عبدالعزيز، ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، تحت عنوان “الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة”، وذلك يوم غدٍ الأحد، بفندق الريتز كارلتون بمدينة جدة.
وتأتي الندوة ضمن جهود الوزارة في تسليط الضوء على مفهوم الاستطاعة في الشريعة الإسلامية، ومناقشة أبعاده الفقهية في ظل المستجدات المعاصرة، بما يسهم في تيسير أداء الشعيرة وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
اقرأ أيضاًUncategorized“الداخلية”: غرامة مالية تصل إلى (20,000) ريال بحق من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة والمشاعر أو البقاء فيهما
ويتضمن جدول أعمالها عددًا من الجلسات العلمية والنقاشية، أبرزها الجلسة الوزارية الرئيسية التي تُعقد بعنوان “تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين وفق رؤية المملكة في خدمة الحجاج”، التي يشارك فيها كلٌّ من معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل، ومعالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد، ويدير الجلسة الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، المهندس أبو الخير إسماعيل.وتُعقد بعد ذلك الجلسة العلمية الثانية، التي تأتي تحت عنوان “مفهوم الاستطاعة في الإسلام وأثره في تيسير شعيرة الحج”.
ويشهد جدول الندوة عقد اجتماع مع رؤساء مكاتب شؤون الحجاج، في إطار تعزيز التكامل المؤسسي وتبادل الرؤى التطويرية بين الجهات المعنية.
وتشهد الندوة هذا العام مشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، ورؤساء مكاتب شؤون الحجاج وبعثات الحج، إلى جانب عدد من المتخصصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، وسيتم استعراض التجارب العلمية والفكرية المتنوعة، ومناقشة أحد أبرز مفاهيم فقه الحج في العصر الحديث، في إطار من التعاون وتبادل الخبرات، تعزيزًا للحوار العلمي والفكري الذي يخدم ضيوف الرحمن.